استنكر تجمع العلماء المسلمين "الاعتداء" الذي تعرض له مدير عام الأوقاف الإسلامية الشيخ هشام خليفة إثر إلقائه خطبة الجمعة في مسجد الإمام علي، في طريق الجديدة. واعتبر في بيان، "أن التطاول على المقامات الدينية لمجرد الاختلاف في الرأي يعبر عن حالة جاهلية يترجمها هؤلاء المستقوون بعضلاتهم وعصبياتهم ورفضهم للرأي الآخر بالقمع والاعتداء وهذا إن دل على شيء فهو يدل على ضعف منطقهم إن كان موجودا". 

اضاف التجمع : "إن ما نعرفه عن سماحة الشيخ وما سمعناه عن ظروف الحادثة يؤكد أن القضية مدبرة، فهي تزامنت مع اعتداءات على مشايخ آخرين في أماكن أخرى، والذين اعتدوا لم يكونوا من المصلين بل أتوا من خارج المسجد وحاولوا الاعتداء الجسدي المباشر على سماحة الشيخ، غير أن المصلين والمحبين له وهم كثر منعوهم من تنفيذ مأربهم الدنيء". 

وختم التجمع بيانه: "إننا في تجمع العلماء وبصفتنا هيئة علمائية تُعنى بشؤون العلماء نطلب من الدولة اللبنانية معرفة الفاعلين وسوقهم إلى العدالة للتوصل إلى من دفعهم لهذا الفعل وإيقاع أشد العقوبات بهم وفضحهم أمام الملأ. وللذين يقفون وراء هذا الفعل نقول إن إرهابكم لن يجدي نفعاً بل سيؤدي إلى انحدار مستوى حضوركم في الشارع، وليفكروا بالأساليب الحضارية التي تقارع الفكر بالفكر والمنطق بالمنطق". 

هذا وقد اتصل رئيس الهيئة الإدارية في التجمع الشيخ حسان عبد الله بالشيخ هشام خليفة مطمئناً عليه ومؤكداً على دعم التجمع له في مواقفه الإسلامية والوطنية.