إيران استُهدفت لأنها تمثل النموذج الشعبي المجاهد المستقل، وليس بسبب تطورها العلمي والنووي

أكد نائب الامين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم "ان إيران اليوم هي الثابت وما حولها هو المتغير" لافتاً إلى أنها" استمرت واستقرت منذ الإمام الخميني(قده)، وبرعاية الإمام الخامنئي(حفظه الله ورعاه) والكل تداعى". 

وخلال حفل توقيع كتابه: "الإمام الخميني(قده): الأصالة والتجديد" في قرية الساحة التراثية - طريق المطار بحضور حشد من الفعاليات الثقافية والاجتماعية وممثلي الاحزاب، شدد الشيخ قاسم على أن :"كل من حارب إيران سقط، وكل من يحاربها اليوم سيسقط" .

وأوضح الشيخ قاسم أن إيران استُهدفت لأنها تمثل النموذج الشعبي المجاهد المستقل،و لأنها دعمت المقاومة في منطقتنا في مواجهة المحتل إسرائيلياً كان أم أمريكياً، وليس بسبب تطورها العلمي والنووي. مشيراً إلى أن "إيران تحملت إيران كل هذه الأعباء السياسية والعملية لأنها وقفت إلى جانب شعوب المنطقة وإلى جانب حق الشعب الفلسطيني وتحرير القدس، وهي مستمرة لا تخشى من أحد".

كما لفت الشيخ قاسم الى ان "كل التهديدات التي تُساق ضد إيران هي عبارة عن مزيدٍ من تصليب الموقف الإيراني لمواجهة التحديات"، موضحا انه "بإمكان أمريكا وإسرائيل أن تقصف أو أن تعتدي على إيران ولكن ليس بإمكانهما أن يلاحقا النتائج التي تنتج عن هذا الاعتداء، لأن ما عند إيران كبير وكبير جداً، يكفي أنهم ينطلقون من الإيمان والتوكل على الله تعالى حتى لا يكون هناك حدٌ لدفاعهم ولا حدٌ لانتصارهم". 

من جهة أخرى، رأى سماحته أن" المقاومة في لبنان وفي كل المنطقة تستطيع أن تعلن بكل فخر أنها من مدرسة الإمام الخميني في الإيمان والجهاد والثورة والوطنية والتحرير، لافتاً الى ان إيران قدَّمت النموذج المشرق الذي يُحتذى به . وأضاف "نحن من دون الإمام الخميني (قده) لا قيمة لنا ولا قيمة لمنطقتنا، لقد كانت منطقتنا منحدرة فقوَّم مسارها وأصبحت في حالة تصاعدية".

وختم سماحته بالقول:" إني أرى إيران منتصرة في كل مواجهة ومعها كل الأحرار في العالم الذين يباهون بعلاقتهم بإيران لأنها علاقة الشرف والكرامة والاستقلال، وليست علاقة التبعية والانسحاق والأسرية التي يحاول البعض أن يختبئ فيها مدعياً أنه يعمل لمصلحة وطنه، فمن يريد وطناً حراً كريماً عليه أن يقتدي بالإمام الخميني(قده) فهو مَعْلَمٌ".