من المعيب الحديث عن ايران ما قبل الشاه على اساس انها حليف الدول العربية وقد كانت يومها شرطي الخليج ، وعندما وقفت الى جانب القضية الفلسطينية والى جانب المقاومة اللبنانية نقف منها موقف العداء

نفى الأمين العام لحركة التوحيد الإسلامي فضيلة الشيخ بلال سعيد شعبان أن يكون ثمة " مشروعين في المنطقة أساسا كما يروج فارسي وغربي وبالتالي علينا ان نختط مشروعا مغايرا " موضحاً أن "هناك مشروع استعماري غربي وهناك مشاريع مقاومة تقف في وجه ذلك المشروع ".

وفي حديث صحفي أكد الشيخ شعبان أن "علينا جميعا ان نكون في خندق واحد ، سواء ايران او السعودية او الخليج او العراق أو تركيا " مشدداً ان "على تلك الدول جميعها أن تبني سياساتها وترسم خريطتها على أساس أن العدو هو إسرائيل " مبيناً أن "هذا موقف عقائدي وموقف تاريخي وموقف حقيقي ".

من جهة أخرى أشار فضيلته إلى أن "ايران كانت سباقة إبان الثورة الإسلامية باغلاق سفارة العدو الصهيوني وفتح سفارة فلسطين " لافتاً إلى أنه "من المعيب الحديث عن ايران ما قبل الشاه على اساس انها حليف الدول العربية وقد كانت يومها شرطي الخليج ، وعندما وقفت الى جانب القضية الفلسطينية والى جانب المقاومة اللبنانية نقف منها موقف العداء " .
 
وإذ رأى فضيلة الشيخ أن "هذا الموقف غير مقبول وغير منطقي " أوضح أنه "موقف قد تسوق لها ١٤ آذار في لبنان ووسائل الاعلام الشرقية والغربية " مشدداً على أن "هناك الكثير من البروباغندا الاعلامية التي تريد أن تضع السني في وجه الشيعي والسني في وجه الشيعي ، والفارسي بوجه العربي والعكس " وأكد الشيخ شعبان أن " الاسلام ليس دينا عرقيا او مذهبيا ، نحن امة ننطلق على خلفية الظالم والمظلوم وعلى خلفية المستكبر والمستضعف وليس على خلفيات قبلية وقومية " .

كما لفت الشيخ شعبان إلى ان ” أهم الأمور التي يجب أن يتنبه لها المسلمون هو تحديد حقيقة العدو وحقيقة الصديق " مذكراً أن "فلسطين هي مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو بوصلة الصراع في السياسية في المنطقة بشكل كلي" .

من جهة أخرى، بيّن الأمين العام لحركة التوحيد الإسلامي أن" هناك من يريد أن ينقل المسلمين السنة من موقع الى موقع آخر ، لإيقاعهم في فخ الصراع والاحتراب المذهبي " داعياً" المسلمين سنة وشيعة للجلوس على طاولة فكرية لبحث كيفية منع هذا المشروع الغربي الذي يريد الإيقاع فيما بين المسلمين " .
 
كما دعا الشيخ شعبان المسلمين للبحث" عن المشتركات التي تبتدئ من الدين ولا تنتهي بالمصالح وبالعدو المشترك وبالتاريخ المشترك " مؤكداً على أن "مسؤوليتنا الاولى ان نبحث في كيفية صهر هذه المواقف في بوتقة واحدة لنجمع مختلف قوى الجهاد والنضال ، سواء كانت سنية او شيعية او قومية او وطنية او عروبية ، من اجل أن نتخلص من الكابوس الذي يسمى اسرائيل " .