نواجه أزمة فقه وفتوى في كل العالم الإسلامي
تجمع علماء المسلمين في لبنان
نعلن من مدينة صيدا عن إقامة مؤتمر للقدس في دمشق
تنا - بيروت
4 Apr 2012 ساعة 15:34
نواجه أزمة فقه وفتوى في كل العالم الإسلامي
أعلن فضيلة الشيخ ماهر مزهر عن "إقامة مؤتمر القدس الذي سيعقد في دمشق بالتنسيق ما بين وزارة الأوقاف السورية وتجمع العلماء المسلمين في لبنان يوم الثلاثاء القادم في العاشر من نيسان الحالي بحضور كبار العلماء من بلاد الشام وفلسطين والأردن ولبنان".
وخلال لقائه سماحة الشيخ عفيف النابلسي برفقة وفد من تجمع العلماء المسلمين أوضح الشيخ مزهر باسم الوفد أن الهدف من هذا المؤتمر إثبات" أن القضية الأساس والربيع العربي الحقيقي اليوم هو ربيع فلسطين والأقصى والقدس" لافتاً إلى أن " هذه القضايا يحاول البعض اليوم في عالمنا العربي طمس حقيقتها وهويتها وأن ينزع هذه الصورة وأن يُنسي القضية الفلسطينية الاساس التي هي قبلة المسلمين".
وإذ نوه الشيخ مزهر بأن "هذا المؤتمر الذي سيعقد في دمشق في هذا البلد العربي المقاوم الذي ما نسي يوماً فلسطين والقضية الفلسطينية" أكد "أن الازمة السورية إلى زوال وباتت في نهايتها" مشيراً إلى "أن النظام بدأ بالإصلاح".
كما شدد على أننا" أردنا أن نعقد هذا المؤتمر في هذه الظروف التي تعتبر صعبة لأولئك الذين يبيعون القدس وليست صعبة على سوريا وعلى الدول المقاومة والممانعة ".
من جهته، رأى الشيخ النابلسي أن هذا المؤتمر سيشكل خطوة من الخطوات المهمة "للرد على العدو الاسرائيلي الذي يسعى لتهويد القدس وإفراغ القضية الفلسطينية من مضمونها". مذكراً أن الوحدة بين المسلمين "ليست ضرورة ظرفية وليست موقفاً سياسياً إنما هي في أساس العقيدة وفي أصل الشريعة" لافتاً إلى أن "من يعمل من المسلمين على إحداث الشروخ والتمزقات إنما يعمل على خلاف العقيدة والشريعة".
من جهة أخرى دعا سماحته " إلى الالتزام بالأصول الحقيقية والواقعية للإسلام الذي يحث على الاجتماع والألفة والتضامن والابتعاد عن الفتنة ودروبها". لافتاً إلى أننا "نواجه أزمة فكر وأزمة فقه وأزمة فتوى في كل العالم الإسلامي". موضحاً أن "هذه الأزمات هي التي تولد كل هذه المشاكل المأسوية التي تضج بها شعوبنا من التخلف والجهل والتبعية والدموية فيما تم التغافل عن قضية فلسطين التي يجب أن يبقى القرب منها أو الابتعاد عنها المحور الذي يميز الحق من الباطل".
وإذ شدد سماحته على علماء المسلمين "أن لا يصدروا إلا ما هو في طريق الإصلاح والصلاح والهداية والحق وينأوا بأنفسهم عن الفقه الجامد إلى الفقه المتحرك وعن الفتوى الفردية إلى الفتوى المقاصدية التي تهدف إلى رفع كرامة الإنسان وتحترم عقله وضميره". أشار إلى "إننا نحتاج إلى كل صوت يقرب المسلم من المسلم، والمسلم من المسيحي سواء في لبنان أو في بلاد العالم كلها" مؤكداً على أن "الأمن والسلام لا يمكن أن يتحققا إلا إذا كان التعامل قائماً على أساس الإنسانية والأخلاق والقيم الصحيحة".
كما استعرض الشيخ النابلسي مع الوفد الأوضاع العامة في المنطقة لا سيما ما تتعرض له القضية الفلسطينية في هذه الأيام ونوه سماحته بجهود تجمع العلماء المسلمين خلال كل الأحداث التي تمر بها الأمة.
رقم: 89284