شدد السيد علي فضل الله على ضرورة أن تبقى فلسطين هي المعيار الأساسي للحكم على مدى إخلاص التيارات السياسية والشعبية، مؤكداً على "أهمية العمل العربي والإسلامي المشترك لجعل القضية الفلسطينية على رأس الأولويات السياسية الراهنة"، مشيراً إلى أن "الاحتلال الصهيوني يشعر بكثير من الراحة أمام انشغال العرب والمسلمين بمشاكلهم الداخلية، ولذلك فهو يستكمل تهويد القدس ويُمهّد لتهديم المسجد الأقصى".
وخلال إستقباله وفداً من حركة الجهاد الإسلامي في لبنان يترأسه ممثل الحركة الحاج أبو عماد الرفاعي، أكد سماحته على ضرورة "توحيد خطط ومشاريع الحركات الإسلامية في مواجهة الفتنة المفتعلة على المستوى المذهبي، وخصوصاً أن الجميع مستهدف بصرف النظر عن هويته المذهبية والسياسية".
من جهته، أكد الرفاعي "أننا أمام تحديات كبيرة تواجه المنطقة في ظل التحولات التي حصلت، ولا سيما في مصر وتونس، لذلك نتمنى أن يكون للحركة الإسلامية دور أساسي ورئيسي في دعم الشعب الفلسطيني وقضيته، وأن تعود هذه القضية إلى الحاضنة العربية والإسلامية."
ورأى المجتمعون أن الإسلاميين من سنةٍ وشيعة، محكومون بالتنسيق المشترك والعمل للوحدة لمواجهة ما يعصف بالساحة الإسلامية من مشاكل، محذرين من بعض المحاور الدولية التي تسعى لإفشال التجربة الإسلامية الجديدة في بعض الدول العربية.
وحول عدم تشكيل مرجعية فلسطينية في لبنان، قال الرفاعي: "هناك عوائق كثيرة تحول دون تشكيل هذه المرجعية، حيث لا توجد إرادة لبنانية تساهم وتسهل تشكيل هذه المرجعية حتى هذه اللحظة، إضافة الى انعكاسات الانقسام الفلسطيني". مضيفاً "من جهتنا فإننا نعمل بشكل مكثف مع كل القوى والفصائل الفلسطينية واللبنانية ومع الحكومة اللبنانية من أجل إيجاد هذه المرجعية التي ستحفظ أمن المخيمات وتمنع اختراقه وتعيد الأمن والاستقرار، وتساهم في إقرار الحقوق الاجتماعية والمدنية لشعبنا الفلسطيني والتخفيف من معاناته التي بلغت حداً لا يطاق".