إن انتصار المقاومة في العراق هو مفتاح فهم ما يجري في سوريا ولبنان وما سيحدث في لبنان والمنطقة

رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي أن"انتصار المقاومة في العراق وأن نهج المقاومة ونموذجها وخطها وتنظيمها أيا كان انتماؤه وجغرافيتة السياسية قد تمكن من تكبيد الإدارة الامريكية وحلفائها الغربيين والمحليين والإقليميين هزيمة لن يجدوا سبيلا لتعويضها إلا بمحاولة تفكيك دولة المقاومة في سوريا".

وخلال إحتفال تأبيني لفت الموسوي إلى أنه " لا يمكن تجاوز حقيقة أن هذه المقاومة قد أثبتت صوابية نهجها الذي حقق من سلكه الإنجازات تلو الإنجازات، في حين أن المناهج الأخرى التي راهنت على تحالفات دولية وسلكت طريق التسوية السياسية قد وصلت إلى طريق مسدود لا يصل إلى غاية".

وإذ شدد على فشل المشروع الأميريكي الصهيوني في سوريا، لفت الموسوي  إلى أن "العناوين العامة لمشروعهم هناك قد سقطت، ولم يعد لهم سوى محاولة إبقاء سوريا ضعيفة ومستنزفة، وأن هذا يمكن احتواؤه بالآليات والطرق المناسبة" . 

إلى ذلك، شدد عضو كتلة الوفاء للمقاومة ان البديل لدى القوى المستكبرة اليوم هو السيطرة على لبنان،
" فالإدارة الأمريكية قد أعلنت وبوضوح انها اعطت الضوء الأخضر لحلفائها في لبنان لكي يقوموا بعملية إسقاط البلد مرة جديدة تحت هيمنتها، وهذا ما بدأته مع الحكومات الغربية وبعض الحكومات العربية".

 وأضاف الموسوي أن " هذا ما  عبر عنه مساعد وزير الخارجية الأمريكية بوضوح حين توجه إلى حلفائه في واشنطن قائلا: إذهبوا وتهيأوا لانتخابات عام ٢٠١٣ وحققوا الأغلبية التي ستمكنكم من الحصول على مفاصل السلطة على النحو الذي سيصفي لبنان من خصومكم وخصوم الإدارة الأمريكية".

وختم الموسوي: "نؤكد أن حرصنا ودأبنا كان في أن تبقى المقاومة هي الأولوية التي لا ننشغل دونها عن أولوية أخرى، وأننا بذلنا في درب المقاومة المهج الغالية ولن نتراجع عن هذا السبيل أيا كانت التهديدات والضغوط والمؤامرات، فإننا نكمل هذا الدرب بعزة وافتخار بأننا من أبناء هذا الجيل الذي تربى في مدارس العزة والاباء، فنمضي في هذا السبيل وحدة متراصة لا تعرف الثغر والاختراقات".