روسيا تستقبل المعارضة وتحثها على العمل من اجل حل الازمة، وتتفق معها على رفض التدخل العسكري في سوريا. السيد نصرالله يؤكد تشيع بعض الغرب والعرب على القتال، والنظام السوري مقاوم وممانع.

أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن لقاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وفد هيئة التنسيق الوطنية السورية أظهر ارتياح مسؤولي الخارجية الروسية وموفدي المعارضة السورية. 

واضافت الوزارة في بيان لها ان ممثلي المعارضة السورية أكدوا الطابع الودي للعلاقات الروسية السورية، وتصميم السوريين على مواصلة توطيدها، موضحةً انه جرى تبادل للآراء حول سبل إعادة الوضع في سورية إلى طبيعته وعدم السماح باندلاع نزاع أهلي واسع. 

كما لفتت الخارجية الروسية الى ان الطرفان عبرا عن تأييدهما لمساعي المبعوث الاممي الى سوريا كوفي، مشيرةً الى اتفاق الطرفان حيال عدم جواز التدخل الخارجي خصوصا العسكري في أحداث سورية.
ونوّهت روسيا بما تبدى من تطور إيجابي للوضع في سورية، خاصةً إطلاق عملية الحوار السياسي بين السلطات والمعارضة.

من جهة اخرى، اكد الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله ان تجربة الثلاثين سنة من عمر حزب الله تثبت بأنه صديق لسورية وليس عميلاً لها. 

ورأى السيد نصرالله خلال حوار مع جوليان اسانج ان "نظام بشار الأسد هو نظام ممانع ونظام مقاوم، ووقف إلى جانب المقاومة في لبنان وفلسطين"، مشدداً على ان "ما يدعو إليه الحزب في سوريا هو الحوار وقبول الإصلاحات وتنفيذها. 

واضاف سماحته "كلنا استمعنا إلى أيمن الظواهري عندما دعا إلى القتال في سورية. إذاً هناك مقاتلون من تنظيم القاعدة وصلوا إلى سورية وآخرون يلتحقون أيضاً بهم من مختلف البلدان وحولوا ويريدون أن يحولوا سورية إلى ساحات قتال". 

كما اكد الامين العام أن هناك دولا عربية وغربية تقدم المال والسلاح وتشجع على القتال في داخل سورية، لافتاً الى ان سياسة حزب الله ان لايتدخل في الشؤون العربية. 

واوضح سماحته انه منذ بداية الأحداث في سورية كانت لقيادة الحزب اتصالات دائمة مع القيادة السورية "وتحدثنا كأصدقاء ننصح بعضنا بعضاً عن أهمية اجراء اصلاحات"، مضيفاً "أنا شخصياً وجدت عند الرئيس بشار الأسد استعداداً كبيراً للقيام باصلاحات جذرية ومهمة".