اجتماع باريس لم تدع اليه سوريا، وروسيا لن تشارك فيه لتعزيزه التناقضات بين الحكومة والمعارضة. والمجلس الوطني ليس ممثلاً للشعب السوري.

أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش أن روسيا ردت سلبيا على دعوة تلقتها إلى المشاركة في الاجتماع الوزاري في باريس بشأن سورية، لافتا" الى ان الاجتماع يضم عدداً من وزراء خارجية بعض الدول ويعقد اليوم في باريس. 

وأضاف لوكاشيفيتش أن الاجتماع ينطوي على طابع أحادي الجانب ولم توجه الدعوة إلى حضوره الى ممثلي الحكومة السورية، مشيراً إلى أن منظمي الاجتماع لم يكونوا يعولون كثيرا على حضور روسيا لانهم أرسلوا الدعوة قبل أقل من يومين على عقده. 

كما أكد لوكاشيفيتش أن موقف روسيا من مثل هذه الاجتماعات معروف جيدا وهو لا يختلف عن تقييمها للاجتماعيين السابقين، لافتاً الى ان هذا الاجتماع يعزز التناقضات بين الحكومة السورية والمعارضة . 

ونبّه المتحدث الى ضرورة بذل الأسرة الدولية لجهود منسقة لاحقة لتجاوز الأزمة السورية الداخلية خاصة بعد اتخاذ قرار المراقبين، مشيراً الى الدعوات الداعية الى تشديد وتوسيع نظام العقوبات ضد الحكومة السورية الامرالذي يتعارض "إن لم نقل يقوض القرارات المنسقة لمجلس الأمن المتعلقة بمهمة المبعوث الاممي كوفي انان". 

كما دعا لوكاشيفيتش جميع الذين يريدون وضع نهاية لآلام الشعب السوري ووقف العنف ان يدعموا بشكل فعّال وعملي جهود وخطة أنان، مشيراً الى ضرورة الإسهام لتنفيذ القرارات المنسقة لمجلس الأمن حول سورية. 

بدوره، أكد رئيس هيئة "التنسيق الوطني" السورية هيثم مناع أن لقاءات الهيئة مع الجانب الروسي كانت إيجابية، مؤكداً أن خطة أنان لها حظ بأن تعيش "والامر يتطلب جهداً كبيراً".

وأوضح مناع أن "هناك أرضية صلبة لنقاط أساسية لحل سياسي بالتعاون مع عدد من الدول العربية، أيضاً بموقف صلب وصارم لدعم خطة كوفي أنان من الفدرالية الروسية"، لافتاً إلى أن الذين يقولون بأن الخطة ستفشل "دخلوا في وهم التسلح ووهم العنف باعتباره واقعة سورية".

واضاف مناع أن المشكلة مع المجلس الوطني السوري هي انه يعتبر نفسه اليوم ممثلا شرعيا وحيدا في إعلان أحادي الجانب مع بعض الدول المتطرفة في موقفها من الأزمة السورية"، قائلاً: " هو لا يمثل الشعب".