شيع أبناء طائفة الموحدين الدروز المرجع الروحي الشيخ أبو محمد جواد ولي الدين

ودعت  اليوم طائفة الموحدين الدروز في لبنان في بعقلين المرجع الروحي الشيخ أبو محمد جواد ولي الدين الذي توفي أمس عن عمر يناهز ٩٦ عاماً، بعد أن  أصبح  المرجع الروحي الأعلى لطائفة الموحدين الدروز في لبنان وسوريا وفلسطين والأردن بعد وفاة الشيخ أبو حسن عارف حلاوي عام 2003. 

وكما تجري العادة عند لبموحدين الدروز، توجه الشيخ ولي الدين على خطىء الذين سبقوه، و توج  الشيخين أبو سعيد أمين أبو غنام، والشيخ أبو يوسف أمين الصايغ، ولاحقاً الشيخ أبو سليمان حسيب الصايغ بالعمامة «المدورة».

أما العمامة المدورة  فهي تقليد تعود جذوره إلى حقبة الأمير السيّد جمال الدين عبد الله التنوخي (٨٢٠ ــ ٨٨٤ هـ)، إمام الموحدين الدروز في بلاد الشام، وهي أمانة لا يتلقّاها «الشيخ الثقة» بذاته، لذلك فإنه يؤديها إلى مستحقيها بسعي مستمَدّ من ثقة "الجماعة". 

كما يميز الدروز بين مرجعيتهم الروحية المتمثلة في مشايخ العمائم المدورة، وبين مشيخة العقل المنتخبة من أعضاء المجلس المذهبي الذي يضم رجال دين ومدنيين. 

يذكر أن الشيخ ولي الدين هو من مواليد العام ١٩١٧،  ترعرع في كنف عائلة متواضعة مادياً لكنها غنية بمعارفها ولها أقدمية دينية، وانشغل منذ مطلع شبابه في الدين والانزواء، فبنى خلوة عرفت برأس الديب في بعقلين، وكان ينتقل اليها سيراً على الاقدام وكان يقضي معظم أوقاته فيها منصرفاً للعبادة ومنقطعاً عن الحياة الاجتماعية الا عندما تدعو الضرورة.