الرعايا السوريون الموجودون في البلد هم إخواننا
السيد نصر الله لأهالي المخطوفين
أولادكم وشبابكم وأهلكم أمانة في اعناقنا
تنا - بيروت
23 May 2012 ساعة 17:15
الرعايا السوريون الموجودون في البلد هم إخواننا
أعاد الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله المحتجين على اختطاف مواطنين لبنانيين في منطقة حلب السورية إلى منازلهم، من خلال المداخلة التي ألقاها مباشرة عبر «قناة المنار»، أمس، والتي وجهها إلى عائلات المخطوفين وأقاربهم.
وقد تدخل «حزب الله» و«حركة أمل» عبر مسؤولين محليين ميدانيين للسيطرة على تحرك الأهالي ووقفه. ونجحت المساعي في جمعهم في «مجمّع الكاظم» في حي ماضي، حيث خاطبهم السيد نصر الله عبر الهاتف، وقد سبقه النائب علي عمّار.
استهل الأمين العام لـ«حزب الله»كلمته بتأكيده متابعة الموضوع، وإذ دان «الحادثة بكل المعايير»، أكد أن «الأولوية هي لمعالجة هذا الموضوع».
وتحدّث باسمه وباسم برّي وقيادتي الحزب و«أمل»، جازماً «بأننا سنتعاطى مع الموضوع بمسؤولية، وبدأنا التعاطي منذ اللحظة الأولى، قبل أن يظهر الموضوع في الإعلام، إذ نعتبر الموضوع مسؤوليتنا، كما لو أن المخطوفين أولادنا وأخوتنا».
كما دعا سماحته إلى مقاربة الموضوع من زاوية كون «المخطوفين مواطنين لبنانيين»، لافتاً إلى أنه من هذا المنطلق تتحمل الدولة والحكومة مسؤوليتهما عن العمل على إطلاق سراحهم، «مثل أي دولة أو حكومة تحترم نفسها عندما يتم اختطاف المواطنين المنتمين إليها في أي بلد من البلدان».
وإذ أبدى تعاطفه مع الأهالي، مؤيّداً حقّهم «الطبيعي» في «الاعتصام في مسجد، في حسينية، في مركز، في ساحة، في باحة، أكد، باسم قيادتي «أمل» و«حزب الله»، أنه «لا يجب أن يلجأ أحد إلى قطع الطرق، وبالنسبة لقطع الطرق الذي حصل، نحن بصراحة نخاف من دخول أحد على الخط في هذا الجو المحتقن ومن أحد «يفتح مشكل» مع الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية، وأحد يأخذ البلد إلى مكان آخر».
وسأل: «قطع الطرق ماذا يفيد؟ وعلى من يضغط؟ إذا كان الهدف الضغط على القيادات السياسية والحكومة اللبنانية كي تتحمل المسؤولية، فنحن متحملون المسؤولية منذ اللحظة الأولى ونعتبر الموضوع أولوية مطلقة. هذا يُلحق الأذى بالناس والضرر بالناس ويعطّل حياة الناس».
وتابع سماحته: هذا و أنا أحب أن أقول ـ من أجل أن تكونوا على ثقة طبعا ـ إن الاتصالات بدأت مع السلطة في سوريا ومع بعض الدول الاقليمية المؤثرة، ولا أريد التحدث عن أسماء، لاحقا اتكلم، إذاً من اللحظات الأولى هناك دول اقليمية مؤثرة بهذا النوع من الملفات. مبيناً أن قيادتي «حزب الله» و«حركة أمل» لم تعدم أي وسيلة. مردفاً "أولادكم وشبابكم وأهلكم أمانة في اعناقنا، وأنتم تعرفون عندما تكون الأمانة في اعناقنا كيف نمارس نحن المسؤولية ونتحمل المسؤولية".
كما رأى سماحته أن الكلام الصادر عن البعض، لا سيما التهديد بخطف سوريين على الأراضي اللبنانية، «ممنوع وحرام من الناحية القانونيّة والوطنيّة والأخلاقيّة والشرعية، فالرعايا السوريون الموجودون في البلد هم إخواننا وأهلنا وهم موجودون ضمن مسؤولية الدولة اللبنانية والشعب اللبناني ولا يجوز لأحد التصرف من تلقاء نفسه بأي تصرف خاطئ من هذا النوع. قطع الطرق، الإقدام على أي اعمال عنف، القيام بأي خطوات سلبية، لا يخدم هذه القضية على الاطلاق».
رقم: 95691