اكد الشيخ قاسم انه لا يحق لأحد أن يحتمي بطائفته أو بجماعته ويرتكب الموبقات تحت عنوان أنه يستطيع أن يفعل ما يشاء وهو حرٌ في ذلك أبداً.
الشيخ قاسم: لا يستطيع أي فريق أن يلغي الفريق الآخر
تنا - بيروت
2 Jun 2012 ساعة 0:09
اكد الشيخ قاسم انه لا يحق لأحد أن يحتمي بطائفته أو بجماعته ويرتكب الموبقات تحت عنوان أنه يستطيع أن يفعل ما يشاء وهو حرٌ في ذلك أبداً.
أكد نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم، على وجوب تساوي حقوق وواجبات اللبنانيين من جميع الطوائف من دون تمييز لطائفة على أخرى، ولا لمذهبٍ على آخر، ولا لشخص ينتمي إلى طائفة على شخص ينتمي إلى طائفة أخرى، يجب أن نعمل لنتساوى في الحقوق والواجبات وهذا حقٌ للجميع، ولا يستطيع أحد أن يستأثر بقدرات هذا البلد مهما علا شأنه، ومهما كانت إمكاناته، ومهما كانت طائفته أو انتماؤه، الجميع سواسية أمام القانون وأمام الوطن وأمام المتطلبات، وبالتالي "لا يحق لأحد أن يحتمي بطائفته أو بجماعته ويرتكب الموبقات تحت عنوان أنه يستطيع أن يفعل ما يشاء وهو حرٌ في ذلك أبداً، الجميع يجب أن يعمل معاً، ولأن البلد بلد الجميع، ولأن السفينة تحملنا جميعاً ومعاً، يجب أن نفكر بكل الطرق المناسبة لنتفاعل مع بعضنا، ولا يستطيع أي فريق أن يلغي الفريق الآخر، وليس مطروحاً أن تلغي أي جماعة الجماعة الأخرى، فلا بدَّ أن نعاون مع بعضنا".
وأضاف سماحته في حفل تكليف فتيات جمعية النور اليوم الجمعة، "من هنا نحن وافقنا كحزب الله على مؤتمر الحوار الوطني الذي سيعقد برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، لأن الحوار ضروري ومفيد بحسب رأينا، هذا الحوار له حدان: حد ٌ أدنى وحدٌ أقصى، يعني هناك إنجاز أقل وهناك إنجاز أعلى".
ولفت الشيخ قاسم الى ان الحد الأدنى لهذا الحوار يكسر الحواجز بين اللبنانيين، ويعطي للتلاقي فرصة لكسر الحواجز النفسية، ويجعل الجميع يعتادون أكثر على الاستماع لبعضهم بعضا، وأن لا تكون هناك لغة شتائم وتخوين، مضيفاً ان الحد الأقصى أن يصل الحوار إلى تفاهم حول النقاط المطروحة، وأن يبدأ تطبيقها، وأن ننجز الاستراتيجية الوطنية للدفاع، التي تستثمر كل الطاقات وكل الإمكانات الموجودة في ساحتنا من أجل الاستقلال ومواجهة المشروع الإسرائيلي .
ورأى الشيخ قاسم، ان لبنان اليوم في قلب العاصفة الإقليمية، متمنياً على بعض القوى أن تتوقف عن التشاطر وتدليس الحقائق، والتغرير بالناس، وإيهام جماعاتها لتورطهم بالأزمة الإقليمية من دون فائدة تحت عناوين مختلفة، نحن ندعو إلى عدم زج لبنان في مشاريع تسوقه إلى خدمة "إسرائيل" وأمريكا والغرب، وبذلك يخسر خصوصيته وموقعه، مضيفاً "نحن لا نمانع أن يقول كل واحد منا رأيه على الملأ، ولكن ما نمانعه أن يستغل لبنان ليكون منصة إطلاق ضد سوريا أو ضد أي بلد إقليمي، أو أن نتدخل في شؤون الآخرين والآخرون لهم الحق أن يختاروا من دون أن يتدخل أحد بشؤونهم".
رقم: 96792