يضم معرض "صنع في إيران" الأول من نوعه في لبنان أضخم الصناعات الايرانية الثقيلة مما يدل على إمكانية نهوض كل شعوب المنطقة بالتركيز على العلم والمعرفة

أكد وزير الاقتصاد والتجارة على ضرورة تطوير حجم التبادل التجاري بين الجمهورية الاسلامية الايرانية ولبنان وتوسیعه لأنه السبیل الأهم والأوسع لتعمیق الروابط بين البلدين، لافتاً إلى أن وجود معرض إيراني يضم إمكانات كبيرة في لبنان يدل على أهمیة تطویر وتعمیق العلاقة بین البلدین والشعبین، وبین صناعات لبنان وإیران. 

وفي إفتتاح المعرض الايراني بالتعاون مع السفارة الايرانية في لبنان، رأى نحاس أن "هذا المعرض یدعونا إلي ترسیخ العلاقات بین كل مكونات شعبي لبنان وإیران، وما نراه فیه دلالة على أن كل شعوب هذه المنطقة یمكن أن تنهض عندما ترید أن ترتكز على العلم والمعرفة والتطویر، فهذا هو سبیل الغد". 

كما أعرب وزير التجارة اللبناني عن ارتیاحه لتطور العلاقات الإیرانیة – اللبنانیة في المرحلة الأخیرة التي شهدت توقیع برتوكولات تدل على الإمكانات المتوافرة لدینا فی سبیل تطویر هذه العلاقة، قائلاً" نؤید وضع هذه البرتوكولات قید التنفیذ، وفتح المجالات الواسعة أمام كل رجال الأعمال اللبنانیین والایرانیین لتعمیق هذه الروابط". 

من جهته، رأى سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية في لبنان غضنفر ركن أبادي أن "المعرض يعبر عن إرادة المسؤولین فی البلدین لتطویر مستوى العلاقات الاقتصادیة والتجاریة بین طهران وبیروت"، آملاً أن یكون له تأثیره فی زیادة حجم التبادل التجاری بین البلدین. 

وفي حين ذكر أبادي بتوقيع ايران مع لبنان عدداً كبیراً من الاتفاقیات وبروتوكولات التعاون فی مختلف المجالات الاقتصادیة والتجاریة والعلمیة والثقافیة لا سیما خلال الزیارة التاریخیة التی قام بها الرئیس محمود أحمدی نجاد للبنان والاجتماع الأول للجنة العلیا للتعاون بین البلدین، رأى أن الوقت قد حان لوضع هذه الاتفاقیات موضع التنفیذ، مشیراً إلى أن معرض "صنع فی إیران" یأتی فی هذا الاتجاه.

بدوره، رأى وكیل وزارة الصناعة والمعادن والتجارة في الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة "مسعود محمدی"، أن إيران باتت تعتبر من الأسواق الكبرى ومن بین الدول العشر الأولى في العالم في الانتاج الزراعي وتحتل المرتبة الرابعة في انتاج المعادن والسابعة في المجال السیاحی، موضحاً أن هذا المعرض یشكل جانبا بسیطا من قدراتها الاقتصادیة والصناعیة والتجاریة الكبیرة والمهمة التی تتمتع بها الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة.

إلى ذلك،أضاف موحدي أنه من خلال هذه المعارض والعلاقات السیاسیة الممیزة والمتطورة بین البلدین، وبهمة مسؤولي البلدین الراسخة نتمكن معا من تحفیز الاستثمار المشترك على المستویین الاقتصادي والتجاري.

يذكر أن معرض "صنع في إيران" الأول من نوعه في لبنان يحوي أكثر من سبعين شركة من كبریات الشركات الإیرانیة التي تعرض منتجات صناعیة مختلفة ثقیلة وخفیفة من التجهیزات والمعدات الطبیة، السیارات، المواد الإنشائیة، الأدوات الزراعیة والبتروكیماویة، النسيج، الخدمات التقنیة والهندسیة المتعلقة بتولید الطاقة والكهرباء. 

كما يشار إلى أن المعرض فتح  أبوابه أمام الجمهور اللبناني ورجال الأعمال والتجارة والصناعة والمهتمین عصر یوم الخمیس على أن یستمر على مدى خمسة أیام.