رفضاً لتصعيد الاستيطان الصهيوني في الاراضي الفلسطينية المحتلة،وعلى خلفية سحب الصهاينة لإقامة أكثر من ربع مليون فلسطيني في أراضيهم، وإستنكاراً لشطب الكونغرس الأميركي لحق العودة.
أصدر حزب الله بيانا رأى فيه أن تصاعد الإجراءات الصهيونية والأميركية التي تستهدف أبناء الشعب الفلسطيني في ظل غياب أي مواقف عربية وإسلامية منددة يشي بوجود تواطؤ من الأنظمة والمؤسسات العربية الرسمية مع هذه الإجراءات الظالمة.
كما إستنكر البيان تكثيف قوات الاحتلال إجراءات الاستيطان في الضفة الغربية، ما أدى إلى ضياع آلاف الدونمات من الأراضي الفلسطينية، وتحويلها إلى مرتع للعصابات الصهيونية الإجرامية التي تهلك الحرث والنسل وتستبيح الأرض مغيّرة هويتها، وحارمة أهلها من خيراتها.
وفي موازاة ذلك، لفت حزب الله إلى كشف سلطات الاحتلال عن سحبها الاقامة من من أكثر من ربع مليون فلسطيني في الضفة وغزة منذ العام ١٩٦٧، ليكشف عن سياسة منهجية يطبّقها الصهاينة من أجل تفريغ هذه المناطق من أهلها، استكمالاً لمشاريع الاستيطان الصهيونية.
إلى ذلك، تابع البيان "جاءت مساعي أعضاء في الكونغرس الأميركي لسحب صفة اللاجئ من أبناء الجيلين الثالث والرابع من اللاجئين الفلسطينيين، بتحريض صهيوني واضح، لتكشف عن سعي محموم لتصفية القضية الفلسطينية، وإغلاق الكثير من ملفاتها المفتوحة، خدمة للمشروع الصهيوني الهادف إلى تهويد فلسطين، كل فلسطين".
كما أوضح حزب الله أن " كل هذه التطورات دفعةً واحدة، وفي ظل غياب المواقف العربية الرسمية المنددة بها، يدل على أن الرسميين العرب أعطوا الصهاينة والأميركيين الفرصة الكاملة والواسعة لإنجاز مخططاتهم، فيما ينشغل المواطنون العرب في التطورات التي تحصل في بلادهم".
وفي الختام دعى البيان أبناء الأمة العربية والإسلامية " إلى رفع الصوت عالياً، وإعلان موقف واضح وحاسم، يتعالى على كل الاهتمامات الداخلية والتفاصيل اليومية، لأن فلسطين في رأس الاستهداف ولن يسلم أحد في المنطقة من مفاعيله الكارثية التي لن تقتصر على أبناء الشعب الفلسطيني، وإنما ستشمل العرب والمسلمين في كل مكان، وستكون آثاره مدمرة على الأمن والسلام العالميين".