كشفت صحيفة "الديلي تلغراف" البريطانية في تقرير أعدته عن تسريبات بشأن التعاون العسكري بين الولايات المتحدة والمعارضة المسلحة في سوريا قبيل قبيل لقاء مجمعة الدول الـ٢٠ الكبرى المقرر عقده الأسبوع المقبل

ومما جاء في التقرير الذي أعده مراسلا الصحيفة روث شيرلوك من واشنطن وبيتر فوستر، أن ممثلا رفيعا عن ما يسمى ب"الجيش السوري الحر" التقى خلال الأسبوع الماضي شخصيات دبلوماسية ومسؤولين أميركيين في وزارة الخارجية الاميركية. 

كما تلفت الصحيفة الى أن أعضاء وفد ما يسمى بالجيش السوري الحر "كانوا مزودين بجهاز آي باد يحتوي على خطط مفصلة"، تعتمد على برنامج (غوغل إيرث) لإيضاح مواقع المعارضة والأهداف المفترضة التابعة للحكومة السورية. 

إلى ذلك، أشارت الصحيفة إلى أن مبعوثي مسلحي المعارضة "التقوا أيضا بأعضاء رفيعين في مجلس الأمن القومي الأميركي الذي يقدم النصح للرئيس باراك أوباما في شأن سياسات الأمن القومي". 

كذلك ذكرت الديلي تلغراف أن ممثلي المعارضة السورية وضعوا قائمة بأنواع الأسلحة التي ينوون تقديمها إلى المسؤولين الأميركيين خلال الأسبوعين القادمين، والتي تحوي أسلحة ثقيلة بما فيها الصواريخ المضادة للدبابات والبنادق الآلية. 

وفي سياق متصل، أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس عن مساعي لتشجيع جماعات المعارضة المسلحة في سوريا لافتاً إلى عزم بلاده تزويد المسلحين السوريين بأجهزة اتصال لتقويض حكم الرئيس بشار الأسد. 

كما رأى فابيوس أن ما يسمى المعارضة يمكن أن تحقق انتصارا واضحا على الأرض لكن ذلك سيكون من خلال مواجهات عنيفة للغاية، قد لا تستطيع المعارضة تحقيقها بمفردها.
كذلك كان البيت الابيض قد إعترف بأن واشنطن تقدم دعما للجماعات المسلحة في سوريا، حيث كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الاميركية عن قيام عناصر من المخابرات المركزية الأميركية الـ "سي آي إي" بتأمين طرقات للمجموعات المسلحة للقتال في سوريا. 

ونقلت الصحيفة أيضاً عن مسؤولين أميركيين قولهم بأن عناصر من جهاز الاستخبارات الأميركية تعمل إلى جانب السعودية وقطر وتركيا والحلفاء الآخرين لتكثيف اتصالاتها مع المجموعات المسلحة وتطوير الطرقات اللوجستية لنقل الإمدادات إلى سوريا وتوفير التدريب وتنظيم العمليات العسكرية ضد النظام السوري.