ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" اليوم أن عدداً صغيراً من المسؤولين في وكالة الاستخبارات الأميركية (سي أي إيه) يعملون بشكل سري في جنوب تركيا لمساعدة حلفاء واشنطن على تقرير أي مقاتلين في المعارضة السورية سيحصلون على أسلحة لمحاربة النظام.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين وآخرين استخباراتيين عرب إن الأسلحة التي تضم بنادق آلية وقذائف صاروخية وذخائر وبعض الأسلحة المضادة للدبابات تهرب بمعظمها عبر الحدود التركية من خلال شبكة من الوسطاء بينهم الإخوان المسلمين، وتدفع ثمنها تركيا والسعودية وقطر.
كما أكد مسؤول أميركي رفيع المستوى أن المسؤولين في الـ(سي أي إيه) يتواجدون في جنوب تركيا منذ عدة أسابيع، ويعملون للمساعدة في تفادي وصول السلاح إلى مقاتلين متحالفين مع تنظيم القاعدة أو غيرها من المنظمات الإرهابية.
إلى ذلك، يسعى عملاء الاستخبارات الأميركية في تركيا إلى جمع المزيد من المعلومات حول شبكات المعارضة في سوريا وإقامة علاقات جديدة معها، وقال مسؤول استخباراتي عربي يتلقى معلومات من الأميركيين بشكل منتظم إن عملاء الـسي أي إيه في جنوب تركيا يحاولون الحصول على مصادر جديدة وتجنيد المزيد من الأشخاص.
في هذا السياق، كشف مسؤولون أميركيون وآخرون متقاعدون في الـ(سي أي إيه) نية واشنطن في تقديم مساعدة أكبر للمعارضة من خلال توفير صور أقمار صناعية لهم وغيرها من المعلومات الاستخباراتية المفصلة حول أماكن تواجد القوات السورية وتحركها، ولكن لم يتم حسم هذه الخيارات بعد، كما لم يتم التوصل إلى خطوات أكثر شدة كإرسال عملاء (سي أي إيه) إلى سوريا.
في المقابل، نفت تركيا علناً ما كشفه نشطاء سوريون بان مركبات تابعة للجيش التركي نقلت أسلحة مضادة للدبابات إلى الحدود حيث تم تهريبها إلى سورية كما نفى مساعد وزير الدفاع الأميركي للشؤون العامة جورج ليتل أن يكون البيت الأبيض قد طلب تحضير أي خطط عسكرية للتدخل في سوريا، كما نفى وجود أي نية لتحريك سفن حربية أميركية.
يذكر أن إدارة الرئيس باراك أوباما كانت قد أعلنت أنها لن تزود المعارضة بالسلاح ولكنها أقرت أن جيران سوريا سيقومون بذلك.
في سياق آخر، أبحرت مجموعة من حاملات الطائرات التابعة للاسطول البحري الحربي الاميركي، تتقدمها حاملة الطائرات النووية "ايزينهاور"، يوم الاربعاء من قاعدتها "نورفولك" في ولاية فرجينيا باتجاه الشرق المتوسط ومنه إلى الخليج الفارسي بحسب ما أفاد المكتب الصحفي للاسطول الاميركي.
في الوقت نفسه، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" يوم الأربعاء ان الاسطول الروسي يستعد لإرسال ثلاث سفن إلى سوريا، مشيرة إلى أن نية موسكو المعلنة هي إرسال إمدادات وأفراد إلى منشآتها البحرية في ميناء طرطوس على البحر المتوسط.