QR codeQR code

السيد عبد الملك الحوثي يدعو الى وحدة الأمة ونبذ الخلافات

تنا

23 Jun 2012 ساعة 11:46

ألقى السيد عبد الملك الحوثي زعيم الحوثيين كلمة خلال استقباله لبعض الشيوخ اليمنيين، فيما يلي نص الكلمة كما نشرها موقع أنصار الاسلام..


الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إله إلا الله الملك الحق المبين وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله الصادق الأمين اللهم صل وسلم على محمد وعلى آل محمد.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأهلاً وسهلاً ومرحبًا بكم بين أخوتكم بين أحبائكم في مناطقكم في بلدكم نحن نسعد بهذه اللقاءات ونرتاح لمثل هذه الزيارات باعتبارها تعزز من حالة الإخاء وتقوي من الروابط الإخائية الإيمانية ,نحن شعب يمني واحد مسلم له كل هذه الروابط ,الروابط الجغرافية ,الروابط باعتباره بلداً واحداً ولكن فوق كل هذا باعتبارنا أمة مسلمة واحدة, ديننا واحد ,نبينا واحد كتابنا واحد قبلتنا واحدة مبادئنا واحدة مصيرنا واحد المخاطر علينا جميعًا واحدة ,عيشنا واقعنا مترابط أيضًا نحتاج دائما إلى أن نسعى إلى تعزيز التآخي فيما بيننا الألفة فيما بيننا أن تكون كلمتنا واحدة ان يكون موقفنا واحداً ,التوحد فيما بين المسلمين واجتماع كلمتهم توحدهم في الموقف توحدهم في الفكر توحدهم في التوجه توحدهم في مشروع عملي واحد مطلب قرآني وأمر من الله سبحانه وتعالى وفريضة من أهم وأعظم وأجل وأكبر فرائض الإسلام في القرآن الكريم يقول الله سبحانه وتعالى لنا جميعًا كمسلمين (واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا) واعتصموا بحبل الله جميعًا تأكيد وأمر واضح صريح من الله سبحانه وتعالى بأن نجتمع جميعًا متوحدين متعاونين متكاتفين على منهج واحد في خط واحد في توجه واحد هو حبل الله , وحبل الله يعني كتابه نوره هديه لعباده توجيهاته النور الذي منحه عباده ليخرجهم من الظلمات إلى صراطه إلى صراط العزيز الحميد.


هناك الكثير من الآيات التي نهى الله سبحانه وتعالى فيها عن التفرق وعن الاختلاف نهيًا مؤكداً وأكد على ذلك بالوعيد الشديد عندما قال سبحانه وتعالى (ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعدما جاءهم البينات أولئك لهم عذاب عظيم) نهي من الله سبحانه وتعالى وأكده بوعيد شديد وهذا الوعيد يدل على أن التفرق والاختلاف ذنب كبير من أكابر الذنوب من أخطر المعاصي من أسوء الذنوب عندما ينهى عنه بهذا التأكيد ويشنع بهذا المستوى ويحذر بهذه اللغة وبهذه اللهجة الواضحة (أولئك لهم عذاب عظيم) لا يكفي للأمة الإسلامية أن تصلي صلاتها وأن تصوم صيامها وأن تحج حجها وأن تزكي زكاتها ثم ترمي بعرض الحائط مثل هذه الوجيهات الإلهية المهمة لا تلتفت لمثل هكذا أمر من أوامر الله سبحانه وتعالى, نحن كمسلمين نحن كمؤمنين نحسب أنفسنا على الإسلام نحسب أنفسنا أمة القرآن نحسب أنفسنا أمة محمد صلوات الله عليه وعلى آله يجب أن نكون أمة مطيعة لله تجل أمر الله تسمع لأمر الله موفقنا تجاه أوامر الله تجاه توجيهاته الطاعة ولهذا تكرر في القرآن الكريم التأكيد على الطاعة لله .

لا يكفي بالانتساب إلى الإسلام أن تحسب نفسك من المسلمين وتقبل ببعض من أوامر الإسلام ثم أنت ذلك الذي ترفض جانبًا من الإسلام له أهميته الكبرى في قيام الدين له أهميته الكبرى في أن نكون أمة مسلمة قوية عزيزة كريمة تقيم الحق تتحرك بدينها بأخلاقه بقيمه بمبادئه تقيم العدل ,الأمر بالتوحد .والتوحد على أساس منهج الله على أساس توجيهات الله على أساس هدى الله أمر واضح أمر واضح ,الخروج عنه عصيان ,الابتعاد عنه ذنب ,التفريط فيه معصية يترتب عليها عقاب مثلما قال (أولئك لهم عذاب عظيم) عندما نتأمل في واقع أمتنا الإسلامية على مستوى شعبنا اليمني أو على مستوى الأمة الإسلامية ككل نرى وللأسف للأسف الشديد أنه ما من أمة من الأمم على الأرض تعيش حالة التفرق والاختلاف والتشرذم والتباغض والتنافر والتقاطع مثلما تعيشه الأمة الإسلامية ,لا واقع اليهود فيما بينهم لا واقع النصارى فيما بينهم لا واقع الوثنيين فيما بينهم أي أمة من أمم الأرض لا تعيش في داخلها حالة من التفرق والاختلاف والتباغض والتنازع مثلما تعيشه الأمة الإسلامية تفرق واختلاف وتباغض وتنافر وتناحر إلى حد عجيب بينما عندما نعود إلى القرآن الكريم نجد أن الله سبحانه وتعالى جعل على أساس منهجه الاجتماع على كلمة الحق.

من أهم مبادئ الدين من أهم ما في الإسلام بل ميزة مهمة جداً للإسلام الإسلام بحقيقته الناصعة الإسلام بعيداً عن التحريف هو يجمع ولا يفرق يوحد ولا يخالف بين أبنائه والمنتمين إليه وهذا الواقع الذي تعيشه الأمة الإسلامية سواءً على المستوى العام ككل أو داخل كل شعب, داخل شعبنا اليمني هذا الفرق والاختلاف والتنازع أضر إضراراَ كبيراً وأضعف الأمة إلى حد عجيب ,بقية أمم الأرض تلم شتاتها تجمع شملها توحد كلمتها وتتحرك في مواقف موحدة بل هناك على مستوى العالم تكتلات كبرى عندما نلحظ كيف يتحرك الغرب ويحرض على أن يتحرك بكله يتجمع أولاً فيما يجمعه ضمن تكتلات كبرى الاتحاد الأوربي ليجمع كل الدول الأوربية ,حلف شمال الأطلسي ليجمع نطاق أوسع تحالف كبير يتحرك في إطار الهيمنة الأمريكية فتتحرك تجمعات كبيرة من الغرب في توجه سياسي واحد في قرارات سياسية موحدة وفي مواقف عسكرية موحدة من المؤسف أن لا يكون في داخل المسلمين على الرغم مما أوصلهم إليه تفرقهم من ضعف وإذلال وهوان وارتهان للأعداء وخضوع لهيمنتهم .

ألا يكون هناك حرص كبير وتحرك جاد للخروج من هذا الوضع وأن نبحث كيف نتوحد ما هي عوامل التفرق ما هي أسباب الاختلاف ما الذي يمكن ان يوحدنا ,ما الذي يمكن أن يجمع شملنا وشتاتنا ويعيدنا كما كان الواقع عليه في بدء الإسلام أمة واحدة لها موقف واحد لها منهج واحد تستعيد بذلك قوتها وعزها ومجدها نجد أن من أهم الأسباب هو الابتعاد عن القرآن الكريم عن نقطة للاجتماع المحور الأساسي للتوحد الذي عندما تلتف حوله الأمة يؤلف الله بين قلوبها ينزع عنها العداوة فيما بينها يجعل بينها التآلف التراحم.


بروز عوامل أخرى تتحكم في توجه الناس الأنانية والأطماع والأهواء كان لها دور كبير جداُ ,حب السلطة نزعة التسلط النزعة المادية الجشعة جداً التي لا تعطي أي شيء أهمية لا قيم لا أخلاق لا مبادئ لو نقرأ واقعنا على مستوى الساحة اليمنية نرى كيف أن البعض في مستوى أنهم أنما يكون الثمن في مقابل الوحدة الداخلية الألفة الداخلية هو الحصول على شيء من حطام الدنيا الوصول إلى مناصب معينة إلى مسميات وظيفية معينة هو يستعد أن يعمل لصالح الأعداء أي شيء هذه موجودة على مستوى الساحة اليمنية وموجودة في بقية العالم الإسلامي .

البعض وهو ينتمي للإسلام ينتمي لأمة الإسلام يحسب نفسه من أبناء هذا البلد لكنه بمجرد أن يحصل على شيء من المال او يصل إلى مسمى وظيفي معين نحن نقول الآن الحكومات العربية ليس لديها استقلال ليس هناك مناصب حقيقية حتى من يحمل رتبة وزير أو رئيس وزراء أو ما شابه ذلك هو مرتهن ليس لديه قرار حر ولا إرادة حرة له مسمى وظيفي وزير لكن من يفرض عليه قراراته من يوجهه من يسيره آخرون , له من منصبه الاسم لكن ليس له إرادة حرة ليس عنده قدرة على اتخاذ قرار سليم لمصلحة بلده يتخذ قراراته المتخذة أصلاً من آخرين ,هو ببغاء يتبنى مواقف الآخرين الأمريكيين بالذات المهيمنين على القرار السياسي حالات الأنانية حب السلطة ضياع القيم والمبادئ والأخلاق المهمة في الإسلام جعل الواقع الإسلامي والبيئة المسلمة الداخلية ساحة مفتوحة لنفوذ الأعداء وتسلط الأعداء واستغلها الأعداء استغلالا كبيراً جداً ومثلت ضرراً كبيراً جداً على المجتمع الإسلامي لأن الطريقة الخطرة والمنفذ الخطير على الأمة الإسلامية هو واقعها الداخلي ,والعدو اخترق هذا الواقع الداخلي .

عندما نلحظ ما يعمله الأمريكيون في بلدنا فقد ركزوا على السيطرة على القرار السياسي وهذه خطوة مهمة جداً وخطرة ,الأمريكيين عادة حتى لو دخلوا بلداً ما أو دولة ما دخلوها بالقوة العسكرية وسيطروا عليها سيطرة كاملة بالاحتلال المباشر فإنهم عادةً يضطرون إلى أن ينصبوا حكومة إلى أن يشكلوا حكومة محلية تنفذ لهم كل مؤامراتهم يحكموا من خلالها ذلك البلد الذي يحتلونه .عندما دخل الأمريكيون العراق الأمريكيون ألم يحتلو العراق بالقوة الم يدخلوا العراق بالقوة, فماذا فعلوا بعدما دخلوا العراق ألم يضطروا إلى تشكيل حكومة عراقية طول فترة الاحتلال الأمريكي للعراق ,اضطروا إلى تشكيل حكومة عراقية ,يعني الأمريكي حتى لو دخل بلد ما و اقتحمه بالقوة العسكرية يحتاج إلى أن يشكل من داخل ذلك البلد حكومة يمرر من خلالها ما يريد تكون هي التي تخدمه تكون هي التي تنفذ قراراته وتتبنى توجهاته وتعمل لصالحه.


عندنا في اليمن ربح الأمريكيين,لا يحتاجون إلى أن يدخلوا البلد بالقوة العسكرية دفعة واحدة من اجل أن يشكلوا حكومة ,صار بيده حكومة من بادئ الأمر حكومة جاهزة بيد السفير الأمريكي .. من يتابع يجتمع تقريبًا بكل الوزراء .. كل الوزاء .. وحتى وزير ما يسمى العدل يجتمع بوزير الداخلية .. لقاءات كثيرة جدًا.. يتدخل في كل صغيرة وكبيرة من شؤون البلد، يملي عليهم ما يريد وهم ينفذون.. يعني أصبح لدى الأمريكيين داخل بلدنا حكومة .. من غير أن يحتاجوا إلى التعب الذي احتاجوا إليه في العراق ليسقطوا نظام وينشاؤا نظام جاهز ,ربح مجان أصبح بأيديهم حكومة سيطروا على القرار السياسي في البلد ماذا يعني هذا ,يعني أنهم صاروا هم المسيطرين على ما تقدمه هذه الحكومة حكومة ما يسمى بالوفاق من قرارات من توجهات على المستوى الداخلي على المستوى الخارجي يتحكمون.

في رسم السياسة الخارجية يتحكمون هم في شؤون البلد الاقتصادية السياسية الثقافية تحكموا حتى في المناهج الدراسية استهدفوا حتى الصف الأول الابتدائي منهج الصف الأول الابتدائي يعني يحرص على أن يقوم بالتغيير والتحكم حتى في ثقافتنا في أفكارنا في توجهاتنا في نظرتنا للأمور في مبادئنا يحرفون الإسلام يحرفون مبادئنا وأخلاقنا وقيمنا عندما نلحظ كيف عمدوا في المنهج الابتدائي في التربية الإسلامية إلى حذف آيات قرآنية ترسخ عند الطالب من بادئ الأمر توجهًا معينًا لم يتحملوا سورة الكافرون (قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون) لم يتحملوها وأزاحوها من التربية الإسلامية للصف الأول الابتدائي لم يتحملوا سورة الفيل (ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل) وأزاحوها من المنهج أزاحوا من المنهج المدرسي كل الآيات القرآنية التي تتحدث عن الجهاد عن وحدة الكلمة ,أزاحوا كل الآيات التي تتحدث عن خطر الأعداء على الأمة أزاحوا الآيات التي تتحدث عن العقوبات في الإسلام عقوبة السارق عقوبة القاتل بغير حق عقوبة الزاني ,آيات تزعجهم لأنهم لا يريدون للسارق أن يعاقب لأنهم هم اللصوص الحقيقيون والخطرون على هذه الأمة لا يريدون للقاتل بغير حق أن يجرم و أن ينال عقوبته المقررة في الإسلام لأنهم هم القتلة وأسوء القتلة المجرمون الحقيقيون هم الشيطان الأكبر.

عندما نرى الأمريكي يستهدفنا في كل شيء يستهدف تكوين ثقافتنا فيعمل على أن يكون هو متحكمًا في مدارسنا فيما يلقن أبناءنا حتى على مستوى الرسوم والصور في المنهج الابتدائي كان هناك صور لأن الصور في المناهج الابتدائية تساعد الطالب على الفهم, صور لأطفال يمنيين بالزي اليمني وصور لناس يصلون ومعهم الزي اليمني يعني جمبية وما إلى ذلك غيروه بالشكل المصري ,غيروا صور معينة بشكل آخر حتى على مستوى صور, عندما نرى أن الأمريكي يستهدفنا في كل شيء لنعرف كيف يعمل هذا العدو وفي المقابل ماذا يجب علينا أن نعمل يستهدف ثقافتنا ,يريد هو أن يتحكم في تفكيرك في ثقافتك في توجهك في مبادئك ويصيغها لك هو بما يخدم مصالحه بما يُعزز من هيمنته عليك وتسلطه عليك ,عندما يستهدف المدرسة والجامعة في منهجها في أسلوبها التربوي ويستهدف القرار السياسي ويتحكم بالأجهزة الأمنية ثم يتحرك هو ويدفع بالشعب اليمني وهو متحكم بالثروة والاقتصاد هذه مسألة واضحة ثم يدفع بالشعب اليمني إلى متاهات متاهات كثيرة بقدر ما يهيمن الأمريكيون بقدر ما يتحركون هم عسكريًا وسياسيًا على كل المستويات وهم يقتلون وهم يقصفون ,طائراتهم تجوب السماء اليمنية والأجواء اليمنية باستمرار يخترقون السيادة اليمنية يتعاملون مع اليمن كبلد مستباحة.

بلد مستباحة بلد مفتوح ليس له كرامة ليس له استقلال يعملون فيه ما يشاءون وما يريدون ,يقتلون أهله متى ما شاءوا ومتى ما أرادوا ,يقصفون بطائراتهم يقصفون ببارجاتهم يعملون ما يشاءون وما يريدون ,ثم في نفس الوقت يتبعون بالقوى التي تواليهم القوى الموالية لهم القوى السياسية المرتهنه لهم التي تخدمهم وتعمل على تنفيذ مؤامراتهم ,على تنفيذ مشاريعهم ,يدفعون بها إلى تتويه الشعب اليمني وتغفيله وتجهيله وإلهائه عن الخطر الحقيقي الخطر الذي ليس فقط يتهدد أمننا واستقلالنا يهددنا في كل شيء ,يُهددنا في ثقافتنا في أخلاقنا في قيمنا في مبادئنا في عزتنا في كرامتنا في أمننا في استقلالنا ,يتهددنا في كل شيء تتويه الشعب اليمني ودفعه إلى متاهات أخرى وإلهائه عن الخطر الحقيقي فيتحركون لإذكاء نيران الفتنة الطائفية وتحت العناوين ,يدفعون بالأمة إلى صراعات أخرى اقتتال وتناحر وهناك رافضة ,وهناك من هذه التعبيرات التي يحشدون لها ومن اجلها للتنافر والاقتتال الداخلي ينسون الأمريكيين تمامًا.... روافض .. لا أدري ماذا .. ومن هذه الأسماء والعناوين التي يحركون من أجلها ويختلقون ويفترون ويكذبون الكثير الكثير من أجل أن يحشدوا الناس إلى متاهات أخرى يستنفروا طوائف من الشعب اليمني، تستغرق جهدها وإمكانياتها وطاقاتها وتبددها في أشياء أخرى.

يُلهون الناس عن الخطر الأمريكي ويختلقون خطرًا وهميًا لإغراق الشعب اليمني فيه وإلهائه عن التصدي للخطر الحقيقي الذي يستهدفه في كل شيء يستهدف حتى إنسانيتنا حتى كرامتنا حتى مبادئنا وأخلاقنا، هكذا يعملون وهكذا نرى القوى الموالية لهم بقدر ما يتحرك الأمريكيون وبقدر ما يكون لديهم من مؤامرات جديدة وخطوات جديدة بقدر ما يعملون أكثر فأكثر إلى إلهاء الشعب اليمني عما يعمله الأمريكيون ويلفتون نظره إلى مخاطر أخرى يدعونها ويختلقونها عندما نسمع أن البعض ينادي إلى حرب سابعة ويسمون أنفسهم ويقدمون أنفسهم بأنهم إما حملة علم وأنهم من أتباع السنة وما إلى ذلك ويطلبون من الحكومة اليمنية شن حرب سابعة في الوقت الذي نزل فيه الجنود الأمريكيون في صنعاء, في الوقت الذي يتواجد فيه الأمريكيون في قاعدة العند في الوقت الذي لا تنفك الطائرات الأمريكية الاستطلاعية العسكرية وهي تعمل كطائرة عسكرية ليس للنزهة هي دائمًا مقدمة لعمل عسكري يستهدف الشعب اليمني تجوب الأجواء اليمنية في كل يوم وفي كل ليلة والأمريكيون يعملون كل يوم على زيادة نفوذهم وسيطرتهم على الأمور كلها داخل البلد فيأتون هم ليحاولوا أن ينكؤا جراحًا جديدة في الجسد اليمني المتعب والجريح لماذا لمصلحة من لمصلحة من يريدون أن يبقى الشعب اليمني مقتتلاً لمصلحة من يبقى الجيش اليمني يخوض حروبًا داخلية يعتدي هنا أو هناك لمصلحة من يريدون إنشاء هكذا حكومة لا تهتم نهائيًا بمصلحة شعبها
ـ ماذا عملت حكومة ما يسمى بالوفاق لهذا الشعب الذي يعاني؟ لا على المستوى الاقتصادي حققوا أي شيء!!

مستمرين على نهجهم الذي لن ينفكوا عنه أساسًا، الجرع، ورفع الأسعار رفع أسعار المشتقات النفطية وما إلى ذلك، على مستوى استقلال البلد هل هي تجرؤ على أن تقول شيئًا أو تعمل شيئًا من أجل استقلال بلدها، على مستوى مشاكل البلد الداخلية عاجزة أن تعمل شيئًا لأنها ليست حرة .

لا يمكن للشعب اليمني أن يستفيد من أي حكومة إلا إذا كانت حرة وقراراتها حرة وهي مستقلة حينها يمكن أن تخدم الشعب اليمني وإلا فماذا؟ عندما لا تكون الحكومة حرة ولا مستقلة ولا تجرؤ أن تتخذ قرارات سليمة لمصلحة شعبها فإنها إنما تتخذ قراراتها وادائها العملي لمصلحة الأجانب .. لمصلحة الأجانب لما يخدم السياسات الأمريكية وبعض القوى الإقليمية المعروفة إذًا لا يمكن أن يراهن عليهم ولا يمكن أن يعتمد الشعب عليهم لا في استقلاله ولا في الوصول إلى حقوقه.

ولهذا دائمًا نؤكد على ضرورة استمرار الثورة الشعبية، نراها ضرورة؛ لأن الواقع السياسي القائم الآن لا يحقق شيئًا للشعب اليمني من آماله، وطموحه، من مطالبه التي ثار من أجلها وسعى إلى تحقيقها.

ـ المسار السياسي القائم الآن الواقع السياسي القائم الآن، يستفيد منه فقط.. وفقط .. وفقط .. القوى الأجنبية، ولهذا هي تضغط في تثبيت هذا المسار السياسي على الشعب اليمني.

بالرغم من أن الشعب اليمني كل ما فيه يُلمس أنه لم يتغير شيء من الماضي ,الأمور ما تزال على ما هي عليه من سوء ,هل أحد يلحظ أن الواقع تغير هل تغير واقع الشعب اليمني إلى الأفضل في اقتصاده هل تغير واقع الشعب اليمني ورأى حكومةً تخدمه تحسن إليه تسعى لمصلحته أم أن هناك نافذين متسلطين مستبدين يعملون على تعزيز نفوذهم بثمن باهض هو إهدار استقلال الشعب اليمني وكرامته هو الارتهان للخارج هو تنفيذ أجندات الخارج ومؤامراته التي تضر أسوء الضرر وتلحق أبلغ وأشد الضرر بالشعب اليمني المظلوم هذه المسألة واضحة وبينة .

لذلك نقول : الشعب اليمني يجب أن يكون واعيًا تجاه المخاطر التي تحيط به تحيق به يجب أن يستشعر مسؤوليته.

نحن إن عدنا إلى الواقع كشعب مستهدفٍ مستباح مظلوم لا يمكن أن يراهن على حكومة توفر له الحماية تحمي استقلاله تحمي أمنه وتحمي سلمه لا يمكن أن يراهن على أن الواقع أو الخارج يمكن أن يسدي إليه هكذا خدمة الشعب اليمني بنفسه هو بتحركه هو بتحمله لمسوؤلياته في المطالبة بحقوقه في الحفاظ على استقلاله هو وحده الذي يستطيع وباعتماده على الله سبحانه وتعالى أن يحفظ لنفسه الاستقلال أن يحقق لنفسه الحرية أن يدفع عن نفسه المخاطر الكبرى الواضحة التي تحيط به.

إذا عدنا إلى واقعنا كمسلمين إلى مبادئنا إلى ثقافتنا، إلى انتمائنا للإسلام والقرآن , هذا يفرض علينا أن نكون أيضًا متحملين للمسؤولية نحن الأمة المسلمة التي قال الله عنها {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ}لم يرد الله منا ولن يقبل الله أن نكون أمة يأتي إليها أهل المنكر رؤوس الشر طغاة العالم رؤوس الإجرام والإفساد في الأرض ليعبثوا بها ليأمروها ليتحكموا بها فنصبح أمةً مأمورةً بالمنكر أمةً ضحيةً للتنفذ وتسلط وهيمنة المجرمين والأشرار والقتلة والطغاة لا .. أراد الله لنا أن نكون أمة المعروف .. المعروف بقيمه وأخلاقه ونأمر بالمعروف ونسعى إلى إقامة هذا المعروف ليكون هو الذي يسود واقعنا ونبني عليه واقعنا وحياتنا ثم نكون نحن الأمة التي تنهى عن المنكر لا أن تكون الأمة التي تذعن للمنكر وأهله تخضع للمنكر ورؤوسه وطغاته وأصحابه ,الأمة التي تستسلم للمنكر وأهله، المفسدين الأشرار المتسلطين الطغاة الأمريكيين ومن يلف لفهم ويسير على منهجهم ويواليهم ويتحرك ضمن مؤامراتهم هم أكبر المنكر وأم المنكر ورأس المنكر يتحركون بشرهم بفسادهم بطغيانهم يفسدون الإنسان اليمني يشترون البعض بالمال وما أسوأ أن يشترى الإنسان بالمال ما أسوأ أن يتخلى الإنسان عن قيمه عن مبادئه عن أخلاقه مقابل قليل من المال السعودي فيتحرك ضد أبناء شعبه ضد مبادئه لخدمة المشاريع الأمريكية وغيرها، والبعض يشترونهم بمناصب وهمية ومسميات وظيفية لا جوهر لها لا لب لها خاوية هو مأمور وليس بآمر هو مسير وليس بحر والبعض يحركونهم بالتضليل والتجهيل والخداع فيكونون ضحيةً لتضليل المضلين والتضليل الإعلامي والكيد الإعلامي والسياسي المستمر والكبير.
ـ فيجب أن يكون شعبنا اليمني واعيًا للمخاطر الكبرى، واعيًا لمسؤوليته والتحرك لمواجهتها، مثل ما قلنا: نحن شئنا أم أبينا نعاني من واقع واضح، مخاطر كبيرة، لا يمكن دفع هذه المخاطر إلا عندما نتحمل مسؤوليتنا، ونتحرك بمسؤولية، ونتحرك لإقامة العدل لإقامة الحق لمواجهة الظلم لمواجهة الفساد، هذه القيم والمبادئ التي يقوم عليها إسلامنا، وهي مبادئ إنسانية نحتاج إليها في واقع حياتنا، ولسنا بحاجة إلى العدل ـ أوليس الشعب اليمني يعاني من الظلم .. الظلم في كل شيء.

ـ شعـبنا اليمني مظلوم اقتصاديًا لأن ثروته منهوبة وهو يعاني.

ـ شعبنا اليمني يعاني لأنه يفقد الأمن، يفقد السلم.

ـ شعبنا اليمني يعاني سياسيًا لأن أعداؤه سيطروا على قراره السياسي.

ـ شعبنا اليمني مظلوم ثقافيًا بفعل ما هنالك من مكائد كبيرة جدًا وجهود وإمكانيات هائلة لتضليله.
ـ شعبنا اليمني مظلوم على كل المستويات.

والإنسان اليمني عندما يتحرك وفق مبادئه وفق انتمائه الأصيل للإسلام وقيم الإسلام العظيمة التي أساسها العدل وأساسها الحق وأساسها المعروف، يستعيد حريته وكرامته وإنسانيته وأدميته وهو بهذا المستفيد فتحركنا وفق قيم الإسلام من أجل أن نقيم العدل والحق والمعروف من أجل أن نخلص شعبنا وواقعنا وأنفسنا من الظلم والفساد والطغيان الذي يعاني الشعب اليمني من وطأته هذا لصالحنا وهذا لخيرنا في الدنيا والآخرة نكون فيه على مصداقية كبيرة في انتمائنا للإسلام عندما نتحمل مسؤوليتنا لأن الإنسان يوم القيامة سيسأل أمام الله يحاسبه الله عندما تقبل بالمنكر تقبل بالباطل وتذعن للظلم، عندما لا تتحمل مسؤوليتك في إقامة الحق في الأمر بالمعروف في تحقيق العدل أنت تسأل وتحاسب يوم القيامة لن يفيدك حينها لا صلاتك ولا صيامك ولا حجك ولا زكاتك لأنك أخللت بمسؤولةٍ أساسية هي من أهم ما في الإسلام وأي قيمة للإسلام إذا كان خاويًا من لبه وجوهره إذا كان إسلامًا لا عدل فيه إسلامًا لا حق فيه إسلامًا يبني أمةً خاضعة لأعدائها أمةً ذليلة أمةً مستسلمة أمةً مستباحة أمةً لا عزةَ لها ولا حرمة لها ولا كرامةَ لها، الإسلام بدون العدل وبدون الحق الإسلام بدون القيم العظيمة التي أتى بها يصبح شكلاً لا مضمون له لا أثر له لا نتيجةَ له لايترك واقعه في واقعنا كمسلمين.

هناك في واقعنا من الظلم والفساد ما لا يقبل به حتى غير المسلمين ما لا يمكن أن تقبل به أي أمة أخرى أي قوميات وانتماءات دينية أخرى خارج الإسلام في الغرب مثلاً داخل الشعوب الغربية لا يقبل المواطن الغربي أن يعيش كالوضع الذي يعيشه الإنسان المسلم المظلوم المهضوم المسلوبة حقوقه لا يقبل بهذا.

الأمة الإسلامية في واقعها العام تعيش واقعًا مأساويًا، كل يوم تسفك دماء إسلامية دماء المسلمين لا يمر يوم من يتابع وسائل الإعلام لا يمر يومٌ على الإطلاق إلا ويقتل فيه مسلمين هل يراد لهذه الأمة أن تكون وكأنها زريبة غنم يستباح أبناؤها يقتل كل يوم منهم أضحية قربانًا للبيت الأبيض لا يمر يوم واحد إلا ويقتل فيه مسلمون .

نحن في هذه المرحلة على مستوى الشعب اليمني والتركيز الأمريكي على بلدنا تركيز كبير جدًا ونحن نقول وربما الكثير من الناس ينسى من هي أمريكا فلا يتألم لا يستشعر خطورة هذا التغلغل الأمريكي والسيطرة الأمريكية على بلدنا.

ـ نحن نقول استحضروا دائمًا .. ما فعلته أمريكا في العراق .. ماذا فعلت أمريكا في العراق؟ مئات الآلاف من العراقيين .. قتلتهم أمريكا .. أعدمت العراقيين الأمن والآمان من يوم دخولها وإلى الآن .. تابعوا وسائل الإعلام لتعرفوا الواقع الأمني داخل الشعب العراقي المظلوم .. خطر دائم .. قتل دائم يوميًا.. مشاكل مستمرة أحرقت الشعب العراقي من داخله أذكت فيه نيران الفتنة الطائفية .. جعلته دائمًا لا ينعم بالأمن أساسًا ومئات الآلاف قتلتهم أمريكا من الشعب العراقي في كل مكان في البيوت في المساجد في المدارس في كل مكان، أهانة العراقيين وأهانة الشعب العراقي وظلمته ظلما شديدًا ومن يعرف من كان يتابع الأخبار ويتابع وسائل الإعلام يعرف ما فعلوه داخل العراق سجون الأمريكيين في العراق في بعض الإحصائيات أن الأمريكيين سجنوا ما يقارب ثمانية عشر ألف إمرة عراقية هل يريد الشعب اليمني أن ينتظر لذلك اليوم الذي يأتي فيه الأمريكيون ليأخذوا النساء من البيوت إلى السجون ما الذي ينتظره الشعب اليمني ثم ماذا فعلوا امتهان للعرض والكرامة لا أخلاق لديهم ولا شرف لديهم ,اغتصاب للنساء واغتصاب حتى للرجال مثلما حصل في سجن أبو غريب ألم يسمع اليمنيون بسجن أبو غريب ألم يسمع العالم بما فعله الأمريكيون في سجن أبو غريب يمتهنون الإنسان وكرامة الإنسان ماذا ينتظر الشعب اليمن هل يريد أن يصل الأمريكيون في سيطرتهم وهيمنتهم إلى ذلك الوضع إلى ذلك المستوى قتل وامتهان للعرض ونهب للثروة ,الشركات الأمريكية استغلت النفط العراقي والثروة العراقية وأفقدت الشعب العراقي استقلاله وأمنه وسلامه ,عانى كثيرًا ومعاناة كبيرة جدًا ثم جعلت الوضع الداخلي للشعب العراقي وضع متناقض بعيدًا عن الوحدة والإخاء لأن من أهم ما يحرص عليه الأمريكيون داخل كل شعب وفي كل بلد أن يزرعوا بين أبنائه الخلاف والفرقة والتناحر والاقتتال والتباغض.

ليس من مصلحة الأمريكيين أن يكون هناك ألفة ومحبة وتعاون وتكاتف داخل أي شعب ولا في أي بلد, هم يحرصون على فرقة الناس واختلافهم وتناحرهم واقتتالهم تحت كل العناوين ويحرصون على أن يثيروا أكبر قدرٍ من المشاكل وأن يحركوا أكبر قدر من الإختلافات والتناقضات والعداوات داخل كل بلد يكون لهم فيه وطأة يكون لهم فيه نفوذ ولذلك عانى الشعب العراقي إلى الآن, ماذا فعلوا في أفغانستان قتل بشكل وحشي في الأفغانيين للناس بشكلٍ عام داخل منازلهم وإلى درجة عجيبة لربما البعض منكم إذا كان هناك من يتابع وسائل الإعلام رأى كيف أنهم في واحدة من المجازر التي ارتكبوها في أفغانستان قبل فترة قليلة قاموا بقتل مجموعة من المدنيين رجالاً وأطفالا ونساء ثم قاموا بالتبول عليهم بعد قتلهم ثم يتبولون على القتلى ,يعني أنهم لا يعطون للإنسان أي كرامة ولا أي احترام ليس هذا فقط.
ـ هم لا يمتهنون فقط ذلك الشخص الذين قتلوه .. رجلاً أو امرأةً كبيرًا أو صغيرًا، هم يمتهنون كل الأمة، هم يدركون أن الواقع الإسلامي وصل إلى مستوى مسرح مفتوح سيُقتل مسلمًا هناك وهو مطمئن أن بقية المسلمين لن يغضبوا لن يثورا لن ينفعلوا لن يتكلموا، واقع مهيأ يقتل هناك يقتل هناك يهتك عرضًا هناك يسجن هناك يرتكب جرائمه المتنقلة من بقعة إلى بقعة ومن بلدٍ إلى بلد داخل العالم الإسلامي وهو مطمئن.. هناك أمة ميتة مفرقة ساكتة صامتة لن يكون لها موقف لكن بالنسبة لهم كيف يعملون لحادث واحد اصطنعوه هم ,أحداث الحادي عشر من سبتمبر حادث واحد اصطنعوه هم لكى يكون مبررًا لأن يتحركوا بكل أمكانياتهم لاستهداف الإسلام ولاحتلال بلدان داخل العالم الإسلامي ألم يكفهم حادث واحد كفى؟ كفى حادث واحد أن يقنعوا شعوبهم ويقنعوا الواقع لديهم بأن هناك ما يستلزم أن يتحركوا لضرب هذه الأمة وتحركوا, تحركوا بحادث واحد أما المسلمون فآلاف وآلاف الحوادث بكل أنواعها قتل بشكل ذريع ويومي امتهان للعرض نهب للثروة تواجد عسكري في قواعد عسكرية واحتلال للأرض ثم هم مطمئنين أن الواقع العام للمسلمين أصبح مهيئًا ومسرحًا مفتوحًا وساحةً مستباحة يدوسونها بأقدامهم ويفعلون ما يشاؤون ويريدون ويصنعون ما يحلوا لهم وهم مطمئنون مطمئنون لأن هناك واقع مفيد ومريح بالنسبة لهم هذا الواقع مسؤوليتنا أمام الله سبحانه وتعالى ومسؤوليتنا الإنسانية يعني نحن كبشر نحن كناس يجب أن لا نقبل بأن نكون ممتهنين مستباحين.

لاحظ من أغرب ما اتخذوه من قراراتهم بما يتعلق باليمن أمر مضحك ومبكي وأمر يدل على الغاية التي وصولوا إليها في امتهان الإنسان اليمني ويستغرب الإنسان من أمرٍ كهذا ,اصدر أوباما قرارا يعطي صلاحيات للاستخبارات الأمريكية أن تقتل في اليمن دون التحقق من هوية المشتبه بهم أتدرون ماذا يعني هذا الكلام يعني أن أنتم يا أمريكيين أقتلوا من تريدون حتى ولو لم تكونوا قد تأكدتم من هويته يعني لا تعرفونه أليسوا يضربون في اليمن تحت عنوان أنهم يلاحقون القاعدة لكنهم يعطوا لأنفسهم هكذا قرار أن لكم أن تظربوا حتى لو لم تكونوا متأكدين أن من تضربونهم قاعدة أو غير قاعدة يعني حتى لو ضربتم من لا تعرفونه المهم أن يكون يمني وفي أرض اليمن أليس هذا استهانة بالدم اليمني امتهان للإنسان اليمني واستهانة بالإنسان اليمني أن لهم صلاحيات أن يضربوا حتى لو لم يكونوا قد تأكدوا من هوية من سيضربونهم يعني رأى حالة على الأرض يريد أن يضربها ما هناك مشكله, يضرب حتى لو لم يكن يعرف من هم أولئك الذين سيقصفهم سيقتلهم ما هناك مشكلة أليس هذا استهانة بالدماء اليمنية والإنسان اليمني رخيص ,الإنسان اليمني .وللحكومة إسهام كبير جدًا في ارخاص الإنسان اليمني في أن يكون رخيص إلى هذا المستوى أمام أعدائه أمام الآخرين واقع مؤسف مسؤوليتنا أمام الله مسؤوليتنا الإنسانية الفطرية أن لا نقبل بواقع كهذا أن نستمر في ثورتنا حتى تكون الحالة الثورية لدينا حالة قائمة حالة حيوية حالة مستمرة تستمر وتستمر إلى أن يتحقق لبلدنا استقلاله كرامته حقوقه المهدورة حكومة عادلة وحتى ينعم شعبنا اليمني بالحرية والإستقلال والكرامة ويعود للإنسان حقوقه كل حقوقه السياسية الاقتصادية كل حقوقه هذا شيءٌ مهم.

وندرك أن التجاهل للواقع التجاهل للأخطار التنصل عن المسؤولية لا يفيد ولا يجدي وليس وراء التنصل عن المسؤولية والتجاهل للخطر إلا خزي الدنيا والعذاب العظيم في الآخرة يعني من يريد أن يكون أصم أبكم أعمى يتجاهل الخطر يتجاهل ما هناك من مخاطر لا يريد أن يلتفت إلى الواقع لا يريد أن يقوم بمسؤوليته لا يريد لنفسه أن يكون رجلاً حرًا مؤمنًا متحملاً لمسؤوليته أمام الله وأمام نفسه وأمام شعبه وأمام أمته يريد أن يذعن وأن يكون الآخرين كيف ما كانوا ,هو يخسر في الدنيا ويخسر في الآخرة لا هو في الدنيا سلم من الخزي والهوان ولا هو في الآخرة يوم السؤال والحساب والجزاء والوقوف بين يدي الله سبحانه وتعالى سلم من الجزاء الإلهي العادل والعقاب الإلهي العظيم والشديد وما أسوءها من خسارة الخيار الحقيقي الخيار المنطقي الخيار الحكيم لشعبنا اليمني أن يتحمل مسؤوليته أن يتحرك تحركًا جادًا صحيحًا سليمًا حكيمًا حتى يتمكن من الحصول على استقلاله وعلى حقوقه وعلى إقامة حكومة عادلة تحقق العدل لشعبها هذا هو الخيار الصحيح.

ويجب علينا أن نسعى دائمًا إلى تذكير كل من نتمكن من تذكيرهم من أبناء شعبنا ممن لنا علاقة بهم من أخوتنا من أبناء القبائل الأخرى المناطق الأخرى بأن هذا واجبنا جميعًا هذه مسألة ليست مسألة مذهبية وليست مسألة حزبية وليست مسالة قبلية هي مسألة إنسانية هي مسألة تتعلق بإنسانيتك مسؤوليتك أمام الله بفطرتك ولها أهمية كبيرة بالنسبة لكل إنسان يمني لكل إنسان مسلم .

أرحب بكم مجددًا وأسأل الله أن يكتب أجركم وأرجوا إنشاء الله أن تكونوا مرتاحين لهذه الزيارة إلى صعدة وأنا سعيد باللقاء بكم وأسأل الله أن يوفقنا وإياكم جميعًا لما فيه رضاه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


رقم: 99263

رابط العنوان :
https://www.taghribnews.com/ar/news/99263/السيد-عبد-الملك-الحوثي-يدعو-الى-وحدة-الأمة-ونبذ-الخلافات

وكالة أنباء التقريب (TNA)
  https://www.taghribnews.com