كشفت مصادر فلسطينية وإسرائيلية متطابقة، عن حصول إتفاق بين الجانبين الفلسطيني وكيان العدو الصهيوني بالعودة إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن، وذلك بعد ضمانات قدمتها الإدارة الأميركية عبر وسطاء لم تفصح عنهم.
وتأتي هذه الضمانات بعد سلسلة لقاءات جمعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون مع مسؤولين من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بالإضافة الى وساطة قوية قامت بها عدة دول أوروبية وعربية بينها قطر والأردن.
أما الضمانات التي قدمتها كل من قطر والأردن للإدارة الأميركية بحسب المصادر فتقضي بإلزام الجانب الفلسطيني التقيد بكافة الإلتزامات تجاه جولة المفاوضات القادمة، فيما قدمت الإدارة الأميركية ضمانات أخرى بإلزام جانب الكيان الصهيوني تطبيق كافة بنود الإتفاقات الموقعة بين الجانبين، إضافة الى السماح للسلطة الفلسطينية بالعمل داخل مناطق (جيم) كبادرة حسن نوايا للبدء بعملية إستئناف المفاوضات.
في غضون ذلك، تشهد فلسطين المحتلة زيادة في وتيرة البناء الإستيطاني في المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية، في وقت أعلنت الحكومة الإسرائيلية عن عطاءات بملايين الشواقل لبناء مئات الوحدات السكنية في مستوطنات الضفة، كما يعتزم الكيان الصهيوني المحتل إقامة حي إستيطاني جديد على مشارف بلدة أبو ديس شرق القدس المحتلة.
وتزامناً مع الإنتخابات الرئاسية في مصر، هددت سلطات الإحتلال بأن "جولة المعارك لم تنته بعد بين حماس وجيش الإحتلال الاسرائيلي"، محذرة بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" من تصاعد العنف في حال تدهور الأوضاع في مصر بالنسبة للمصالح الإسرائيلية.
في المقابل، عسكت الصحيفة حالة الغضب العارم لدى قيادات ما يسمى بهيئة أركان جيش الاحتلال وعدم رضاهم على ردود الجيش على الصواريخ الآتية من غزة.
كما نقلت الصحيفة عن قيادات الجيش أن حماس قد حسنت من قوتها الصاروخية كرسالة إلى الصهاينة، ما أدى إلى سقوط ما يقارب المئة وثلاثين صاروخاً على المستوطنات الأمر الذي دفع بمئات المستوطنين للهروب إلى الملاجىء.
وفي سياق متصل، رأى مسؤول مصري بارز، أن بلاده تراقب عن كثب بعض الخروقات للتهدئة التي جرت ليلة أمس وصباح اليوم، لافتاً إلى أن بلاده تخشى من تأزم الأوضاع الميدانية من جديد في قطاع غزة وتعود حملة التصعيد العسكري وخاصة بعد سقوط العدد الكبير من الشهداء من الجانب الفلسطيني.
كما دعا المسؤول المصري، جيش الاحتلال لوقف تهديداته التي تنذر باللجوء لعملية عسكرية في قطاع غزة، كرد على صواريخ المقاومة التي تطلق من القطاع ، موضحاً أن الوضع في القطاع لا يحتمل أي حرب جديدة.