رأى الرئيس السوري بشار الأسد خلال ترأسه الجلسة الأولى لمجلس الوزراء أن سوريا تعيش حالة حرب قائلاً" نحن نعيش كما قلت في خطابي أمام مجلس الشعب حالة حرب حقيقية بكل جوانبها وبكل ما تعني هذه الكلمة من معنى وعندما نكون في حالة حرب فكل سياستنا وكل توجهاتنا وكل القطاعات تكون موجهة من أجل الانتصار في هذه الحرب وفي معاركها".
وبعد أن أدى أعضاء الحكومة الجديدة اليمين الدستورية أمامه،دعا الأسد الحكومة إلى تعزيز العلاقات مع الشرق أي من روسيا باتجاه دول الشرق ومع الجنوب أي دول أمريكا الجنوبية وأفريقيا من خلال توقيع الاتفاقيات مع هذه الدول ومساعدة القطاع الخاص في بناء علاقة حقيقية معها،لافتاً إلى أن "المشكلة على مايبدو كانت مع الغرب فقط بينما معظم العالم يريد أن يبني علاقات معنا ومع غيرنا".
وفي هذا الإطار، أسف الأسد إلى أنن " كنا دائما مقصرين وكنا عبر عقود نسعى لتعزيز علاقاتنا الاقتصادية مع من استعمرنا بشكل مباشر ومن استعمرنا بشكل غير مباشر"، مؤكداً أن سوريا تريد علاقات جيدة مع كل دول العالم لكن يجب أن نعرف أين هي مصالحنا الحقيقية وأين هي الاستمرارية في هذه المصالح وليس المزاجية أو الظرفية".
إلى ذلك،رأى الرئيس السوري أن " التحدي الكبير بالنسبة لسوريا الآن هو موضوع المواد الأساسية والبنية التحتية ووجه سيادته الحكومة لإعطاء الأولوية للمناطق الأكثر فقرا في سوريا ووضع الآليات التي تحقق العدالة الاجتماعية للمواطنين"
كذلك تحدث الرئيس الأسد عن "المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتق الحكومة الجديدة في ظل الظروف التي تمر بها سورية وضرورة إمتلاك روح المسؤولية وروح التحدي لأعضائها لتكون حكومة تحدي المصاعب والعمل لتحقيق آمال المواطنين الكبيرة".