تظهر قناة "زي افلام" الباكستانيين والمسلمين عموماً بصورة الإرهابيين والمعتدين، وتعبث بحقائق الجغرافيا والتاريخ حتى الدين
الاساءة للمسلمين علانية ومن دون رقابة
وكالة أنباء التقريب (تنا)
6 Nov 2010 ساعة 23:44
تظهر قناة "زي افلام" الباكستانيين والمسلمين عموماً بصورة الإرهابيين والمعتدين، وتعبث بحقائق الجغرافيا والتاريخ حتى الدين
يتفاجأ المتابع لقناة "زي أفلام" التي تبث أفلاما هندية على قمر النايل سات، بحجم الاستهداف والإساءة للمسلمين بغير رقيب ودون رادع.
القناة التي انطلقت منذ بضع سنين، تبث على مدار الساعة أفلاماً، تظهر الباكستانيين والمسلمين عموماً بصورة الإرهابيين والمعتدين، وتعبث بحقائق الجغرافيا والتاريخ حتى الدين، لتظهر "الحق الهندي في وجه المسلم المعتدي".
من هذه الحقائق أن كشمير المسلمة، أرض هندية، بقوة الحق الألهي "الذي أعطته آلهة السيخ والهندوس" للهنود الذين دأبهم الدفاع عنها في وجه الإرهاب الذي له مصدر دائم هو باكستان. وتمتلئ هذه الأفلام بصياغاتها الساذجة، بمقاربات تستهدف إظهار الباكستانيين باعتبارهم مجموعة من الطفيليات التي تستعدي الهند، ولا بد من الخلاص منها. فهذا ضابط هندي يؤكد أنه تعهد لوالده بقتل ۲۵ باكستانيا، وآخر يرفع العدد الى خمسين وهكذا دواليك.
وفي فيلم آخر، يظهر "الشرير" وهو باكستاني مسلم متخف في الهند، يقتل الاطفال والنساء والشيوخ، ويمارس تجارة المخدرات والدعارة جنبا الى جنب ممارسته للإرهاب، ليتصدى له البطل "السيخي" بعمامته، ويقتله باسم الهند وانتصارها الحتمي.
والأنكى من ذلك، أن أحد الافلام يظهر الجنود الباكستانيين يحتلون موقعا في كشمير مرديين هتافهم الله اكبر، فيشن الجنود الهنود هجوما مضادا يقتلون فيه الباكستانيين دون كثير عناء، مرددين هتافات تمجد "شيفا، وكالي" وغيرهما من آلهة الأوثان الهندية.
ويعرض الفيلم سالف الذكر لقاء برعاية دولية بين مندوب الهند وباكستان، وحين يتنازعا على كشمير، ويطلب رئيس المؤتمر الامريكي من المندوب الهندي الذي يلعب دوره الممثل الشهير "اميتاب باتشان" ان يهدأ، يجيبه: كيف أهدأ؟ ماذا فعلتم انتم حينما حدثت أحداث سبتمبر، ألم تنتقموا بغزو العراق وافعانستان، لماذا تستكثرون علينا أن ندافع عن ارضنا ضد الارهاب، ونرتكب "عراق وافغانستان" اخرى!
الغريب ان هذه القناة تبث كل هذه السموم على قمر عربي هو "النايل سات"، دون أن تتحرك إدارته لردع هذه القناة، التي يشاهدها الملايين، وخصوصا من الهنود والآسيويين المقيمين في الشرق الاوسط، فضلا عن العرب.
إدارة النايل سات التي أوقفت مؤخرا بث بعض القنوات ما رأيها في هذه القناة التي أماطت اللثام عن وجهها القبيح تجاه كل ما هو مسلم وباكستاني، أم أنها برأيها قناة "تنشر الديمقراطية" مثلا؟!
رقم: 30423