لو أن علماء وجمهور المسلمين قد التفتوا إلى هذه الفرصة الثمينة والمؤتمر العالمي السنوي لأمة الإسلام, لوجدوا في موسم الحج كنوزا تغنى هذه الأمة وتقوى وحدتها وترهب عدوها وهذا ما ينبغي التركيز عليه والدعوة له دائما.

وكالـة أنبـاء التقريـب(تنـا)
موسم الحج هو فرصة ثمينة لمسلمي العالم كي يمارسوا أخوّتهم ووحدتهم وهم يأتون من كل فج عميق بلغات مختلفة وخلفيات ثقافية متفاوتة, إلى رحاب المشاعر المقدسة, يحدوهم هدف واحد وهو عبادة رب واحد بعبادة واحدة وهي الحج, طائفين حول بيت واحد وهو الكعبة المشرفة, ساعين في مسعى واحد بين الصفا والمروة, واقفين على صعيد واحد وهو عرفات, ومن بعد عرفات المشعر الحرام, ثم منى حيث كل المسلمين من مختلف المذاهب والمدارس الفقهية يرمون الجمرات ويضحون ويحلقون أو يقصرون ويطوفون حول الكعبة ويسعون, ويبيتون في منى كي يقضوا نسكهم.
 
وليس أوضح من هذه الشعائر العظيمة الجامعة دليلا على وحدة المسلمين واشتراكهم في أهم شؤونهم وهي عبادة الله عز وجل. 

ولو أن علماء وجمهور المسلمين قد التفتوا إلى هذه الفرصة الثمينة والمؤتمر العالمي السنوي لأمة الإسلام, لوجدوا في موسم الحج كنوزا تغنى هذه الأمة وتقوي وحدتها وترهب عدوها.
 
وهذا ما ينبغي التركيز عليه والدعوة له دائما, لأن النظرة القاصرة لشعائر الحج والتي تحصرها في أعمال فردية ظاهرية بدون تفهم لمغزاها, تحرم الأمة من عناصر القوة وتجعلها فريسة بيد أعدائها الذين أمرنا الله بالبراءة منهم بقوله ( ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار )
 والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
 
 السيد محمد الموسوي/
رئیس رابطة أهل البيت الإسلامية العالمية - لندن