وكالة أنباء التقريب (تنا)
يشترك المسلمون في العقيدة والقيم والأهداف واللغة العربية «لغة القرآن»، ويتجهون نحو قبلة واحدة ليعبدوا رباً واحدا ويسيروا على نهج رسولٍ (ص) واحد, ولهم كتاب مقدس واحد ولهم كعبة واحدة, ولهم مصير واحد, وهذه المقومات لا توجد لدى أمة أخرى، فهل انتبه المسلمون إلى أهمية السوق الإسلامية المشتركة في ظل التحديات الاقتصادية العالمية والتي تسعى لاستنزاف أموال المسلمين .
يقول الدكتور حسين حسين شحاتة في هذا الخصوص إن «موسم الحج بجانب أنه موسم تربية روحية مع الله يمكن أن يكون موسماً للتنمية الاقتصادية للأمة الإسلامية ليجني المسلمون منه منافع اقتصادية, فيما لو أنهم تعاونوا واتحدوا, واعتصموا بحبل الله, ولا تفرقوا حتى لا تذهب قوتهم»،
وعدد شحاتة في هذا الخصوص عددا من الفوائد منها أن موسم الحج من الممكن أن يكون مؤتمراً للاقتصاد الإسلامي، حيث يفد إلى الأماكن الطيبة المباركة ملايين الحجاج من جميع البلاد الإسلامية ومن الأقليات الإسلامية في الدول غير الإسلامية، فبقليل من التنسيق - يقول شحاتة - يمكن لأهل العلم والخبرة ورجال الأعمال من المسلمين أن ينظموا مؤتمراً اقتصادياً يتدارسون فيها كيفية تطبيق مفاهيم وأسس ومبادئ الاقتصاد الإسلامي, وهجرة النظم الاقتصادية الوضعية والتي تقوم على الربا والخبائث،
ويمضي معددا الفوائد قائلاً: «وفى موسم الحج دعوة لإقامة السوق الإسلامية المشتركة، حيث تقوم دعوة الإسلام على التعاون على البر والتقوى في كل نواحي الحياة ومنها النواحي الاقتصادية, فيقول الله تبارك وتعالى: وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان، ( كما دعت له الجمهورية الاسلامية سابقاً ).
ومن الناحية المعنوية وهي الأقوى - يقول شحاتة - يشترك المسلمون في العقيدة والقيم والأهداف واللغة العربية «لغة القرآن»، ويتجهون نحو قبلة واحدة ليعبدوا رباً واحدا ويسيروا على نهج رسولٍ (ص) واحد, ولهم كتاب مقدس واحد ولهم كعبة واحدة, ولهم مصير واحد, وهذه المقومات لا توجد لدى أمة أخرى، فهل انتبه المسلمون إلى أهمية السوق الإسلامية المشتركة في ظل التحديات الاقتصادية العالمية والتي تسعى لاستنزاف أموال المسلمين،
ويضيف في الفوائد «يمكن أن يكون موسم الحج مؤتمراً لمناقشة مشكلات المسلمين الاقتصادية، حيث تعاني الأمة الإسلامية عديدا من المشكلات الاقتصادية على الرغم من أن الله وهبها خيرات كثيرة لم تهب لأمة غيرها».
ومن أهم هذه المشكلات التي يمكن أن تُحل يقول شحاتة «البطالة كما هو الحال في مصر والسودان واليمن وبنجلاديش، وعدم استغلال الموارد الطبيعية كما هو الحال في السودان والعراق وإيران وتركيا، ومشكلة نقص التكنولوجيا كما هو الحال في معظم دول المنطقة على الرغم من توافر المال والخامات».
المصدر : موقع مركز أبحاث فقه المعاملات الإسلامية / الدكتور حسين حسين شحاتة الأستاذ في جامعة