وهيب حيدره
دعونا اولا. .نبحث عن طرق التفكير المنطقي بعيدا عن العصبية المقيتة التي تؤدي الى التفكير السلبي او الأنحراف عن التحليل المنطقي للأحداث من حولنا..
ولابد اولا من ان نتعلم طرق التفكير الأيجابي القائم على التحليل والاستنتاج والاستدلال المنطقي ..
ذلك انك الأنسان المفضل والمميز عن سائر المخلوقات بالعقل فلاتعطي فرصة للأخرين لأستحمار او استغفال عقلك تحت شعارات دينية او وطنية مظللة.
لنعد للبحث عن حقيقة الصراع الشيعي السني التي تروج له وسائل اعلام معادية للأمة العربية والأسلامية وتنساق له احزاب وجماعات تدعي الاسلام وتخدم اعداء الاسلام في نشر ثقافات الكراهية وتمزيق النسيج الأجتماعي للأمة .
لو بحثنا في حقيقة الحرب في سوريا العربية اولا والتي روج لها الأعلام الغربي والخليجي ومنابر الجماعات الاسلامية كصراع شيعي سني ودفعت دول الخليج المليارات من الدولارات لشراء االاسلحة وتجميع الارهابيين وتسليح داعش والقاعدة وارسالهم للحرب في سوريا .
ولما فشلت هذه الجماعات الأرهابية في تحقيق تقدم يذكر تدخلت اسرائيل وامريكا بجنودها وطائراتها في محاربة الجيش العربي السوري فهل تحمس امريكا ويهود اسرائيل للحرب في سوريا كان دفاعا عن السنة والتدخل الايراني وهل امريكا واسرائيل سنة ليتدخلوا دفاعا عن السنة في سوريا. واليمن ضد المد الشيعي ؟!!!
تدخل اليهود والامريكان لم يكن غريبا في نظر البعض ولكنهم استنكروا تدخل الاخوة من حزب الله. ايران الى جانب سوريا كاخوة في الدين ودفاعا عن سيادة واستقلال سوريا العربية والاسلامية ضد عدوا مشترك للأمة الأمة الأسلامية وهم اليهود والامريكان
شغل عقلك هنا ماالفرق وماالهدف بين تدخل امريكا واسرائيل في حرب سوريا واليمن وتدخل حزب الله وايران موازيا لهم .. وما درجت القرابة بين هذه الاطراف الأربعة وبين سوريا العربية بعدها ستعرف ان كل من تدخل الى جانب امريكا واسرائيل. تخندق معها فهوا يحقق مصالح اسرائيل في تدمير الجيش العربي السوري واخضاع سوريا للامريكان والصهاينة .
فمع من تخندقت السعودية والامارات وقطر وتركيا والجماعات والاحزاب الاسلامية العربية في الصراع السوري الاسرائيلي الامريكي ؟!!!
والان ماحقيقة المعركة الدائرة في اليمن هل هي حقيقة بين الحوثيين الشيعة المدعومين من ايران وضد الشرعية المدعومة .من دول العهر العربي .
لنفكر جديا بالأمر
كم عدد او نسبة الحوثيين الشيعة في اليمن مقارنة بالسنة .
سنجد.ان الحوثيين يمثلون ٥٪ من شعب اليمن ولنخاطب العقل هنا ان .كان الحوثين نسبتهم بهذه الأقلية فيفترض ان يتم القضاء عليهم في اسبوع .ولكن حصل العكس نحن داخلين العام الخامس ولم نحقق نصرا يذكر علىالحوثي رغم تدخل _١٦دولة بكامل امكانيتها وترسانتها العسكرية ودعم ومساندت امريكا واسرائيل وبريطانيا ولكنهم هزموا وتفكك حلفهم العسكري ومنيت الامارات والسعودية بالخزي والعار والسخط الدولي لعجزهم وارتكابهم جرائم حرب .
عندما نعود لتشغيل ميزة العقل لنحلل حقيقة الصراع سنجد انه صراع داخلي سعيا للسلطة يدفع به هوامير الفساد.وصراع اقليمي دولي ..ولهذا رغم ان نسبة الحوثيين كانت ٥٪ الا ان الشعب اليمني ادرك حقيقة المؤامرة الاقليمة واطماعها بهذا البلد الغني بثرواتة وموقعة الاستراتيجي فالتف الشعب حول الحوثيين دفاعا عن سيادة اليمن واستقلالها وحققوا هذا الصمود الاسطوري .
ولو عدنا لشعارات السعودية والامارات واسيادهم الذين رفعوا شعار استعادة الشرعية في حربهم الهمجية على اليمن ..ونسئلهم هل اعادوا الشرعية الى المناطق المحررة ام انها مازالت في فنادقهم ؟!!!
هل فعلوا دولة المؤسسات في المناطق المحرره ام انها قائمة على الملشيات والعصابات المسلحة.؟!!
هل فعلوا ايرادات البلد من الثروات السيادية وايرادات المنافذ البرية والبحرية لتورد للبنك المركزي ام انها رهن لهوامير الفساد ولازالت الشرعية قائمة على الشحت والتسول من الاعاناة والهبات ودعم الخارج مالذي يحدث هل تم تقديم نموذج مشرف للدولة في المناطق المحررة .
اين الدولة مما يحدث في سقطرى من احتلال امارتي وتجنيس للمواطنيين ؟!!
اين الدولة مما يحدث في المهرة من احتلال سعودي وتنفيذ مشاريع خاصة بالمحتل؟!!
هل حقا تدخلت السعودية والامارات لأعادة الدوووولة ؟!!!!!
شغل عقلك فهوا اعز ماتملك واكبر مايميزك عن الحيوان
فقد فضلك الله عن سائر الحيوانات باالعقل فلا تدع الاخرين يستحمروا عقلك حتى الحوثيين ان اختلفت معهم في اسلوبهم وطرق حكمهم وبعض متعصبيهم يجب عليك مواجهتهم باالعقل والمنطق ومراجعتهم في اخطائهم ولكن هذا لايعني ان تخون وطنك وتسلمه للأحتلال لمجرد اختلافك مع الحوثي .
لنعود للعقل ونناقش مشاكلنا مع الحوثيين لنصل الى حل نتوافق علية جميعا ونعيد بناء الدولة المدنية الحديثة التي يتشارك فية كل اطياف المجتمع اليمني بكل مشاربة الفكرية شريطة ان لايرتهن للخارج ولايبيع سيادة الوطن لا للتدخل الخارجي السعودي وقبلهم الامريكي الاسرائيلي الذي يسعى لبسط نفوذه على باب المندب ، فهل من صحوة وعودة للحكمة اليمانية ليجتمع الفرقاء وينفقوا على اعادة بناء الدولة اليمنية الحديثة وطرح المشروع الوطني الجامع بعيدا عن التعصبات الطائفية والدعوة للولاية اوالخلافة ولا لحكم المرشد ولا لحكم السيد لنتفق على دستور نحتكم له مع مشاركة كل الاطياف السياسية بعيدا عن الاستحواذ والاقصاء والتهميش.