جامعة الهياكل العربية ... حيث إنها فقدت أي من مقومات الحس القومي أو الأخلاقي تجاه أي قضية تعصف بأحد الأقطار العربية فأصبحت كالهياكل المهترئة التي تتحرك بحركة الرياح من حولها.
اجتماع جامعة الهياكل العربية؛ حفل غداء فاخر ونوم عميق من بعده
تنا- خاص
17 Apr 2019 ساعة 16:36
جامعة الهياكل العربية ... حيث إنها فقدت أي من مقومات الحس القومي أو الأخلاقي تجاه أي قضية تعصف بأحد الأقطار العربية فأصبحت كالهياكل المهترئة التي تتحرك بحركة الرياح من حولها.
ستعقد الجامعة العربية اجتماعا طارئا الاحد المقبل علی مستوی وزراء الخارجية للدول العربية في مقر الجامعة العربية، لمناقشة التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية ومنها "صفقة القرن".
وفي هذا السیاق، قدتناول الدکتور "هادی عیسی دلول" خبير في الشؤون الدولية، هذه المسألة في مذكرة خاصة لوکالة أنباء التقریب (تنا) کما يلي:
بسم الله الرحمن الرحيم
«جامعة الهياكل العربية ... حيث إنها فقدت أي من مقومات الحس القومي أو الأخلاقي تجاه أي قضية تعصف بأحد الأقطار العربية فأصبحت كالهياكل المهترئة التي تتحرك بحركة الرياح من حولها ولا يأتي من حركتها سوى صوت استضام ضلوعها ببعضها البعض... فبعد رحيل جمال عبد الناصر وبكل كارثة تضرب أي من الأقطاب المتضررة من الصهيوني أو الأمريكي او من حلفائهم لا يصدر عن تلك الجامعة المهجورة من الروح العربية سوى إعتراضات تكتب على ورق، وفي اليوم التالي كل تلك الإعتراضات تطوى بالسجلات لتدخل خزانة الحفظ التي اسست بسقوط فلسطين وتحديدا من بداية الأحداث 1948 وهو تماما ما ترجوه الصهيونية أن لا يكون نشاطهم أكثر من ذلك ...
اجتماع تسجل به تنديدات ومن ثم حفل غداء فاخر ونوم عميق من بعده الى كارثة جديدة ليعود المجلس ليطالب باجتماع طارئ جديد يلحقة مأدوبة طعام فاخرة ... فماذا قدمت الجامعة من خطوات مشرفة تجاه أطفال اليمن وقبلها القضية الفلسطينية سوى شعارات تكتب بالسجلات لتحفظ بالخزانة لاحقا بانتظار أزمة جديدة وموقف جديد يكتب بحبر بارد...
واليوم ها هي الجامعة تسجل موقف مع السودان فلو أتت الولايات المتحدة ورسمت خارطة طريق لتدمير السودان والإستيلاء على مدخراتها البتروكيميائية والمعدنية هل سيكون للجامعة دور لكبح التمرد والتمدد السرطاني الأمريكي على السودان؟!!!! أم ستكون مواقفها كما عهدنا للجامعة بمأدوبة غداء بأحد الأقطار العربية يسبقها تسجيل موقف شديد الهجة ... على ورق يكتب بدماء أطفال السودان تماما كما هو اليوم تكتب تنديدات الجامعة بحبر دماء أطفال سوريا واليمن لتجمع كلها وتطوى عليها الصحف والى الحفظ أعلى سابقاتها من السجلات المحفوظة التي كانت تحوي أحداث مخيمات فلسطين ولبنان بالقرن الماضي ....كلما زاد التطبيع للأعضاء بالجامعة العربية مع الكيان الصهيوني، كلما بردت التنديدات الى أن تصل أي عمل مقاوم سيكون هناك مطالبة من المجلس الأعلى للجامعة أن يستنكروا العمل المقاوم لأنه إعتداء واضح وصريح على دولة ليست جارة وصديقة فقط بل الدولة العبرية بعاصمتها تل ابيب والقدس هي دولة شقيقة أيضا...... هذه هي جامعة الهياكل العظمية...
تلك الجامعة التي لم تأتي بأي إجراء تجاه إعلان القدس عاصمة أبدية للكيان... تلك التي لم تتحرك بإعلان ترامب صهيونية الجولان فهو أمر ليس بغريب فيما كان أعظم... لم يشهد لهم حركة ولا إجراء سوى تنديدات مكتوبة بسجلات محفوظة...
أغلب القيادات العربية تتمنى وتحلم بالقدس، ولكن ليست كعاصمة لدولة عربية ولكن دولة عبرية 100% لكي يتخلصوا من كابوس عقدة الذنب التي تلاحقهم بما يختص بالارض فحينها يقنعوا انفسهم انها اصبحت قضية أمر واقع بوجود حليفهم الثري الصهيوني الذي سيأمن لهم الثبات على العرش بدولهم والسيطرة على أي أطماع مدنية ممكن ان تثور على سلطة حكمهم .. وذلك من خلال صفقة القرن يرفضوها بأفواههم ويتمنوها بقلوبهم كي يقبضوا باقي ثمن الارض والدم الفلسطيني نقدا من الصهيوني...
ولكن ..
«إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ ۖ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِّيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ ۚ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (37) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ ۚ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ ۚ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ (38) إِلَّا تَنفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِير(39) » (سورة التوبة)
الحل والحسم يأتي برجال الله الذين لا يخافون لومة لائم سوى مرضاة الله.. وعدوهم واحد وقلبهم واحد وكلمتهم شورى بينهم وبلسان واحد.. ألله أكبر .. الموت لأميركا.. الموت لإسرائيل .. العنة على اليهود ... النصر للأسلام... وليس قولا فقط بل عملا وعملا مبهرا بكامل اقطاب المحور من الجمهورية الإسلامية الى الجيش العربي السوري الى القوة المقاومة بالجهاد بالداخل الفلسطيني الى حزب الله منها الى أنصار الله لتعود دائرة المقاومة للجمهورية الإسلامية لتقفل الدائرة الفولاذية على الأعداء.»
رقم: 415462