إلـى سـبـط الـنـبـي وسـيـد شـبـاب أهـل الـجـنـة الإمـام الـحـسـن الـمـجـتـبـى (عـلـيـه الـسـلام)
يُـغــــــــــــــــازِلُ فـجـرَ مـولـدِهِ نَـــــــدِيُّ *** فـفـيـه الـنــــــــورُ فـيّـــاضٌ بـهـيُّ
وزانَ الأرضَ صـوتُ الـوحـــــــيِ فـيـهـا *** يُـردِّد جــــــــــاء لـلـــدنـيـا سـريُّ
فـذا يـومٌ لـهُ الأمـــــــــــــــــــــلاكُ أبـدى *** مــــــــسـرَّتــهـا وسُـــرَّ بـهِ الـنـبـيُّ
بـه يـنــــــــــــــــــزاحُ هَــــــمٌّ عَــنْ فُـؤادٍ *** عـلـيـهِ مـن الأســـى والـظـلـمِ كَـيُّ
فَـيَـا سـبـطَ الـرســـــــــــــولِ بــه ولــيـداً *** تـبـلّـجَ فـيـهِ نُــــــــــــــورٌ أزهَـرِيُّ
تـجـلّـى لـلـطـبـاقِ الـسـبــــــــــــــعِ مـنـهُ *** إلـى بِـطـنــــــــانِ عـرشِ اللهِ ضَـيُّ
ويـا فـرحَ الـوصـيِّ بـه إمـــــــــــــــــامـاً *** تَـمـشّـى فـيــــــــه عِـرْقٌ هــاشِـمِـيُّ
تـســــــــــامـى فـرعُـهُ نـحـو الـثـــــــريـا *** وزانَ كـمـالَـهُ عَـــــــــــــبَـقٌ شـذِيُّ
فـذاكَ الـضــــــوعُ مِـنْ طـهَ مَــــــشُــوبٌ *** لأنَّ الـسِّـبْـطَ نَـبْـعٌ فـاطِـــــــــــــمِـيُّ
فـتَـمَّ لـهُ بـشـهــــــــــــــــــــــــرِ اللهِ لـمَّـا *** أتـى أمـــــــــــــرٌ يُـقـــــدِّرُهُ الـعَـلِـيُّ
تـكـونُ لـه الإمـــــــــامــــــةُ بـعـد حـيـنٍ *** مـقـامـاً لا يُــــــــــــــدانـيـهِ الـشَـقِـيُّ
تـعـالـى اللهُ قــــــــــــــــــــــدَّرهـا مَـحَـلّا *** عـظـيـمـاً يُـجـتـبـى فـيـهـا الـصَـفِـيُّ
فـكـانـت فـي بـنـــــــي الـزهــراءِ لُـطـفـاً *** فَـشَـــــــــــــعَّ لـهـم بـهـا أثـرٌ جَـلِـيُّ
يُـقـامُ الـديـنُ غَـضّـاً فـي هُـــــــــــــــــداةٍ *** ويُـفـصَــــــــــل فـيـهِـمُ رُشـدٌ وغَـيُّ
ويُـرسـى مـبـدأٌ ويُــــــــــصـــــــانُ حـقٌّ *** ويُـدنـى فـيــــــــه عـــن لـؤمٍ قَـصِـيُّ
بـخـيـرِ الـخـلـقِ ســــــــــــاداتِ الـبـرايـا *** فـأولُـهُـمْ كـآخــــــــــــــــرِهِـم زَكِـيُّ
إمـام الـصُـلـحِ يـا جـــــــــــوداً عـمـيــمـاً *** ويـا مـن لـلـعُـفـاةِ لــهـــــــــمْ حـفِـيُّ
ويـا ريـحـانـةَ الـهــــــــــــــــــادي سـلامٌ *** عـلـيـــــــــــــك يـنُـثُّ رِقْـرَاقٌ نـقِـيُّ
ويـــــــــــــــــــا ألِـقـاً بـسـيــرتِـهِ تـلاقـى *** عـفـافُ الـــــروحِ والـقـلـبُ الـقَـوِيُّ
خَـطَـطْـتَ الـصُـلـحَ حـكـمـةَ مُـسـتـنـيــرٍ *** يـرى مـا لا يـــــــــــراهُ الـعَـبْـقَـرِيُّ
وألـفَـيْـتَ الـخـنـوعَ شـعــــــــــــارَ قــومٍ *** يـجـــــــــــاذبُ أمـرَهُـم رأيٌ غَـوِيُّ
فـرُحـتَ تـكـشِّـف الـمـسـتـورَ لـــــــــمَّـا *** تـسـنَّـمَ لـــــــــــــلــخـلافـةِ سـامِـرِيُّ
مـعـــــــــــاويـةُ الـضـلالِ أرادَ خـســفـاً *** لـشـخـصِـكَ أيُّـهــــا الـخُـلُـقُ الـنَـبِـيُّ
تـجـبّـرَ طـــــــاغـيـاً بـالـحـكـمِ يـســعـى *** لـكـي يـنـسـاقَ حُـــــــــكْـمٌ جـاهِـلِـيُّ
فـولّـى والـلـيــــــــــــــــــالـي لاعــنـاتٌ *** لـه فـالـغـــــــــــــدرُ مـسـلَـكُـهُ رَدِيُّ
فـمـا دامَـتْ بُـلَـهْـنِـيـةٌ أُحِــــــــــــيـطَـتْ *** بـه فـاصـطـادَهُ مَــــــــــــكْـرٌ خَـفِــيُّ
ومـا بَـرِحَـتْ تُـغـاديـكَ الـمــعــــــــالـي *** ويُـرفَـعُ عـنـكَ كِـتـمَـانٌ وطَــــــــــيُّ
لأنَّ الـحـقَّ لا يُـــــــــــــــعــلـى عـلـيـه *** ولا يـبـقـى يُـصــــــــــــارعـهُ دَعِـيُّ
فـتـلـك الـدارُ تُـجـعَـلُ مـســـــــــــتـقـرّاً *** لِـمَـنْ فـي عـيـنِ بـارئــــــــهِ رَضِـيُّ
فَـخـاب سـلـيـلُ سـفـيـــــــــــــانٍ وهـنـدٍ *** ومـا أغـنـاهُ طـبـلٌ عـسـكَـــــــــــرِيُّ
فـذا الإعـــــــــــــــلامُ مــأجـوراً تـبـدّى *** هـبـاءَ الـريـــحِ تـذرُوهـــا الـعِـصِـيُّ
ويـبـقـى لـلـزكـيِّ مــــــــــــــــدارُ ذكـرٍ *** يـعُـمُّ الـخـافِـقَـــــــــــــــيـنِ لـهُ دَوِيُّ
تُـهـدهِـدُهُ الـروائـعُ مـن لــحــــــــــــونٍ *** لـهـا فـي الـقـلـبِ مـنـــــجـذبـاً رَوِيُّ
وشـاهِـــــــــــــــــــدُنـا بــأنَّـا فـي مـقـامٍ *** لـردِّ الـشـمـس أرجَـعَـــــــهـا عَـلِـيُّ
سُـحِـرنـا فـيـك يــــــــا مـولاي عـشـقـاً *** تـمــــــــــــازجَ فـيـه سـحـرٌ بـابـلـيُّ
سـلامُ الله يـا حـسَــــــــــــنَ الـمـعــالـي *** عـلـيـكَ يـمُــــــــــــــدُّه مِـسْـكٌ ذكِـيُّ
د. وسـام حـسـيـن الـعـبـيـدي
العتنبة الحسينية
https://taghribnews.com/vdchxvnkv23niwd.4tt2.html