في يوم القدس العالمي (آخر جمعة من رمضان) سوف تُرفعُ الشعارات والأعلام كعلم فلسطين، وسوف تصرخ الملايين في كافة المدن اليمنية-الصرخة في وجه قوى الاستكبار العالمي- وسوف تطالب الملايين المجتمع الدولي، ومجلس الأمن، وتحالف دول العدوان بوقف الحرب العسكرية الظالمة على اليمن، ورفع الحصار عن الشعب اليمني، والمطالبة بصرف رواتب الجهاز الإداري للدولة، وفتح الموانئ والمطارات، وفك الحصار عن مطار صنعاء الدولي إلى جميع أنحاء العالم.

وكل الخيارات مطروحة؛ إن كان هناك توجه ونوايا جادة لدى دول العدوان التي عليها أن تنفذ مطالب الشعب اليمني المحاصر والتي تقدمت بها القيادة السياسية عبر الوفد المفاوض، تلك المطالب المتمثلة بوقف العدوان، وفك الحصار برًا وبحرٕا وجوًا، وإطلاق مرتبات الجهاز الإداري للدولة مدنيين وعسكريين، وفتح الموانئ، وانسحاب قوات تحالف دول العدوان من الجنوب المحتل، ومن الجزر والسواحل، ومن كل شبر من أراضي اليمن، والاعتذار للشعب اليمني، وعدم التدخل في الشأن اليمني، واطلاق الأسرى، الكل مقابل الكل وفتح صندوق إعادة الإعمار، وجبر الضرر. 

 وبهذا سوف يهيأ المناخ السياسي، لإجراء حوار سياسي بين كافة القوى السياسية، والتوافق على سلطة انتقالية مناصفة بين الشمال والجنوب، وعفو عام ومصالحة وطنية بين كافة القوى السياسية، ما عدا رموز خيانة الشعب اليمني فهم المعنيون بملاحقتهم أمام المحاكم الدولية كونهم مجرمي حرب. 

 وإن أصرّ تحالف العدوان على عدوانه ضد اليمن واستمرّ  في حصاره للشعب اليمني، فإنه مفوضٌ للقيادة السياسية انتزاع الحقوق بالقوة، وسوف يستمر الشعب اليمني بالثبات والصمود حتى يتحقق النصر والتمكين.

 * مستشار رئيس مجلس الوزراء اليمني