فهل سيبقى البكاء والنواح هو التعبير عن رد فعل الامة وحكامها، وقد مرّ مائة يوم على مؤتمر القمة الذي أدان وأكد على كسر الحصار وإيصال المساعدات، ولم يحدث شيء من ذلك؟! فهل ننتظر الجريمة الجديدة لكي ندفن قتلانا ونبقى في أسر الإرهاب والكفر الصهيوني؟!
هذه صرخةٌ أخيرة، فإما نصر واما استشهاد يا حكام العرب! ويا جيوش الامة! ويا أحرار العالم! المطلوب فورا وبلا اجتماعات تصويرية، تحذير واقعي مباشر بأن الحرب ستكون في كل مكان وستشارك الجيوش إلى جانب الشعوب، لكي لا ينفرد المجرمون الصهاينة بالشعب الفلسطيني الأعزل مرة أخرى ويتوقف هذا الإهمال الخطير الذي طال كل الدول والجماهير، الا استثناءات رفضت العلاقات والتطبيع وحركات جهاد ومقاومة حفظت للامة بعض عزها عندما وقفت مع غزة ومجاهديها.
ويجب ان يبدأ هذا بسحب السفراء وطرد نظرائهم وبشكل قاطع يؤدي إلى إلغاء اتفاقيات الذل إذا استمرت الحرب وانتقلت إلى المرحلة الاخطر في رفح...
فهل ستنفع هذه الصرخة ام تستمر المذبحة لتصل إلى رفح وما بعد رفح؛ لأنها ستسحق كل المتخاذلين الذين لم يحظوا بشرف الوقوف مع شعب فلسطين وكل المجاهدين في لحظة الحسم الاكبر ؟
والله ولى المؤمنين وناصر المجاهدين
_______________________________________________________
* رجل دين عراقي، رئيس المدرسة الخالصية في مدينة الكاظمية