إن كيان العدو الإسرائيلي ألقى بكل كيانه إلى التهلكه، وكتب بعدوانه على القنصلية الإيرانية في سوريا، بداية زواله، وإن أكبر الحماقات التي أرتكبها كيان العدو الإسرائيلي، بتشجيع وبدعم نظام الشيطان الأكبر أمريكا أم الإرهاب، هو تجاوزه للخطوط الحمر، بإستهداف القنصلية الإيرانية، في التوقيت التي كانت إيران تبحث بهِ عن مبرر شرعي وقانوني يتوافق مع الواجب الديني والأخلاقي والإنساني، ومع القانون الدولي، لتشارك في "معركة طوفان الأقصى" والفتح الموعود والجهاد المقدس، جنباً إلى جنب مع جميع دول المحور، انتصاراً للقضية الفلسطينية التي هي القضية المركزية والمحورية الأولى والأساسية لكل الأمة العربية والإسلامية.
إن العمل الإجرامي و الإرهابي، والعدوان الغادر والجبان و الأحمق، هو استهداف كيان العدو الإسرائيلي للقنصلية الإيرانية، في الوقت الذي يواجه فيه العدو، أقوى وأشرس معركة، اي معركة طوفان الأقصى التي تعتبر معركة مصيرية للكيان الغاصب، فهو يقاتل ويحارب جميع حركات المقاومة الفلسطينية في معركة واحدة وفي وقت واحد لم يسبق للكيان الغاصب أن دخل هكذا مواجهة، منذ أكثر من سبعة عقود من الزمن، ومنذ بداية تأسيس الكيان الصهيوني في فلسطين العربية والإسلامية.
بالأضافة إلى ذلك، مشاركة دول المحور في معركة طوفان الأقصى، نصرةً ومساندة للشعب الفلسطيني وحركات المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها مشاركة الجمهورية اليمنية لمعركة طوفان الأقصى، بمعركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، الذي أعلن عنها قائد الثورة اليمنية "السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي" -المنصور والمؤيد بالله يحفظه الله _ والتي يشارك فيها كل أبناء الشعب اليمني المجاهد العظيم ضد كيان العدو الإسرائيلي، دعماً وتأييداً ومناصرةً للشعب الفلسطيني وحركات المقاومة الفلسطينية، ورداً على العدوان الأمريكي والبريطاني على الشعب اليمني، والتي يتكبد خلالها كيان العدو الإسرائيلي، ودول الاستكبار والطاغوة والشر والإرهاب العالمي، وعلى رأسها نظام الشيطان الأكبر أمريكا أم الإرهاب وبريطانيا، الخسائر الفادحة والهزائم المخزية، في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن وباب المندب والمحيط الهندي.
ومع ذلك أرتكب كيان العدو الإسرائيلي، حماقة بالاعتداء على السيادة الإيرانية عبر استهداف القنصلية الإيرانية في سوريا، فخلقت ذريعة ومبررا شرعيا لإيران وأتاحت لها الفرصة لكي تشارك عسكرياً في "معركة طوفان الأقصى"، والفتح الموعود، مع جميع دول محور المقاومة الإسلامية، والتي بها يُكتب صف الجهاد المقدس، وحلقة الفتح الموعود، وزوال إسرائيل المزعومة الغدة السرطانية التي نشأت على جسد الأمة، لتعيش الأمة العربية والإسلامية بسلام وأمان واستقرار.
انتهى
_______________________
* كاتب صحفي يمني
QR code