حديث التقريب .. يوم (الاربعين) يوم مقاومة الملايين
نهض حزب الله في اربعين – لبنان – فلسطين ، بعملية سمّاها عملية (الاربعين) لأنها جرت في نفس يوم 20 صفر وفيها بدأت المقاومة الاسلامية في لبنان بيانها الأول (باسم الله منتقم الجبارين) وهو شعار يذكرنا بالايام الأولى للمقاومة حين كانت شابة يانعة، ويؤيد أن هذه المقاومة لا تزال في ريعان شبابها من القوة والنشاط والحركة.
مرّ علينا يوم الاربعين في 20 من صفر، ولكنه لم يكن مثل سائر الاعوام.. إذ كان يوم هبّة جماهيرية حسينية، ويوم انتقام لدم الشهيد الكبير فؤاد شكر.
في اربعين هذا العام توجّه 21 مليون انسان نحو كربلاء ليؤكدوا التزامهم بنهج الحسين بن علي(ع) الذي كان شعاره «هيات منا الذلة» وفي سبيل هذا الشعار قدم النفس والنفيس وضحى بأعزّ ما عنده من أهل بيته وصحبه.. في هذا العام ارتفعت درجة الحرارة في كربلاء والنجف لتتجاوز أربعين درجة مئوية، لكن ذلك لم يثن هذه الملايين عن أن تسير مشيًا على الاقدام مئات الكيلومترات متحدية كل الظروف الجوية القاسية.
ومثل الاعوام السابقة كان العراقيون على درجة كبيرة أدهشت العالم من الكرم والسخاء في استضافة المشاة وتقديم كل ألوان الخدمات، والملاحظ في هذا العام أيضا كثرة رفع أعلام فلسطين وترديد الاناشيد المساندة لأهل غزّة على طول طريق بغداد كربلاء، والنجف كربلاء. هذا في أربعين كربلاء.
وفي اربعين – لبنان – فلسطين. نهض حزب الله بعملية سمّاها عملية (الاربعين) لأنها جرت في نفس يوم 20 صفر وفيها بدأت المقاومة الاسلامية في لبنان بيانها الأول (باسم الله منتقم الجبارين) وهو شعار يذكرنا بالايام الأولى للمقاومة حين كانت شابة يانعة، ويؤيد أن هذه المقاومة لا تزال في ريعان شبابها من القوة والنشاط والحركة.
وجاء في البيان: «تمّ استهداف القواعد والثكنات الصهيونية بـ430 صاروخ كاتيوشا ضمن المرحلة الأولى من عملية يوم الأربعين ردًا على العدوان الاسرائيلي الغاشم على الضاحية الجنوبية لبيروت والذي أدى إلى استشهاد القائد الجهادي الكبير السيد فؤاد شكر رحمه الله وعدد من أهلنا الكرام من نساء وأطفال».
كما كانت هناك المرحلة الثانية التي شنّ فيها عدد كبير من المسيرات على قواعد صاروخية واستخباراتية للعدو الصهيوني.
كل هذا انتصار لأهل غزّة المظلومين وانتقام لدم فؤاد شكر.
حقًا (يوم أربعين) هذا العام سيبقى خالدًا في الذاكرة الجهادية وفي تقويم المقاومة، وليشكل صفحة أخرى من صفحات استمرار تدفق دم الحسين بن علي في شرايين أبنائه الشرفاء المقاومين أباة الضيم والذلة.
ولم يكن يوم (الاربعين) منحصرًا في لبنان وفلسطين والعراق، بل شهدت المدن الايرانية بأجمعها تحركًا جماهيريًا يرفع شعار المقاومة ويدين الظلم والظالمين، ويطالب الأمة أن تهبّ لنصرة المظلومين.
وهكذا الأمر في كثير من البلاد الاسلامية، بل حتى غير الإسلامية مثل فنزويلا خرجت مسيرات لتشارك مشاة الاربعين في العراق ولتشارك أيضًا بروحها وعواطفها في عملية الأربعين بأرض لبنان وفلسطين.
ان مسيرة الأربعين في العراق وعملية الأربعين في فلسطين هي تلبية لنداء الحسين في العاشر من محرم سنة 61: (هل من ناصر ينصرنا هل من معين يعيننا) إنها تلبية الاحرار لنداء أبي الاحرار أبي عبدالله الحسين بن فاطمة.
المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية
الشؤون الدولية
/110