الحصار على غزة يتجه نحو الحرية، ومصادر اسرائلية تعلن مسعى الرئيس المصري لذلك. منظمات دولية تدعو لرفع الحصار عن القطاع.
>>
مصادر "اسرائيلية": مصر تعمل لرفع الحصار عن غزة
تنا - بيروت
9 Jul 2012 ساعة 16:47
الحصار على غزة يتجه نحو الحرية، ومصادر اسرائلية تعلن مسعى الرئيس المصري لذلك. منظمات دولية تدعو لرفع الحصار عن القطاع.
صرحت مصادر صهيونية أمس، نقلاً عن مصادر عربية قولها: "إن الرئيس المصري محمد مرسي سيعلن رفع الحصار عن قطاع غزة بشكل دائم خلال الأيام القليلة القادمة كما وعد في حملته الانتخابية".
واوضح موقع "القضية المركزية العبري" عن مصادر مقربة من الرئيس المصري أن مرسي يجري مشاورات مع كبار مستشاريه للبحث في تبعات اعلان مصري كهذا على الصعيد السياسي الدولي.
وبحسب المصادر فان مرسي سيعلن عن فتح المعبر بشكل كامل بحيث سيتم من خلاله تبادل السلع التجارية ولن يكون هناك مواد ممنوعة ومواد مسموحة، إلا تلك التي ينص عليها القانون المصري، مشيرةً إلى أن المعبر سيكون مفتوحاً أيضا امام حركة المرور أربعة وعشرين ساعة عند الاعلان عن فتحه ورفع الحصار.
تجدر الاشارة الى ان الرئيس محمد مرسي اعلن خلال حملته الانتخابية أن موضوع رفع الحصار عن قطاع غزة سيكون من ابرز وأول القضايا والقرارات التي ستتخذها مصر في عهدها الجديد، متعهداً بتغيير سياسات مصر عما كانت عليه في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك والتي كانت تفرض حصارا على قطاع غزة وتضييقاً على حركة حماس.
بدوره، أكد رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار النائب جمال الخضري أن إسرائيل هي المسؤولة الوحيدة عن حصار قطاع غزة المستمر منذ ستة سنوات، مشدداً على أن إسرائيل تحاول التملص وإلقاء أعباء الحصار على دول أخرى مستغلة التغيرات الحاصلة في هذه الدول.
وأشار الخضري إلى ضرورة إنهاء الحصار بشكل فوري وكلي وفتح المعابر المغلقة وهي معبر المنطار ومعبر صوفا وناحل العوز، إضافة لإعادة العمل بكامل طاقته في معبري بيت حانون ومعبر كرم أبو سالم، مجدداً الدعوة للعالم من اجل الضغط على الاحتلال لرفع الحصار وفتح المعابر التجارية التي تسيطر عليها ووقف سياسة قوائم الممنوعات.
كما اوضح رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار أن غزة بحاجة للعديد من المشروعات وفتح مجالات للعمل إلى جانب فتح مجال التصدير للخارج ما سيترك حركة تجارية، مشيراً إلى ضرورة زيادة التبادل التجاري ما سيزيد النمو الصناعي.
ولفت الخضري إلى أضرار كبيرة تركها الحصار على الفلسطينيين من أهمها الآثار المختلفة في الجوانب الصحية والاجتماعية والنفسية والتعليمية وارتفاع معدلات البطالة والفقر.
الى ذلك، أكد منسق قافلة "اميال من الابتسامات - 14" عصام يوسف، أن هدفهم كسر الحصار ورفعه عن أهالي غزة، لافتاً إلى أن لقافلة تضم العديد من المتضامنين من الجنسيات المختلفة لتقول للجميع إن غزة ليست وحيدة، مؤكداً على استمرارهم في تقديم القوافل والمساعدات إلى القطاع.
من جهة اخرى، طالبت خمسون منظمة دولية، على رأسها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) برفع شامل وكلي للحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة.
بدوره، أكد المفوض العام للأونروا فيليبو جراندي أن حصار غزة من نتائج استمرار الاحتلال الإسرائيلي، مطالبا بالتدخل لرفع الحصار "الناتج عن فشل سياسي كبير جعل أكثر من ١.٦ مليون فلسطيني بينهم أكثر من مليون لاجئ في أوضاع مزرية".
من جهته، اوضح منسق الشؤون الإنسانية بالمنظمة ماكسويل جيرالد "نحن في الأمم المتحدة نعيد المطالبة برفع الحصار عن قطاع غزة وإنهاء العقاب الجماعي"، مؤكداً أنه ينبغي أن "يعود الناس في قطاع غزة إلى حياة ملؤها الكرامة وأن يعيشوا حياة كتلك التي نتمناها في كل أنحاء العالم خصوصا أن الوضع الاقتصادي في غزة صعب جدا وعائلات كثيرة تعيش تحت خط الفقر".
وأشار جيرالد إلى أن الإحصائيات "تشير إلى أن ٩٠% من المياه في قطاع غزة غير صالحة وملوثة والملوحة فيها عالية جدا إضافة إلى أن مشكلة الكهرباء لم تحل ولاتزال تشكل عقبة".
يذكر ان الحصار الإسرائيلي مفروض منذ منتصف ٢٠٠٦ على القطاع، الذي يسكنه حوالي مليون وسبعمائة ألف فلسطيني.
رقم: 101314