البعض لايخجل في العمل لاسقاط العداء "لـاسرائيل". سورية محور المقاومة والممانعة. وعلى الحكومة اللبنانية ان تعمل لحل قضايا شعبها.
>>
مرحلة "يُراد فيها إسقاط العداء لـ"إسرائيل"
تنا - بيروت
1 Aug 2012 ساعة 16:09
البعض لايخجل في العمل لاسقاط العداء "لـاسرائيل". سورية محور المقاومة والممانعة. وعلى الحكومة اللبنانية ان تعمل لحل قضايا شعبها.
أكد حزب الله انه لن يسمح لاحد بجر البلد الى حرب اهلية، داعياً الحكومة لمعالجة القضايا الاجتماعية.
كم أعلن اننا في مرحلة "يُراد فيها إسقاط العداء لـ»إسرائيل»".
اكد نائب الامين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم ان المقاومة لا تقاوم العدو "الاسرائيلي" من اجل مقعد نيابي او وزاري او مركز سياسي من هنا او هناك بل تقاتل من أجل استعادة الكرامة والارض والعزة، مشدداً على ان "اسرائيل هي سبب الأزمات في منطقتنا". لافتاً الى ان "هذا العدو سجّل نجاحا في أنه حوَّل البوصلة حيث اثار الازمات والفتن بين ابناء الصف الواحد والامة الواحدة".
وسأل الشيخ قاسم خلال حفل الافطار الذي اقامته "جمعية التعليم الديني الاسلامي"، "هل تجدون البيانات التي تصدر هنا وهناك في لبنان والبلاد العربية تذكر إسرائيل إلاَّ في المناسبات البعيدة جدا جدا بينما يذكرون الفتن والتحريض ومحاولة نكئ الجراح ووضع قواعد الخلاف لتكون مقدمة على قواعد الحوار"، مضيفاً ان "المحور الأمريكي الإسرائيلي يحشد العالم ضدنا ويضع القواعد ضدنا ولولا ان محور المقاومة قوي ومؤثر لما رأينا هذه الهجمة الشرسة عليه من كل حدب وصوب".
كما اضاف الشيخ قاسم "البعض يتحدث ان القرار ١٧٠١ يكفينا إسرائيل من الآن إلى فترة طويلة من الزمن"، مضيفاً ما هي الانجازات التي حققت بفضل هذا القرار، وهل منع العدو من الاعتداء على لبنان واختراق جوّه وبحره؟
الى ذلك، دعا نائب الامين العام لحزب الله "كل الذين يراهنون على المتغيرات في سورية وأن تنعكس على لبنان الى التوقف عن ذلك لان الأزمة السورية طويلة وهي تجاوزت المطالب الإصلاحية إلى صراع إقليمي دولي معقد"، مشيراً الى ان "من كان يراهن على متغيرات تنعكس على لبنان فهو واهم وسينتظر طويلا". مطالباً "الحكومة اللبنانية أن تعمل بجد من أجل أن تعالج القضايا المختلفة وأن لا تقع فريسة الابتزازات التي تمارسها القوى المعارضة بل من المطلوب أن نبذل جهداً حقيقيا لمعالجة كافة المشاكل".
من ناحيته، شدّد النائب نواف الموسوي على "أنّ الدافع والمحرّك للصبر والتحمّل والحرص على بقاء الحكومة، يهدف إلى منع سقوط لبنان في هذه الحرب، في حين ثمة مدارس للابتزاز السياسي في وطننا، ترى أنّ استخدام الفتنة أمرٌ مشروع لاستعادة السلطة أو الوصول إليها".
وأكد الموسوي في كلمة ألقاها خلال احتفال أقامه حزب الله لإحياء الذكرى السنوية السادسة لمجزرة قانا الثانية، أن "قرارنا هو أن نبقى أوفياء لشهدائنا مهما كانت الظروف، وأن لا نرضى لأجسادنا بأن تهوي إلى الأرض إلا في مواجهة «إسرائيل»، التي هي العدو والتي مهما تعرضنا للاضطهاد وللحملات وللاستدراج والاستفزاز، فإنّ أحداً لن يتمكن من أن يغيّر وجهتنا التي كانت على الدوام وتبقى مقاومتها".
وأشار الموسوي إلى "أننا في مرحلة يُراد فيها إسقاط العداء لـ»إسرائيل»، وإحلال عداءات مفتعلة ومصطنعة تقسم الأمة والأوطان والمجتمعات، وتجعل من كل مجموعة طائفية أو مذهبية أو عرقية معادية لمجموعة أخرى، فتناحرها وتقاتلها وصولاً الى الحروب الأهلية المتناسلة التي لا تنتهي".
بدوره، دعا مسؤول حزب الله في البقاع محمد ياغي الى "العمل من أجل حالة من الاستقرار الامني والسياسي والاجتماعي والاقتصادي"، لافتاً الى انه يجب ان "لا ننخدع ببعض الشعارات الواهية التي يطلقها البعض خدمة للصهاينة والغربيين والأميركيّين الذين ينصبون لنا الأفخاخ ويحضّرون المشاريع التآمرية ويذهبون لتنفيذها بأدوات عربية بالمال والسلاح والمرتزقة".
واشار ياغي خلال الإفطار السنوي لمؤسسة "جهاد البناء" في بعلبك، الى ان الحرب ضد سوريا هي ضد "نظام تقدمي كان وما زال المدافع والسند والعضد والمؤيد للمقاومة بكل مراحلها"، لافتاً الى ان هذه "الحرب ارتدت عليهم وأخرجوا من العاصمة وسيخسرون في غيرها في معركة يخوضونها نيابة عن الأميركي، وكما سقط مشروع الشرق الاوسط الجديد في ١٤ آب ٢٠٠٦ سيسقط هذا المشروع الأميركي الجديد الذي يستهدف وحدة وقيادة سورية ولن يستطيعوا الوصول إلى أهدافهم".
من جانبه، أثنى رئيس المجلس السياسي في حزب الله السيد إبراهيم أمين السيد على "الصمود الكبير الذي أبدته سورية قيادة وجيشاً وشعباً في وجه الهجمة التآمرية الشرسة المدعومة دولياً وإقليمياً لإسقاط الخيارات القومية الثابتة لسورية، وعلى رأسها مشروع المقاومة وهي الخيارات المنتصرة لا محالة".
وعرض السيد خلال استقباله رئيس حركة الشعب النائب السابق نجاح واكيم يرافقه نائبه ابراهيم الحلبي، بحضور عضو المجلس السياسي محمود قماطي وعلي ضاهر، الأوضاع التي تمرّ بها المنطقة عموماً وسورية خصوصاً.
في سياق آخر، بحث السيد والمجتمعون الأوضاع الداخلية مشددين على "أهمية اعتماد قانون النسبية للوصول إلى التمثيل الصحيح لكلّ الأطراف، والأهمّ للخروج من الآثار السلبية للقانون السابق الذي كرّس الفرز الطائفي والمذهبي"، لافتين الى "أنّ محاولات إحداث فتنة مذهبية لن تجد لها سبيلاً إلى التحقق، على الرغم من كلّ الخطابات التحريضية التي تشير إلى إفلاس أصحابها وعقم خطابهم السياسي". مشيرين الى "أنّ الحفاظ على السلم الأهلي والاستقرار هو مسؤولية الدولة بالدرجة الأولى، كما مسؤولية مكونات الشعب اللبناني".
رقم: 104225