قرار القيادة السورية بفرض الامن والاستقرار مدعوم من القاعدة الشعبية الواسعة. الهجمات التي يتعرض لها الإعلام السوري ترجمة للقرارات السياسية التي صدرت عن وزراء الخارجية العرب أولاً وعن مستويات دولية.
الجريمة..خططت لها دول غربية ومولتها دول عربية
تنا - بيروت
9 Aug 2012 ساعة 14:59
قرار القيادة السورية بفرض الامن والاستقرار مدعوم من القاعدة الشعبية الواسعة. الهجمات التي يتعرض لها الإعلام السوري ترجمة للقرارات السياسية التي صدرت عن وزراء الخارجية العرب أولاً وعن مستويات دولية.
إثر الجرائم والانتهاكات التي يتععرض لها الاعلام السوري لاسكات صوته وتعمية المجتمع عما ينقله، وبعد القرارات العربية والعربية بوقف بث القنوات السورية عن البث على قمر نايل سات وعربسات، وليس آخر القرارات، إذ كان العدو الصهيوني حجب بث القناة السورية عن اراضي المحتلة، كل هذا وغيره، أدى الى صرخة في وجه الظلم عبر وقفة تضامنية مع الاعلام السوري من قلبه.
فقد نظم اتحاد الصحافيين في سوريا وقفة تضامنية مع الاعلام السوري الوطني، بمشاركة وزير الاعلام وصحافيين وعامليين من مختلف وسائل الاعلام السورية الرسمية والخاصة، وذلك أمام مبنى الهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون الذي استهدف في السادس من الشهر الجاري.
ورفع الاعلاميون لافتات حملت عبارات التنديد بالأعمال الإرهابية من خطف وقتل وتدمير التي تستهدف الاعلام الوطني بمؤسساته وكوادره، وأكدت أن أي اعتداء على الاعلام هو اعتداء مباشر على المجتمع وأن هذا الاعلام سيبقى اعلام الصدق والوطنية والمقاومة.
وزير الإعلام: الإرهاب يريد إجهاض دور الإعلام الوطني في التعريف بطبيعة ما يحدث في سورية
بدوره، اكد وزير الاعلام عمران الزعبي ان هذه "الوقفة هي تعبير عن مشاعر الأحرار من رجال الاعلام والصحافة الرافضين والغاضبين من الاعتداء الآثم الذى تعرض له مبنى الهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون والمطلوب منه هو اسكات واجهاض دور الاعلام الوطني السوري في التعريف بطبيعة ما يحدث فى سورية ونشر الحقيقة كاملة وكما ينبغى ان تقدم للناس مطابقة للواقع بشفافية تامة".
ولفت الزعبي إلى أن هناك من يرغب بمنع الاعلام الوطني السوري صحفاً واذاعات وصحفيين واعلاميين من أداء هذا الدور وأن يحتكر الساحة الاعلامية بمفرده ليقدم الخبر على هواه وكما يشاء، مشيراً الى "الضخ الكبير من الاخبار الكاذبة والملفقة وغير الصحيحة التى تبثها قنوات ومحطات وصحف ووكالات انباء بمجملها والتى تتبع ملكيتها وعائديتها وسياساتها والموءسسات ومراكز الدراسات التى تقف خلفها باكثرها الى اجهزة مخابرات غربية معروفة". مضيفاً "إن المعركة الاعلامية واضحة المعالم كما هي المعركة على الارض وكما هي المعركة فى السياسة".
الى ذلك، اوضح وزير الاعلام ان لدى القيادة السورية قراراً مدعوماً من القاعدة الشعبية الواسعة بأن على الدولة أن تعيد فرض الأمن والاستقرار وهيبة الدولة على كامل التراب الوطني لسورية، مؤكداً أن لا عودة عن هذا القرار أساساً لأنه ليس هناك خيارات أمام الدولة إلا أن تعيد فرض الأمن والاستقرار وعجلة الحياة في سورية كما كانت قبل بدء هذه الأحداث المؤلمة والعنيفة، مشيراً الى أن ثمة عدواناً خارجياً حقيقياً على سورية أن لم يكن بالمعنى المباشر فهو بالمعنى غير المباشر وأن هناك من يرسل مشافي ميدانية عسكرية من فرنسا الى الاردن ومقاتلين الى تركيا وجنوب لبنان من جنسيات مختلفة من بريطانيا وفرنسا وايرلندا وهولندا والشيشان وافغانستان ودول مجاورة وهناك مكاتب تفتح ببعض هذه الدول للتطوع تحت عنوان "الجهاد" فى سورية".
واضاف الزعبي انه أمر بات معروفاً وواضحاً، مبيناً أن المسألة لم يعد لها علاقة ولم يكن لها علاقة منذ بدء الأحداث والمواجهات الأمنية بمسائل اصلاح وتغيير داخلي فى سورية وإنما هي مسألة مرتبطة بشكل مباشر برغبة الآخرين بحرف هذا البلد عن اتجاهه وثوابته ودوره الاقليمي والدولي.
من جانبه، أشار رئيس اتحاد الصحفيين الياس مراد إلى أن هذه الأعمال الإرهابية محاولة لايقاف صوت الاعلام الوطني ومنع الحقيقة من الوصول الى ارجاء الوطن العربي والعالم، معرباً عن أمله بعودة الزملاء الاعلاميين الذين اختطفوا الى أسرهم ومؤسساتهم سالمين"، قائلاً: "نشد على أيدي العاملين في التلفزيون السوري وكل الصحافة السورية الذين يواجهون تحديات كبيرة".
وأكد مراد أن اتحاد الصحفيين السوريين واتحاد الصحفيين العرب يدين مثل هذه الأعمال الإرهابية لأنها خروج عن المنطق وأي أساس لعمل اخلاقي يتعلق بالرأي والرأي الآخر، مشيراً الى أن الاتحاد راسل اتحاد الصحفيين العرب والمؤسسات الدولية ذات الصلة بالعمل الصحفي لادانة هذه الأعمال الإرهابية والتأكيد على أن الصحافة السورية تتعرض لعدوان خارجي بدا منذ قطع البث في اوروبا و الضغوطات التي مُرست على الهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون الى قرار الجامعة العربية بوقف بث القنوات الفضائية السورية ومن ثم اعمال الخطف والقتل وتدمير المؤسسات الاعلامية".
الى ذلك، لفت رئيس الاتحاد الى أن الاعلاميين السوريين سيكملون مسيرة العمل في الاعلام الوطني الذي يمثل كل فئات وشرائح المجتمع السوري وهو مفتوح الابواب امام جميع الاراء على اختلاف اطيافها للتعبير وقول ما تريد بكل ما من شانه ان يعزز امن واستقرار سورية ويرسخ مكانة ودور الدولة السورية القوية.
مدير الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون: الجريمة الإرهابية ضد التلفزيون خططت لها دول غربية ومولتها دول عربية
أما مدير الهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون رامز ترجمان فأشار الى ان الجريمة التي تعرض لها التلفزيون العربي السوري وموظفوه ومشاهدوه، لافتاً الى انها "جاءت نتيجة تدبير وتخطيط بعض الدول الغربية المتصهينة وبتمويل بعض الدول العربية المنخرطة في مخطط استهداف سورية شعباً وقيادة ومؤسسات وفي محاولة يائسة لاسكات صوت سورية الحق وتغييب الكلمة والموقف والرأي الذي دأب التلفزيون العربي السوري والقنوات المتفرعة عنه على فضح هذه المؤامرة وتوضيح اهدافها وخيوطها وابعادها".
واوضح ترجمان أن التلفزيون السوري يواجه عملية تصفية لكوادره وصوته من عمليات تشويش وخطف اعلامييه ومصوريه بغية اسكات هذا الصوت، لافتاً الى "إننا في التلفزيون السوري نعاهد الشهداء الذين رووا بدمائهم الزكية تراب هذا الوطن باننا سنكون في الخطوط الأمامية ندافع عن حق سورية في الحياة الكريمة والجند الأوفياء بقيادة السيد الرئيس بشار الاسد كقلعة تتحطم على اسوارها كل هذه المخططات والمؤامرات".
مدير التلفزيون: معنويات الإعلاميين والعاملين في التلفزيون السوري أقوى من قبل
من جهة ثانية، أكد مدير التلفزيون السوري معن صالح أن معنويات الاعلاميين والعاملين في التلفزيون السوري أقوى من قبل واصرارهم على متابعة عملهم في اجلاء الحقيقة بات أشد لأن الكل يعلم ان المستهدف هو سورية دولة وشعباً واسقاط صوت الحق الذي يمثله التلفزيون السوري وخطه المقاوم، مشيراً الى أن استهداف الاعلام الوطني وتحديداً التلفزيون السوري بسبب تعريته للمؤامرة ومن يقف خلفها والداعمين وممولي الارهاب الذي يحاول النيل من سورية.
مدير عام وكالة سانا: الأعمال الإرهابية ضد الإعلام الوطني محاولة لإقصائه وحرفه عن مسيرته
من جانبه، اشار مدير عام وكالة الأنباء العربية السورية سانا أحمد ضوا إلى أن "الأعمال الإرهابية التي تستهدف الاعلام الوطني محاولة لاقصائه وحرفه عن مسيرته لما يقوم به من دور وطني ولاسيما في هذه المرحلة التي تشهد فيها سورية حرباً شاملة على كل مكوناتها ومقدراتها لكن هذا الإرهاب لن ينال من الإعلاميين السوريين والاعلام السوري وكل مكونات الدولة السورية ستخرج منتصرة من هذه الحرب"، مؤكداً أن هذه الأعمال الإرهابية لن تفلح في منع الاعلاميين السوريين عن مواصلة عملهم ومسؤولياتهم في أداء واجبهم الوطني واجلاء الحقيقة وايصالها الى الرأي العام داخل سورية وخارجها.
وأشار ضوا إلى أن موقع "سانا" تعرّض لمحاولات اختراق كثيرة من قبل دول عديدة عربية وأجنبية من بينها قطر والسعودية ولبنان والأردن و"اسرائيل" وفرنسا وبلجيكا وكندا، مضيفاً أن هناك فريقاً يعمل بشكل متواصل على موقع سانا لاغراقه بعد فشل محاولات الاختراق، مبيناً ان لدى سانا كادراً تقنياً مؤهلاً بخبرات عالية لافشال كل هذه المحاولات.
رئيس تحرير جريدة الثورة: الإعلاميون ماضون في تأدية واجبهم ولن يسكتهم الإرهاب
من جهته، أوضح رئيس تحرير جريدة الثورة علي القاسم أن الاعلام السوري منذ بداية الحرب على سورية لم يكن خارج دائرة الاستهداف وأن كان آخذ في الفترة الاخيرة يشهد حالات تطور خطيرة في طريقة الاستهداف عندما فشلوا من محاولات التهديد والترهيب والترغيب والعقوبات، لافتاً الى انه "لذلك كان لابد كعادة رعاة الارهاب من القصاص من الاعلام الوطني بمؤسساته وكوادره"، مشيراً الى أن رسالة الاعلاميين السوريين في مواجهة هذا الارهاب أنهم أكثر تمسكاً بموقفهم وأنهم ماضون في تأدية واجبهم لن يسكتهم صوت الارهاب وجرائمه.
واضاف قاسم ان "الاعلام السوري نجح في فضح الاكاذيب والفبركات الاعلامية التي باتت نهجاً لمحطات اعلام الارهاب والدم وفضح كثير من المخططات التي حيكت لاسقاط سورية الدولة والشعب والدور.
أما عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الصحفيين السوريين هيثم محمد فأشار الى ان هذا العمل الارهابي الذي استهدف الاعلام السوري لن يزيد كوادره إلّا اصراراً على كشف الحقيقة ومواجهة آلة الاعلام المضلل الذي يسعى الى اسكات صوت الحق السوري الذي يصدح في كل ارجاء العالم ويفضح المشروع المعادي للشعب السوري.
الى ذلك، أوضح رئيس لجنة الصحفيين في طرطوس محمد حسين، أن الإعلاميين السوريين أثبتوا مرة أخرى أنهم في طليعة المدافعين عن وطنهم مقدمين الدليل بالدم والشهداء على صوابية موقفهم في التصدي للمؤامرة التي تستهدف امن سورية واستقرارها.
كما لفت رئيس مكتب جريدة تشرين محمد عمران الى أن استهداف الاعلام السوري بهذه الاساليب يعكس تخبط القوى المعادية والنجاح الذي حققه الاعلام الوطني في كشف المخططات المعادية، مؤكداً أن مثل هذا الاستهداف لا يزيده إلا تصميماً على المضي في فضح المؤامرة التي تعد دليلاً على إفلاس القوى الغربية في الحرب التي تشنها.
تجدر الاشارة الى ان شخصيات سياسية وثقافية واجتماعية شاركت في الاعتصام من بينها النائب اللبناني السابق مدير شبكة (توب نيوز) الإعلامية ناصر قنديل، الذي أشار إلى أن الهجمات التي يتعرض لها الإعلام السوري بوساطة آلات القتل والتفجير هي ترجمة للقرارات السياسية التي صدرت عن وزراء الخارجية العرب أولاً وعن مستويات دولية تدّعي أنها تعمل من أجل الحرية والديمقراطية وصون حق الاختلاف كما هو حال ادّعاءات الاتحاد الأوروبي.
وبيّن قنديل أنه "لم يكن لهذا العمل الإرهابي أن يجد فرصته بالتحقق وبالتعمية التي غطت عليه لو لم تكن هذه القوى الإرهابية على مستوى الحكومات والأنظمة والقيادات التي تتشدق صباح مساء عن الديمقراطية تقدم حضانة كاملة لكل هذه المجموعات الإرهابية للتدفق نحو سورية سواء لاستهداف إعلامها أو لاستهداف مواطنيها وسيادتها ومؤسساتها الأمنية والعسكرية".
رقم: 105212