QR codeQR code

منبر الجمعة في لبنان

قُدسنا,,قسماً إنّا قادمون

"خاص تنا" - مكتب بيروت

17 Aug 2012 ساعة 18:39

هلّلي يا قدس الإباء,,فالنصر قادم والسلاح مجهّز,,ولا تأبهي بأولئك النائمين على اعتاب التاريخ الغابر,,لا تصرخي,,ولا تتأوهي,,فالشعوب إستيقظت,,وكشفت كل الأقنعة العربية,,ليكون أحد أمرين,,إما الصحوة الإسلامية العارمة وتحريرك,,وإما يستبدل الله أمة بأمة خير منها


يجدد اليوم الملايين الولاء للقدس الأبية والأقصى الشريف،في مسيرات تجوب العالم الإسلامي والعربي والعالم,,متفائلين بزوال الكيان الصهيوني الغاصب بعد أن تُرفرف رايات الإنتصار في أرجاء فلسطين قريباً,,
على الضفة الثانية،قمة إسلامية فارغة من كل ما يمت للإسلام بصلة،لم تجد حلاً في سوريا سوى بتعليق عضويتها،متناسية ومتغافلة عن الأقصى الذي يُنتهك يومياً وفلسطين المستباحة امام بني صهيون,,
اليوم,, تتجدد الدعوات والنداءات المتكررةالموجهة  لحكام العرب لنصرة القضية الفلسطينة ولكن,,لا حياة لمن تُنادي,,
أما لبنان,,فوهة البركان الثائر,,فيقف على مفترق طرق بين خراب يلوح في الأفق وإستقرار يكاد نوره ينطفىْ ,,بإنعدام وجود دولة تأخذ حقوق الناس وتنظر بشؤونهم,,
من هنا،حذر خطباء الجمعة كل اللبنانيين من مغبة الإنجرار إلى الخطة الجهنمية التي يطبخها الغرب لإيقاع البلد في أتون الأزمة السورية,,
دعواتٌ تتزامن واليوم العالمي للقدس لتؤكد ضرورة توحد الأمة العربية والإسلامية تحت راية الحق ونصرة شعب مظلوم على ظلاميه كي يبزغ فجرٌ جديد على مشارف فلسطين المحرّرة,,

نائب رئيس المجلس الشيعي الإسلامي الأعلى الشيخ عبدالأمير قبلان
في هذا السياق أكد نائب رئيس المجلس الشيعي الإسلامي الأعلى الشيخ عبدالأمير قبلان أنه "من المحتم علينا حفظ المقدسات الإسلامية من كيد العدو الهيوني لأن القدس هي أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين"،مضيفاً أن اليهود شرٌّ مطلق وجرثومة سرطانية يجب إقتلاعها كما قال كل من الإمام الخميني (قدس)والسيد موسى الصدر.

وفي مناسبة اليوم العالمي للقدس التي تحتضن على أرضها المسجد الاقصى،حذر الشيخ قبلان من سقوطها في أيدي الفجرة والمنافقين اليهود الذين يكيدون للمسلمين كيداً عظيماً.

أما سوريا،محطة الإستقطاب الأهم لكل إجرام العالم،فقد دعا الشيخ قبلان الجميع إلى الحوار،مطالباً في سياق متصل تركيا بالعمل السريع للإفراج الفوري عن زوار الإمام الرضا (ع) أي المختطفين اللبنانيين داخل الأراضي السورية .

ومن الأعمال الإرهابية في سوريا إلى تفجيرات العراق،إستنكر الشيخ عبد الامير قبلان بشدة ما يجري في العراق من تفجيرات وأعمال إرهابية لا تمت إلى الدين والعقل والانسانية بصلة قائلاً "نقول لرعاة الإرهاب والتنظيمات التكفيرية إن الذي يمول العصابات مسؤول عما يجري لانه يورط الناس في القتل والدم نحن لا نريد حكماً ولا زعامة ووجاهة،بل نريد الأمن والسلام ". 

رئيس حركة الإصلاح والوحدة الشيخ ماهر عبد الرزاق
من جهته،حيّا رئيس حركة الإصلاح والوحدة الشيخ ماهر عبد الرزاق بمناسبة يوم القدس العالمي القيادة الإيرانية "على إهتمامهم بالقضية الفلسطينية من خلال الدعم المباشر للشعب الفلسطيني وجعل هذه القضية حاضرة في أذهان المسلمين في العالم" آخذاً على حكّام الخليج تقاعسهم في نصرة هذا الشعب والمساهمة في تحرير المقدسات.

كما حذر الشيخ عبد الرزاق من "نشر كلمة دولة إسرائيل عبر وسائل الإعلام العربية والأجنبية وكتب التاريخ وإلغاء كلمة فلسطين وإستبدالها بقطاع غزة والضفة الغربية"، مطالباً جميع الدول العربية والإسلامية "بتشكيل جيش عقائدي يؤمن بوجوب تحرير القدس من خلال فريضة الجهاد والمقاومة".

في سياق منفصل،رأى الشيخ عبد الرزاق في قضية المخطوفين اللبنانيين أن هناك بعض الدول التي تمنع إطلاق سراحهم من أجل إستغلال هذه القضيّة في توتير الأوضاع الامنيّة في لبنان.

رئيس الهيئة التشريعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك
من جهته، رأى رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك أن القدس ستبقى حاضرة أكثر من أي وقت مضى مؤكداً أن عشاقها سيقتربون منها حيث سترفرف الرايات خفاقةً ويعود الحق عندها إلى أهله. 

أما فيما يتعلق بالاوضاع في سوريا، إستنكر بشدة ما توصل إليه العرب من "حل" بتعليق عضوية سوريا في مجلس الأمن، لافتاً في المقابل إلى أن سوريا "بحاجة إلى مدّ يدٍ تجمع ولا تفرق وبحاجة إلى من يساعدها على الحل بالحوار وحفظ الدولة بكل أبعادها السياسية والإستقلالية". 

كما وجه رئيس الهيئة الشرعية نداءاً لكلّ مسلمي العالم والعرب للإتحاد قائلاً"يا أيها العرب إتحدوا إتحدوا فإن مسلسلات التفجير والقمع والقتل من العراق إلى البحرين إلى أفغانستان إلى سوريا لا يمنعها ولا يقتلع جذورها إلا الوحدة والإعتصام بحبل الله فيما نحن في الأيام الأخيرة من شهر الرحمة والبركة". 

من جهة ثانية،أعرب الشيخ يزبك عن قلقه مما يجري في لبنان قائلاً "لقد كررنا النداء والتحذير ولكن مع كل أسف الكيدية السياسية والحسابات الخاصة والخاطئة التي لم يراع فيه مصلحة المواطن إلا بمقياس الساسة أنفسهم ومن الطبيعي أن تعمَّ الفوضى وهي مطلب المشروع الصهيو أمريكي". 

الشيخ ماهر حمود
من جانبنه، إستهجن الشيخ ماهر حمود أن لا يستذكر القدس سوى الايرانيون،مؤكداً أن يوم القدس العالمي ينبغي أن تكون مهمته من جهة تذكير الأمة بتاريخها المجيد وانتصاراتها ومن جهة حض المسلمين على الجهاد لتحرير فلسطين من خلال وحدة الأمة والاعتصام بحبل الله ، وأيضا تذكير المسلمين بانتصارات المقاومة في لبنان وفلسطين".

وإذ رأى الشيخ حمود أننا على ابواب عظيمة إما أن تستيقظ الأمة وتأخذ الزمام وإما أن ينطبق حديث رسول الله الذي قاله لدى تفسيره قوله تعالى {... وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ} محمد٣٨ ذكّر بأن فئة صغيرة من المسلمين استطاعت أن تنتزع نصرا مؤزرا من اليهود الصهاينة ومن خلفهم، فكيف لو عزمت الأمة كلها على ذلك وكيف لو تجددت ثقة المسلمين بنفسها ووعت قدراتها العظيمة .

السيد علي فضل الله
بدوره دعا السيد علي فضل الله العالم أجمع إلى "تجديد العهد في يوم القدس العالمي بالحرص على بقاء القدس وفلسطين الوجهة الأساس والبوصلة والمقياس لكل مواقفنا وتأييدنا ورفضنا،وفي تبنينا للأشخاص والمواقع والثورات"،مؤكداً أنه "بهذه الروح نستعيد القدس وكل فلسطين إذ لا يمكن إستعادتهما وحن متفرقون تتنازعنا المصالح والاهواء". 

وتوجه السيد فضل الله إلى العالم بالقول" إنّ القدس تستصرخ الضمائر الحية أن ينقذوها من براثن الاحتلال، يخرجوها من أسرها، أن يعيدوها مكاناً للتلاقي الإسلامي المسيحي"، موضحاً أنه "لهذا السبب ينبغي ألا يكون يوم القدس مناسبة إحتفالية تنتهي مع إنتهاء هذا اليوم، بل هو اليوم الذي يعلن فيه المسلمون والمسيحيون وكل المستضعفين، عن بدء رحلة الألف ميل من أجل عودة القدس إلى حضن أبنائها، لتعود جزءا أساسيا من العالم العربي والإسلامي". 

إلى سوريا،رأى السيد فضل الله أنه "من الطبيعي أن لا تُحرّك المشاهد الدامية ولا الدمار الهائل، الضمير العالمي الذي قرر إدخال البلد في حرب لا تبقي ولا تذر"،موضحاً أنه" ليس من الطبيعي أن لا تحرك هذه المشاهد الضمير العربي والإسلامي، فالدم النازف في سوريا هو دم عربي ومسلم، والأرض النازفة هي أرض عربية ومسلمة".

في سياق متصل،قال السيد فضل الله "لقد كنا ننتظر من قمة التعاون الإسلامي أن تطلق مبادرة تساعد في إيقاف نزيف الدم وتهيئة مناخات الحل في سوريا، بدلاً من العمل على تفاقم الأزمة فيه"،وأضاف " إننا نعتقد أن الذين إجتمعوا في القمة يملكون القدرة على جمع الأطراف وخلق مناخات الحل القريب أو البعيد إن هم أرادوا ذلك، بحيث لا يتركون هذا البلد للعبة المصالح الدولية التي تعمل لمصالحها لا لمصالح الشعوب". 

إلى ذلك، توجه السيّد فضل الله إلى أهالي المختطفين اللبنانيين في سوريا ولكل من يعاني من الجرح المفتوح جراء إختطاف أبنائهم،داعياً إياهم إلى التحلي بالوعي وعدم أخذ البريء بجريمة المذنب المطلوب على قاعدة أن {ولا تزر وازرة وزر أخرى} داعياً الدولة إلى الخروج من عجزها وتحمّل مسؤولياتها. 

الشيخ عفيف النابلسي
على الوتيرة نفسها، وصف الشيخ عفيف النابلسي الوضع في لبنان بالفوضى العارمة وبالكارثة الحقيقية, لأن المخطط الذي يستهدف لبنان هو أن يغرق البلد في الصراعات والخلافات"،محمّلاً سياسة النأي بالنفس التي تنتهجها الحكومة كامل المسؤولية في تردي الأوضاع.

وفي حين إستنكر الشيخ النابلسي الإجراءات الفردية،دعدعا الدولة إلى الكف عن إعتماد سياسة النعامة عبر دفن رأسها في التراب وكأن شيئاً لم يكن،مندداً بتقاعس الحكومة عن النظر في ملف المختطفين في حين أنها أظهرت كرامة للاجنبي على المواطن اللبناني.

على الضفة الثانية،تطرق الشيخ النابلسي إلى يوم القدس العالمي الذي أطلقه الإمام الخميني رضوان الله تعالى عليه، مشيراً إلى أن "الصراع الحقيقي والشرعي والأخلاقي هو مع أميركا وإسرائيل، وكل صراعات أخرى هي صراعات تخطىء الهدف. وما حصل في المنطقة إنما يُراد من ورائه أن تكون القضية الفلسطينية منسيّة وغائبة".

المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان
بدوره، حذّر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان جميع اللبنانيين من المشروع الجهنمي المفروض على لبنان في ظل الظروف الإستثنائية والاوضاع المعقدة الدولية والإقليمية،لافتاً إلى أن الهجمة على المنطقة ودولها وشعوبها تشتد شراسة يوماً بعد يوم. 

كذلك توجه الشيخ قبلان للحكام العرب قائلاً " ستخسرون كل شيء وسيتدمر كل شيء طالما أنتم أيها الملوك وأيها الزعماء وأيها الرؤساء بهذه الذهنية وبهذه العداوات والحساسيات تتعاملون في ما بينكم، نحن في شهر كريم، شهر المحبة والتسامح، أين وحدتكم؟ أين تلاقيكم"؟ 

و تساءل الشيخ قبلان" أين تعاونكم وأنتم تعقدون مؤتمراً تحت عنوان التضامن الإسلامي؟ أهكذا يكون التضامن وهكذا يكون التعاون على البر؟ إنكم تتعاونون على الإثم والعدوان، العدوان على سوريا، أين القدس أين المسجد الاقصى في كل حساباتكم، لقد ضيعتم فلسطين أيها العرب واليوم تعملون على تضييع سوريا وتضييع لبنان وغدا ستضيعون جميعاً".

كما لفت المفتي الجعفري الممتاز إلى أن ديموقراطية الشعوب لا تهمهم ولا حقوق الإنسان تعنيهم إنما يشغل بالهم قوة سوريا وقوة المقاومة في لبنان لذلك سيعملون المستحيل وسيدبرون كل المؤامرات لضرب إيران وسوريا والمقاومة في لبنان".

وفيما يتعلق بالمختطفين اللبنانيين في سوريا،ففي حين أكد الشيخ قبلان حق الأهالي بالمطالبة المستمرة بعودة أبنائهم دعاهم إلى التروي وعدم الإنفعال وإقفال الطريق بوجه كل من يحاول إستغلال مثل هذه الحالات ليدخل على الخط وينفذ مخططه التخريبي والفتنوي في لبنان، مؤكداً وقوفه غلى جانب الخطاب الواعي والمتعقل الذي يجمع ولا يفرّق".

إعداد:ياسمين مصطفى


رقم: 106182

رابط العنوان :
https://www.taghribnews.com/ar/report/106182/ق-دسنا-قسما-إن-ا-قادمون

وكالة أنباء التقريب (TNA)
  https://www.taghribnews.com