الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني الأدميرال علي شمخاني وفي حديثه مع الميادين اكد ان المفاوضات النووية دخلت مرحلة من الوضوح والشفافية معتبرا ان العقوبات الاقتصادية لن توقف البرنامج النووي الايراني .
>>
شمخاني للميادين: إذ كانت رسالة أوباما صادقة يمكن التوصل لاتفاق
تنا
18 Nov 2014 ساعة 15:47
الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني الأدميرال علي شمخاني وفي حديثه مع الميادين اكد ان المفاوضات النووية دخلت مرحلة من الوضوح والشفافية معتبرا ان العقوبات الاقتصادية لن توقف البرنامج النووي الايراني .
واكد ان استراتيجية ايران في علاقاتها الاقليمية وخاصة دول الجوار هو الحفاظ على مصالح الشعوب دون ان تتأثر بمصالح الدول الكبرى ، مشيرا الى تحقيق جزء من سياسة الانفتاح والحوار التي تبنتها الحكومة الجديدة مع عدد من دول المنطقة مثل العراق وسوريا والكويت معربا عن امله بان تنجح هذه التجربة مع السعودية في المستقبل القريب .
وعن المفاوضات النووية اشار الى ان المحادثات دخلت مرحلة واضحة وشفافة بعد سنتين من المفاوضات الغير علنية وهي مستمرة لحد الان ، مؤكدا ان الاستمرار في المفاوضات والاصرار الايراني للتوصل الى اتفاق نهائي لا علاقة له بالعقوبات الاقتصادية بل ان الطرف الاخر توصل الى نتيجة بان الخيار العسكري ضد ايران لا يجدي نفعا بل ستكلفه نتائج باهضة وعواقب وخيمة .
ولفت ان الحظر الاقتصادي لن يتسطيع ان يوقف كل من البرنامج النووي الايراني وسائر مشاريعه وبرامجه المستقبلية ، ولكنه اعترف في نفس الوقت بان الضغوط اثرت الى حد ما الوضع المعيشي للشعب .
واعتبر شمخاني أن العقوبات على ايران عقوبات ظالمة، سواء كانت عقوبات احادية أو عقوبات من مجلس الأمن الدولي، ولا تستند الى اطر قانونية ويجب ان تلغى حسب الاتفاق المبدئ الذي ابرم مع الغرب في المجال النووي والا فستبقى المفاوضات مبتورة .
وشدد شمخاني على سلمية البرنامج النووي لانه يستند الى فتوى قائد الثورة الاسلامية التي حرم فيها صناعة اسلحة الدمار الشامل ، اضافة الى عمليات التفتيش المستمرة لاكثر من 12عاما .
ورفض الامين العام للمجلس الاعلى للامن القومي تخصيب اليورانيوم خارج ايران لانها تملك تكنولوجية ذلك وتستطيع القيام بدورة وقود نووية كاملة اضافة الى ان عملية التخصيب في دولة اخرى يحمّل ايران تكاليف اضافية وباهضة .
وفي ما يتعلق برسالة أوباما إلى المرشد الأعلى الامام الخامنئي أوضح شمخاني أنها كانت تحتوي على ثلاثة او اربعة موضوعات ولكن معظمها عن الملف النووي و"قد تم الرد عليها بشفافية".
وقال "اذا كانت هذه الرسالة لا تبحث عن اهداف دعائية ولا تبحث فرصة للتأثير على الاوضاع الداخلية في ايران بالتأكيد فإن هذه الرسالة وفق الكلمات المكتوبة وحسب ردنا الواضح عليها يمكن التوصل الى اتفاق".
وأوضح أن هذه الرسالة ليست الاولى و"كان هناك تبادل للرسائل سابقا بعضها تم الرد عليه بعضها لم يتم الرد عليه".
و في ملف العلاقة مع المملكة العربية السعودية رأى شمخاني أنه بخلاف النوايا والأهداف فإن وضع علاقتنا مع المملكة السعودية المؤثرة وصاحبة التاريخ العريق لا يتمتع بالمستوى والوزن الذي نريده.
وأكد شمخاني على ان الجمهورية الاسلامية الايرانية هي التي حالت دون سقوط بغداد واربيل، وأن المرجعية (سماحة السيدالسيستاني) والحشد الشعبي و استعداد المواطنيين للتضحية، كل ذلك دفع باتجاه تغيير الخطط .
وقال "لم يعد هناك أي مكان آخر للتقدم لأي أحد يعمل عكس ارادة الشعوب، لذا فإن صنعاء وبيروت ودمشق وبغداد باتت مختلفة عن السابق".
ورأى أن سلوك "التحالف الأميركي ضد داعش" يدفع الأذهان المنطقية الى التفكير في أنه غير صادق، فيشك المرء في اهدافه. وسأل "هل الهدف حقا من كل هذه البروبوغاندا من جمع 42 دولة ومن ثم ستين هو محاربة داعش أم انه يسعى الى هندسة سياسية جديدة في المنطقة؟
وقال "عندما نشاهد ايضا اضافة الى ذلك انه يتم القاء تسع حمولات لخمس مرات في منطقة جلولاء من قبل التحالف لمن؟ هناك لا يوجد احد الا داعش، هل هذا خطأ؟ يمكن ذلك لمرة أو في الليل و لكن ليلا و نهارا و من خلال اشارات ليزرية من الارض يتم تحديد نقطة القاء الحمولات ما هذا؟ هناك ارتباط بين الارهاب والتحالف في منطقة قريبة من حدودنا".
رقم: 174300