انطلقت في القاهرة فعاليات مؤتمر الأزهر لمواجهة الإرهاب والتطرف، بحضور 700 عالم دين إسلامي ومسيحي، يمثلون نحو 120 دولة.

 ويهدف المؤتمر الذي يعقد على مدار يومين إلى بحث سبل مواجهة الإرهاب والتطرف، ومن المنتظر أن يتضمن البيان الختامي إصدار وثيقة لنبذ العنف و الإرهاب وتصحيح 'المفاهيم المغلوطة عن الإسلام'.  

وخلال كلمته الافتتاحية في المؤتمر الذي حضره كل من ايران والسعودية والاردن والعراق ادان شيخ الازهر احمد الطيب "الجرائم البربرية" التي يرتكبها تنظيم "داعش" في العراق وسوريا ، مشيراً إلى أن "فكر داعش وغيره من التنظيمات المتطرفة تتنافى مع تعاليم الشريعة الإسلامية".

وأشار الطيب إلى أن "تنظيمات وفصائل مسلحة ترتكب جرائم بربرية نكراء تدثرت بدثار هذا الدين الحنيف واطلقت على نفسها اسم "الدولة الاسلامية" في محاولة لتصدير صورة اسلامهم الجديد المغشوش".
 
من جهته، أفتى مفتي نيجيريا الشيخ إبراهيم صالح الحسيني، بـ"تكفير" تنظيم "الدولة الاسلامية" الإرهابي، مطالباً الدول الإسلامية بالعمل على قطع الإمدادات عن التنظيم وبقية الجماعات المتطرفة.  

من جانبه، قال رئيس أساقفة بيروت لموارنة لبنان، المطران بولس مطر، إن "ما يحدث اليوم من قتل وتشريد للمسيحين في العراق وبعض المناطق على يد الجماعات المتطرفة لا يمكن أن يكون معبراً عن الدين".  

وأضاف مطر: "نريد كمسيحي الشرق أن  يكون لنا في قلوب المسلمين مكانا كما كان لنا مكانا في قلب رسول الإسلام، ونتعجب أن يفعل بالمسيحيين ما يفعل باسم الدين وهو في الحقيقة إرهاب، لذلك يجب أن يقف الجميع في مواجهة ذلك الإرهاب".