أشار تقرير صادر عن جمعية "حقوق المواطن" الإسرائيلية إلى إقامة ألفي مستوطن داخل الأحياء الفلسطينية في القدس الشرقية المحتلة، مشيراً إلى أن عشرات المؤسسات العامة تقدم لهم خدمات بدافع معلن وهو تهويد القدس الشرقية.
تقرير حقوقي إسرائيلي يفضح "إرهاب" الإحتلال في القدس
المحيط , 8 Sep 2010 ساعة 12:09
أشار تقرير صادر عن جمعية "حقوق المواطن" الإسرائيلية إلى إقامة ألفي مستوطن داخل الأحياء الفلسطينية في القدس الشرقية المحتلة، مشيراً إلى أن عشرات المؤسسات العامة تقدم لهم خدمات بدافع معلن وهو تهويد القدس الشرقية.
وكالة انباء التقريب(تنا):
بعد أيام من إنطلاق المفاوضات المباشرة، إتهم تقرير حقوقي إسرائيلي شرطة الإحتلال بمساعدة المستوطنين في تهجير المقدسيين وإرهابهم وتهويد مدينتهم وملاحقتهم بشكل عنصري.
وتابع التقرير الذي تضمن شهادات سكان فلسطينيين تعرضوا لعنف وإرهاب المستوطنين " يعتدي المستوطنون على الفلسطينيين بأشكال شتى تحت حماية شرطة الإحتلال ". وأشار أيضا إلى منح الإحتلال أفضلية لإحتياجات ومصالح المستوطنين اليهود في الأحياء على حساب الإحتياجات الأساسية للسكان الفلسطينيين وتمكينهم من السيطرة على موارد الأرض.
وعلاوة على التمييز العنصري على مستوى الحياة اليومية، تحدث التقرير عن إقحام المستوطنين داخل الأحياء العربية مما يتسبب بازدحام سكاني وجو مشحون جراء لجوئهم للعنف. وتقول رئيسة موسى الكركي من حارة السعدية بالبلدة القديمة بالقدس والتي تتقاسم ممر بيتها مع مستوطنين يسكنون بجوار بيتها :" إستيقظت فجراً على صراخ فرأيت مستوطنين وقد عادوا إلى شقتهم واقتربت من باب المدخل لأغلقه ، فجأة عاد أحدهم ودفعه بشدة فأصبت في يدي".
وأضافت أنها تعرضت وعائلتها إلى كثير من التنكيل وأنها قدمت حوالي عشرين شكوى للشرطة ولم تجد استجابة ، قائلة :" أتحول إلى مشتبه بها كلما ذهبت للشرطة لتقديم شكوى، دائماً يصرخون في وجهي ويضربون بقوة على الطاولة وكثيراً ما يجعلونني أبكي من المرارة".
كما يشكو السكان الفلسطينيون أيضا وفقا للتقرير من إمتناع شرطة الإحتلال عن التحقيق في شكاواهم حول تخريب ممتلكاتهم بل تنقلب الأمور ليتحولوا إلى مشتبه بهم وتفتح قضايا جنائية ضدهم. وتابع التقرير "يستدل من الشهادات السابقة أيضا تعرض المقدسيين للتهديد مثل تخويف المشتبهين باعتقال أفراد من العائلة وتجاهل أدلة قائمة".
وأشار أيضا لإعتقال أطفال تم إنتزاعهم من فراشهم في منتصف الليل وأقتيدوا إلى غرف التحقيق مكبلين ودون مرافقة والديهم وإخضاعهم لتحقيقات عنيفة ومخيفة، لافتاً إلى أن ٤٣.٥% من سكان القدس الشرقية حتى نهاية العام ٢٠٠٩ هم من القاصرين. وعرض التقرير في هذا الصدد قصة طفل مقدسي تعرض للتعذيب جاء فيها، " عندما أنكرت تهمة إلقاء حجارة نحو مستوطنين ضربني الشرطي موشي على بطني وظهري وصفعني على وجهي، أثناء التحقيق شعرت بالبرد القارس وبخوف شديد منه".
وأشار التقرير أيضا إلى حادثة وقعت في "ديسمبر/كانون الأول ٢٠٠٩ عندما حضرت الشرطة فجراً لإعتقال فتى في الـ١٤ من عمره من سلوان، فلم تجد توسلات والديه بتأجيل الإعتقال حتى الصباح فتم إقتياد الطفل للتحقيق في محطة شرطة المسكوبية مكبل اليدين. وبجانب ما سبق، كشف التقرير عن إنفاق سلطات الإحتلال مبالغ طائلة في حماية المستوطنين من خلال شركات خاصة لا تتورع عن التنكيل بالفلسطينيين وحتى إستخدام السلاح ضدهم.
كما يشتكي الكثيرون من سكان الأحياء الفلسطينية من أن المئات من كاميرات التصوير المثبتة في الأحياء موجهة نحو بيوتهم وأن مداخلها الخاصة تنتهك بشكل خطير خصوصيتهم وكراماتهم.
وذكرت قناة "الجزيرة" أن التقرير إتهم أيضا شرطة الإحتلال بالسكوت عن التحريض والإزعاج الذي يسببه المستوطنون بقلب الأحياء الفلسطينية، مشيراً إلى تنظيم حفلات صاخبة تتواصل حتى ساعات الفجر، إضافة لضوضاء تنبعث من أعمال الحفريات الأثرية الواسعة في وادي "حلوة سلوان" على مدار ساعات دون تدخل شرطة الإحتلال .
رقم: 25414