تأليف: إريك لوران، عرض د. مصطفى رجب، عن دار الخيال للطباعة والنشر والتوزيع في لبنان:
"احداث11سبتمبر مجموعة أكاذيب تحيط بها الأسرار و إسرائيل نفذت عمليات استخباراتية متقنة داخل البيت الأبيض".
كتاب : الوجه الخفي لأحداث ١١ سبتمبر.. الجريمة الكاملة والمؤامرة المتقنة
13 Sep 2010 ساعة 9:25
تأليف: إريك لوران، عرض د. مصطفى رجب، عن دار الخيال للطباعة والنشر والتوزيع في لبنان:
"احداث11سبتمبر مجموعة أكاذيب تحيط بها الأسرار و إسرائيل نفذت عمليات استخباراتية متقنة داخل البيت الأبيض".
وكالة أنباء التقريب (تنا )
صدرت مؤخرا الطبعة الأولى من الترجمة العربية لكتاب للكاتب إريك لوران، في مقدمة الكتاب يقول إريك لوران: " إن السكوت هو السبيل الأكيد لقتل الحقيقة وفي خلال بحثي جابهني تسلط حقيقي من سكوت كان عليّ أن أتفاداه بعض المحاورين كانوا يتهربون من الإجابة على أسئلتي خوفا أو انزعاجاً.
إن المعلومات التي استقيتها وضمنتها كتابي هذا، والتي أردت إيرادها من دون أي مجاملة، تدحض الحقائق المقبولة وترسم لوحة مزعجة... هل يوجد ما هوقبل وما هوبعد ١١ سبتمبر؟ هل حدد هذا الحدث ولادة عالم جديد كما يعتقد العديد من المراقبين؟ إذا كان الأمر كذلك فإن هذا المنعطف الجذري يكون قد بني على سلسلة من الأكاذيب ذات خطورة لا ساق لها":
١ — رياح كابول
ويربط الكاتب بين أحداث ١١سبتمبر والمأزق الأميركي في أفغانستان فيقول: لقد كانت كابول مدينة شديدة الحساسية لا تستقبل أبداً أي وجود أجنبي، لقد كانت سببا رئيسا في التفكك السوفيتي، وكأنها أيضا كانت الشرارة الأولى لذلك الهجوم الهائل بعد انهيار الاتحاد السوفيتي بعشر سنوات على المركز المالي العالمي، وضعت أسس هذا الهجوم وتم تحضيره وانطلاقه من هذا البلد الذي يفتقر إلى كل نظام اتصالات، وكان بعد ذلك ضياعها على يد أبنائها أمثال أحمد شاه مسعود وغيره الذين كانوا يفقدون لكل نهج عقلاني، الحكم هوأيضا الاستقلال، ومسعود، شأنه شأن سافيمي "الإفريقي" لم يفلت من الإغراء، وكمسلم متطرف، وقائد عسكري ، لم يتخل عن فظاظة طبعة إلا مع وصول طالبان إلى الحكم عام ١٩٩٦.
ثم جاء دور كرزاي ليصبح أداة بيد الأمريكيين، بعد أن كان مستعداً لتقديم خدماته إلى طالبان وأن يكون سفيرها في الأمم المتحدة.
والأمريكيون الذين يساندون حميد كرزاي" يساندون في نفس الوقت أمراء الحرب المعارضين له في الأقاليم، وقد نسيت كل الأطراف المرتبطة في لعبة التحالف "بن لادن" بل لقد تبخرت القاعدة من الذاكرة والأفغانية بالسرعة نفسها التي تمتص بها هذه التربة الجافة مياه المطر. ونستطيع أن نلتقط صورة مكبرة لأفغانستان حيث المدن يحوم في كل اتجاه، الطرق تكاد تكون جبهات مفتوحة تشتعل في أي وقت، وهناك قرى دمرت عن بكرة أبيها، صباح يوم ١١ نوفمبر ٢٠٠١، سقطت طالبان أوهكذا قالوا، بعد ذلك بيومين سادت الفوضى في المدينة، وهرب الطالبان وسقطت كابول" وجلال آباد" من بين أيدي أمراء الحرب الذين اختارهم الأمريكيين، أوضح المؤلف أن ألفين من المقاتلين الأجانب يعيشون هنا أوزبك وجزائرييين وسعوديين وباكستانيين وشيشان، وقد بنيت لهم مساكن ومساجد في منطقة يتحصن بها زعيم القاعدة هذه القلة العصيبة التي كتبت عنها الصحافة الأمريكية، تحوى شبكات من الأنفاق، وغرف لتكديس الأسلحة، وملجأ لإيواء أكثر من ألف مقاتل، أما أنظمة التهوية فتصل إلى ١٠٠ م في عمق الجبل، إن هذا المخبأ هوفخ دائم أمام كل هجوم من العدو.
ويرى الكاتب أن الأمريكيين قاموا بالهجوم على منحدرات تورابورا" ولم يقرروا أبداً أن يصيبوا موقعا يكتشفون منه المخبأ الذي يأوي إليه ابن لادن. لقد صرح "مايرز" القائد الأعلى للجيش الأمريكي في وجود "رامسفيلد" أن الهدف لم يكن على الإطلاق القبض على بن لادن" ثم قام بتكذيبه لاحقا" وهومخرج إلى أبعد مدى.
٢ — أكبر عملية احتيال عالمية
وفي رأي الكاتب أن كثيراً من الأمريكان كانوا مدركين ما كان يحاك في الأسواق خلال الأيام التي سبقت ١١ سبتمبر وحتى في الأيام اللاحقة لإعادة فتح أسواق البورصة غير أن أحداً لم ينبس ببنت شفه: سكون تام أوسلبية وصمود. إن الدقة في تحضير ١١ سبتمبر، وتلاحق أحداثه، تبعها تخطيط بالغ الدقة والشراسة لتحصيل الأرباح المالية، لوتصورت للحظة وقاحة هؤلاء الرجال وبرودة أعصابهم، لقد أعطوا أوامرهم وانهار البرجان وصدمت أمريكا والعالم بأسره. وهاهم ينتظرون بفارغ الصبر عودة افتتاح الأسواق بتاريخ ١٧ سبتمبر، والانهيار مباشر للأسعار وبخاصة الأسهم التي ضاربوا عليها قبل الأحداث وخاصة في شركات الطيران صاحبة الطائرتين المستخدمتين في الهجوم. وفي مقال لجيس كوكس أستاذ الحقوق عن هؤلاء قال: " إنهم غير عازمين على تحطيم النظام الرأسمالي وحسب، بل وعلى أن يضربونا في عقر دارنا، إنهم أناس يكرهون الرأسمالية وقد أدركوا أنهم قادرون على جعل أساليب هذا النظام تعدل ضده " هذا التحليل يجعلني أذكر جملة قالها لينين لأحد المقربين إليه:" يوم نعتزم أخذ الرأسماليين. سيقومون هم أنفسهم ببيعنا الحيل لنقوم بذلك.
٣ — أين كانت حكومتنا؟
هكذا يتساءل الكاتب بعدما عرض كيف قدمت لجنة الاستقصاء تقريرها النهائي حول أحداث ١١ سبتمبر بتاريخ ٢٤ يوليو٢٠٠٤، والذي كان أسلوبه وحيثياته ونتائجه جميعها نموذجا لحقائق مخفية بعناية، وعن عجز دوائر الاستخبارات ولم يشر إلى المضاربات المالية التي سبقت ١١ سبتمبر مع أن الشهود الذين استمعت إليهم اللجنة ذكروا هذه المضاربات لقد فقدت الأجهزة المختلفة في أمريكا النطق والتفكير أمام هذا التهديد الإرهابي الكبير سواء قبل أوبعد ١١ سبتمبر لقد طلبت اللجنة المساعدة من الجميع لفهم ما جرى، على فهم أين يكمن هذا الإخفاق في قدرات الدفاع عن وطننا.
عندما كانت الجلسة الأخيرة لتحقيقات اللجنة توجهت إلى القاضي هاملتون" وسألته إذ كان متأكداً من هوية مختطفي الطائرات قال: نعم، وكان على أية، حال قد عبر عن أكذوبة بلغت جسامتها حداً لا يصدق، وللأسف أخذت مكانها في التقرير النهائي.
ففيما كف ١١ سبتمبر عن هزيمة بل وعن إفلاس دوائر الاستخبارات الأمريكية نشر الـ٨١ F في الرابع عشر من سبتمبر، أي بعد ثلاثة أيام بعد الاعتداءات، أسماء صور الأشخاص التسعة عشر الذين يعتقد بأنهم أقدموا على اختطاف الطائرات الأربع، قائمة ثانية. أدخل عليها تعديلات بسيطة ظهرت في السابع والعشرين من سبتمبر، وفيها تغييرات تطال بعض الأسماء أوالأسماء المنتحلة أوالمستعارة وأماكن الإقامة في الولايات المتحدة وحتى تاريخ الولادة "المستعمل" وستة من هؤلاء الأشخاص. "يعتقد" بأنهم قراصنة. وإليكم المفاجآت:
الأولى: كل التصريحات الصادرة عن رسميين أمريكيين تشير إلى وجود خمسة عشر سعودياً من أصل تسعة عشر من قراصنة الجووهذا ما أكده الأمير بندر بن سلطان.
الثانية: لم يذكر اسم طيار على متن الطائرة التي اصطدمت بمبنى البنتاجون.
الثالثة: وهوسؤال كيف يمكن تحديد هوية من دون الحصول على تاريخ الميلاد أوالجنسية؟ الرابعة: ثمة طياران على طائرة بعينها ولدا في اليوم ذاته محمد عطا، ووائل الشهرني.
بالإضافة إلى ذلك أظهرت سرقة بعض بطاقات هوية واتهام أصحابها، تحير لجنة الاستقصاء فبرغم موت الإرهابيين إلا أن أصحاب البطاقات التي وجدت معهم أحياء، أيضا إن طائرة الرحلة ١١، "أميركان إيرلاينز" التي تهشمت على البرج الشمالي، كانت تحمل، كما قيل، ٩٢، شخصا بين مسافر وملاح، القائمة الرسمية لا تشير إلا إلى ٧٦ اسما ليس بينها اسم أي من القراصنة الخمسة، أيضا طائرة "يونايتد" الرحلة ٩٣، تحطمت في بنسلفانيا وعليها ٤٥ راكبا، القائمة الرسمية لا تلحظ سوى ٣٣ راكباً من دون أن تأتي على اسم واحد من القراصنة الأربعة، والمفاجأة الكبرى: أنه في ١٥ سبتمبر ٢٠٠١، نشرت النيوزويك" خبراً بالغ الغرابة:" مصادر عسكرية أميركية قدمت إلى الـ FBI خبرا مفاده أن خمسة من القراصنة الذين قاموا باختطاف الطائرات المستعملة في هجوم الثلاثاء الإرهاب قد حصلوا على تدريب خلال التسعينيات في عقر المؤسسات الأميركية التي تتمتع بأفضل حماية"!!! ثم أصبح هذا الملف الحساس محظوراً تماماً والدليل على هذا أنني (المؤلف) قد حاولت الاتصال بالعلاقات العامة في "باساكولا" وهي مدرسة التدريب والتي توفر لها حماية كبيرة) وجا وبني صوت أنثوي بأسلوب يبعث على اليأس:" ليس لدينا أي تعليق. كما أننا لا نحدد موعداً مع أي كان للتكلم حول هذا الموضوع".
— ما إن عدت إلى واشنطن (هكذا يقول المؤلف) حتى عرفت أن غراهام" (وهوأحد المنتجين في فلوريدا) قد طلب المزيد من المعلومات، بالإضافة إلى استقصاء عميق، مهد التصريحات والإظهارات التي طلعت بها الصحافة ثم لا شيء فلقد ترك غراهام الملف من غير تفسير تماماً كما فعلت الصحف وفي المقام الأول تلك التي أسهمت في كشفه وإظهاره، إن الحادي عشر من سبتمبر هوفي الواقع، تعاقب من زوايا ميتة: إن الأسماء المشتركة لقراصنة الجولم تعد موجودة أكثر مما هي عليه المضاربات المالية.
وتحت عنوان "دوائر استخبارات خرقاء" كتب المؤلف عن مدى سلبية الاستخبارات الأمريكية رغم أن أحداث الحادي من سبتمبر كانت متوقعة وحتى لولم تكن متوقعة فقد تم الإعلان عنها، منذ ما يقارب السنتين والمعلومات تصل دقيقة وخالية من الشوائب إلى الدوائر السرية الأمريكية، غير تاركة أدنى شك عن ضخامة التهديد وطبيعته هذه السلبية بقيت "إلى الآن لغزا.
حتى جهاز الـ CIA قد تلقي تقريراً سريا من الـ M١٦ يثير التقرير وجود "خطط للقاعدة" لاستعمال "طائرات أمريكية" بطريقة غير اعتيادية" قد تكون على غرار "قنابل حية" في شهر يوليو/تموز / ٢٠٠١، ثم رسالة جديدة من الـ M١٦، تحمل تحذيراً إلى مماثله الأميركي:" القاعدة في المرحلة النهائية من التحضير لهجوم إرهابي على نطاق واسع ضد البلاد الغربية" ثم تطوير الأمر وزاد ضغط الدوائر السرية البريطانية ووضوحها بإعلانها أنه "على الولايات المتحدة أن تتوقع اختطافات عديدة من الطائرات تقوم بها مجموعات ما القاعدة".
هذا كله بالإضافة إلى تحذير السلطات المصرية للولايات المتحدة عندما علمت أن "عشرين عضواً من القاعدة قد دخلوا الولايات المتحدة وأن أربعة منهم قد تدربوا كطيارين على "سيسناس".
وهنا أيضا لم تكن ردة الفعل مؤذنة بالنجاح.
من المعلوم أن مهمة سرب "النوراد" هوحماية الأجواء الأميركية وفي يوم الأحداث كان هذا "النوراد" يقوم بعمل مناورات تدريبية!! ولنا أيضا أن نطرح بعض الأسئلة:
السؤال الأول: إن أكبر قوة عسكرية على الكوكب تمتلك عدة عشرات من القواعد الجوية تقع مباشرة بجوار نيويورك وواشنطن لماذا إذا تم اختبار أن تقلع طائرات اعتراض من قواعد بعيدة جداً؟
السؤال الثاني: لماذا كانت الطائرات المطاردة التي انطلقت من قاعدة "أوتس" بكلير بسرعة متدنية؟ وفق المعلومات التي قدمها الميجور جنرال" بول ديفر" والتي أكدها الاختصاصيون لاحقا.
مؤسسة إيراد "Eirad"والقلق الإسرائيلي
إن الشركة السعودية يجب أن تكون قادرة على اجتياز إجراءات المراقبة بسبب التطبيقات الفائقة الحساسية التي تبحث عنها: إن الحصول على قمر تجسس فائق الاتفاق هوسلاح من الخيار الأول بين يدى السعوديين، لكنه يستخدم في أي مكان إلا إسرائيل هذا ما ضمنته أمريكا، لكنه بقي القلق الإسرائيلي على أشده وخاصة أن الصور التي ينتجها يمكن أن تستغل على نحوفعال من قبل منظمة إرهابية مثل القاعدة كل المسؤولين في دوائر الاستعلامات الأميريكية لا يجهلون الحظر الذي يمثله اتفاق بين السعودية وأمريكا كهذا فقد وافقوا عليه ضمنا، بل سعوا إلى تشجيع التعاون بين السعوديين وشركات أبحاثها وبرامجها على درجة من السرية "تجعلنا تخفى اكتشافاتنا من الذين يديرون قواتنا المسلحة " كما ذكر أحد المسؤولين.
إذن ما السبب في هذه المجاملة؟!
التنصت الإسرائيلي على البيت الأبيض
رغم أن الموساد ممنوع عليه القيام بأي عمليات غير مشروعة داخل أمريكا إلا أن هناك دلائل تؤكد أن إسرائيل قد اتخذت من البيت الأبيض هدفا لها الأولى كانت ١٩٧٤، مباشرة بعد استعلام "جيرالد فورد" مهامه خلفا لنيكسون، الثانية: سنة ١٩٩٨ حين كان "بنيامين نتانياهو" رئيسا للوزراء، وأن الأمر يتعلق بقرصنة تطال أجهزة الكمبيوتر الخاصة بالبيت الأبيض، والتنصت على محادثات "بيل كلينتون".
وخلاصة القول وفي ذروة إعلانه الحرب على الإرهاب صرح جورج دبليوبوش مؤكداً: أن من ليس معنا هوضدنا" ولعله كان من الأجدر" أن يقول:"إن الذين يقفون ضدنا، هم معنا" إن ١١ سبتمبر مجموعة أكاذيب تحيط بها الأسرار".
المصدر : صحيفة الشرق القطرية
رقم: 25692