التعاون والتكامل والتنسيق بين وسائل الاعلام الاسلامي سترفع مستوى قدراتها لمواجهة التحديات الاعلامية.
قصیر لوکالة انباء التقریب (تنا)
وسائل الاعلام الاسلامیة بحاجة الی التعاون والتکامل فیما بینها
خاص بوكالة أنباء التقريب (تنا) -طهران
10 Oct 2010 ساعة 16:09
التعاون والتكامل والتنسيق بين وسائل الاعلام الاسلامي سترفع مستوى قدراتها لمواجهة التحديات الاعلامية.
افتتح اليوم الأحد في عاصمة الجمهوریة لاسلامیة طهران الاجتماع الرابع لاتحاد الاذاعات والتلفزيونات الاسلامية وفي هذا الاطار التقينا بعبد الله قصير رئيس المجلس الأعلى للاتحاد ومدير قناة المنار الذي أعرب عن اعتقاده بان الاتحاد ما زال في طور البدايات وفي طور النهوض والتطور الأولي وهو بحاجة ماسة الى التعاون والتكامل فيما بين الأعضاء من أجل توفير الكثير من الطاقات على المستوى المهني وعلى المستوى المادي ولذلك فان مشروع الاتحاد أتى لتلبية هذه الحاجة وهذه الرغبة في العالم الاسلامي وفي الساحة الاسلامية.
وحول ما اذا كانت وسائل الاعلام الاسلامية ارتقت الى مستوى التحديات الراهنة للعالم الاسلامي رأى قصير أنها لا تزال تعاني من القدرة على التأثير والمنافسة والتحدي ولكن ملؤنا الأمل أن عملية التعاون والتكامل والتنسيق فيما بينها سيرفع مستوى قدرتها على مواجهة التحديات وعلى مستوى المنافسة، وبشأن وسائل جذب المخاطب خاصة أن بعض القنوات تستخدم وسائل الجذب الرخيصة والمبتذلة كالدعارة التلفزيونية أكد قصير بأنه يتحدث عن وسائل الاعلام الاسلامية التي تلتزم خط النهج الاسلامي الأصيل وهي بحاجة الى مزيد من الاحتراف ومزيد من المهنية ومزيد من القدرة على توجيه الرسالة بطريقة غير مباشرة وليس بالطريقة الوعظية والمباشرة، ونحتاج الى انتاج المزيد من الدراما التي تقدم نوع من التشويق للمشاهد من جهة ومن جهة اخرى تتضمن رسائل غير مباشرة للرأي العام والمشاهدين.
وحول رأيه بالمناظرات سواء السياسية أو العقائدية التي تقدمها بعض التلفزيونات الاسلامية قال قصير: انا أعتقد أن كثير من هذه المناظرات هي مناظرات سجالية وغير مجدية ولا تتوصل الى نتائج وانما تثير حساسيات وتثير احيانا عصبيات نحن في غنى عن اثارتها والتعرض لها في القنوات، يعني على سبيل المثال عندما نطرح قضايا خلافية مذهبية على شاشات التلفزة فانا اعتقد أن شاشات التلفزة ليست الساحة المناسبة لاثارة القضايا الخلافية المذهبية بين الشيعة والسنة على سبيل المثال وانما يجب أن تطرح مثل هذه الخلافات في المراكز العلمية وفي الساحات والمجمعات التي تقتصر على المتخصصين في الفقه الاسلامي وفي العقائد الاسلامية، اما ما يطرح في التلفزة فهو يوجه الى الجمهور العام وبذلك يتعين علينا أن نوجه رسالة الوحدة ورسالة القواسم المشتركة بين المسلمين ونبرمج ونلقي الأضواء على التي توحد المسلمين مع بعضهم البعض والتي تجعلهم يشعرون أنهم أمة واحدة وبأنهم أمة كبيرة ويختزنون الكثير من نقاط القوة والامكانات التي تتيح لهم أن يكونوا أمة قوية ومؤثرة في العالم.
ونبه الى أن الاتحاد لن يكون موجها لوسائل الاعلام التي تنظم اليه وانما اعضاء الاتحاد هم الذين يقومون بهذا الدور فوسائل الاعلام وشركات الانتاج التي تنضوي تحت هذا الاتحاد هي الجهات الفاعلة والقادرة على التأثير على الرأي العام وتقديم انتاج اسلامي يبث بطريقة صحيحة حتى يقوم بعملية التأثير في الرأي العام، نعم الاتحاد الآن يقوم بمشروع لايجاد نوع من الانتاج المشترك بين مختلف أعضاء الاتحاد، هذا من أجل دعم الوسائل الاعلامية والسعي نحو تحقيق مثل هذه الاهداف .
اجرى الحوار : صالح قزويني
رقم: 27930