استضافت قاعة الاحتفالات بجامعة القاهرة مساء الخميس، فعاليات "لقاء القاهرة"، وهو الحدث الثقافى العالمى السنوى الذى أطلقه مجموعة من المثقفين المصريين، ويستوحى مفردات الحضور الثقافى والحضارى لمصر وشعبها، وتفعيل روح حوار الحضارات والتسامح.

قالت المستشارة تهانى الجبالى، نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا فى كلمتها، منذ عامين جاء "أوباما" إلى مصر، وألقى خطاباً للعالم الإسلامى من داخل جامعة القاهرة تحدث فيها عن التسامح والعدالة والحوار، ولكن يبدو أن السياسة هزمت كثيراً من الآمال، وخرب الاقتصاد بعض الطموحات. 

وأشارت تهانى الجبالى إلى أن صناع "لقاء القاهرة" كانوا يتساءلون، لماذا يبدو الحوار مع الآخر مخيباً للآمال رغم الجهود الحسنة، لكنهم توصلوا إلى أن الحوار يتم مع النخبة، ويترك أنصار العنصرية يخترقون الوجدان الشعبى، وهو ما يحاول مؤسسو "لقاء القاهرة" تفاديه. 

وتضم اللجنة التحضيرية للقاء القاهرة الدكتور وائل فاروق، نائب رئيس لقاء القاهرة والمدرس بالجامعة الأمريكية والمستشار حسام مكاوى رئيس محكمة جنوب القاهرة وعبد الغفار محمد حنيش رئيس الفرع الإقليمى لمنظمة "أمفى" الدولية. وتشهد اللقاء عرض فيلم تسجيلى قصير عن "لقاء رينمى" الإيطالى صاحب التجربة الرائدة فى حوار الثقافات، والتى يمتد عمرها لأكثر من ثلاثين عاماً تبعها كلمة إيلميليا جوارنييرى رئيس مؤسسة "لقاء نيرمى" الذى يشارك فى فعالياته أكثر من مليون شخص. 

كما تم تكريم إيلميليا جوارنييرى والأب كريستان فان نسبن، حيث ألقى كلمة التكريم الدكتور عبد المعطى بيومى العميد الأسبق لكلية أصول الدين جامعة الأزهر، وحضر اللقاء الدكتور أحمد درويش وزير التنمية الإدارية وعلى مصيلحى وزير التضامن الاجتماعى والدكتور سمير غريب رئيس جهاز التنسيق الحضارى نائباً عن وزير الثقافة، ومئات من المثقفين والمدعوين للقاء القاهرة من مصر وخارجها.
 
وفى ختام الاحتفالية الافتتاحية استمع الحضور للأداء المتميز لفرقة سماع للإنشاد الدينى "رسالة سلام" من مركز إبداع قبة الغورى، وتشهد دار الأوبرا المصرية اليوم فعاليات اليوم الثانى من لقاء القاهرة الذى يعقد فى إطار إعلان اليونسكو عام ٢٠١٠.

مكتب القاهرة