اكد وزير الاوقاف المصري على ضرورة توحيد الصف الاسلامي وان الحديث عن الخلاف السني الشيعي مرفوض .
وزير الأوقاف المصري يجدد رفضه للخلاف الشيعي السني
22 Nov 2010 ساعة 9:39
اكد وزير الاوقاف المصري على ضرورة توحيد الصف الاسلامي وان الحديث عن الخلاف السني الشيعي مرفوض .
وكالة أنباء التقريب (تنا) :
أكد الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف المصري أن الخلاف السني الشيعي هو خلاف في الأصل سياسي وأنه ليس هناك اختلاف عقائدي بين الشيعة والسنة ولابد ان ندرك كلنا إن أمتنا في أزمة وعلينا توحيد الصفوف وعدم نبش الجراح القديمة بين السُنة والشيعة وأي حديث في تلك المسألة مرفوض.
وأضاف زقزوق أن الإسلام مستهدف من أعدائه الخارجية ويكفي ما فعله الأمريكان من حرب ضروس بين السُنة والشيعة في العراق.
وقال وزير الأوقاف على هامش حضوره ندوة لنقيب الصحفيين المصريين مساء الأحد في مسجد النور أحد أشهر مساجد العاصمة المصرية القاهرة أنه على المسلمين ألا يسبوا كل من ليس على الإسلام لأن بسبه تعطيه الفرص لأن يسب دينك وإلهك إن كان ليس من أصحاب الملل، مشيرا إلى أن أول من تحدث عن علاقة الدين بالمواطنة هو الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، فالمواطنة ليست بدعة لكنها أمر من أمور الإسلام، منتقدا ما وصل إليه المسلمون من تخلف وجهل بعد أن كانوا أسياد العالم بعلمهم، مرجعا ذلك لتوقفهم عن التفكير والتدبر واستسلامهم للقصص الخرافية والغيبيات التي لا يعلمها إلا الله ،مشيرا إلى أن تغييب العقل من أخطر الأشياء التي تؤدى إلى تخلف المجتمع .
من جانبه قال مكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين المصريين وأمين عام اتحاد الصحفيين العرب إن الدين هو ناموس الكون وميثاقه الأخلاقي يضعه الله لعباده كي ينظم علاقة الإنسان بربه وعلاقة الإنسان بالإنسان وعلاقته بعالمه، وبالحيوان والنبات وكل ما هو على ظهر الخليقة، في إطار حقيقة إيمانية واحدة لا تقبل الجدل أو النقاش أو الحوار، وينبغي أن يكون موضوع التسليم شرطا للإيمان وأن هذا الكون هو من خلق الله ، وجد لهدف واحد وهو أن يعبد الجميع الله ويسبح بحمد الله .
وأضاف مكرم محمد احمد أن الإنسان يمكن أن يكون مسلما أو مسيحيا أو يهوديا، لكن نقطة البدء في كل هذه الرسالات الإلهية "الإيمان بالله الواحد"، وهي أول ما يجمعنا بغيرنا من البشر المؤمنين أتباع الديانات الأخرى لأننا شركاء في عبادة رب واحد، وكل الرسالات السماوية تتفق على مجموعة من القيم الأساسية يصلح بها ناموس الكون، فالجميع يدعو إلى الوحدانية وإلى التمسك بتعاليم الله .
وأشار نقيب الصحفيين إلى أن ميزة الإسلام التي تجعله خاتم الرسالات أنه يعترف بكل الأديان وكل الرسل، وبالرغم من إنكار بعض رموز الديانات الأخرى للرسالة المحمدية، إلا أننا مأمورون بأن نؤمن بكافة الرسالات والرسل لا نفرق بينهم، مشيرا إلى أن دعاوى التكفير من جانب البشر مهما أوتوا من علم هو تجاوز لحدود قدراتهم في التفرقة بين الظاهر والباطن ورجم بالغيب، وينبغي أن يمتنع معها كل انتقاص من الحقوق المدنية لأي شخص بدعوى التكفير ومنها دعاوى النفقة والتطليق بين الأزواج .
وأشار نقيب الصحفيين إلى أن الدين الإسلامي لم يحدد نظام الحكم لكنه طلب الشورى والعدالة ورفع المظالم وإغاثة الملهوف، لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، كما أن الإسلام لم يتحدث عن الديمقراطية لكنه أكد على الشورى، وترك للإنسان أن يحدد خياراته السياسية والعلمية في ضوء عصره وظروفه .
المصدر : التوافق / حسام وهبة
رقم: 31871