مشعل:الثوابت الوطنية الفلسطينية تتجسد في استعادة كل شبر من أرض فلسطين المحتلة وعدم إعطاء أي شرعية للاحتلال الإسرائيلي والتأكيد على ان القدس عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة الكاملة وان المقاومة هي الطريق الوحيد لاستعادة الأراضي الفلسطينية المحتلة وان فلسطين هي جزء لا يتجزأ من الأمة العربية.
وكالة انباء التقريب "تنا"
بدأت في الساعة التاسعة من صباح اليوم السبت ٢٧\١١\٢٠١٠ أعمال المؤتمر التأسيسي لـ(الهيئة الوطنية لحماية الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني)وهي منظمة شعبية مستقلة تجمع ناشطين وناشطات ومثقفين ومثقفات وشخصيات من جميع التيارات الفكرية الملتزمة بالقضية الوطنية الفلسطينيةوتهدف لحماية القضية الفلسطينية من المخاطر التي تهددها والناجمة عن استمرار نهج التسوية منذ اتفاقيات أوسلو وعن اعتبار فلسطين قضية الفلسطينيين وحدهم،وإعادة طرح حقوق الشعب الفلسطيني الثابتة وغير القابلة للتصرف وأهمها حق العودة وحق تقرير المصير والعمل على تلبيتها وممارستها ودعم نهج المقاومة وذلك في فندق ايبلا بدمشق.
وتناقش لجان المؤتمر اليوم وغداً في جلسات مغلقة مبادئ وأهداف التقرير السياسي والتوصيات المعدة وبيان فلسطين ليتم إقرارها إضافة إلى النظام المالي المقترح والبيانات والأبحاث وإمكانية إقامة موقع إلكتروني ونشرة دورية مختصة بالهيئة الوطنية لحماية الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني، كما سيتم انتخاب اللجنة القيادية للهيئة وذلك بحضور شخصيات من العراق ولبنان والأردن ومصر وسوريا وغيرها من البلدان.
كما حضر المؤتمر الدكتور بسام جانبيه ورمضان عبد الله شلح الامين العام لحركة الجهاد الإسلامي وخالد عبد المجيد أمين عام جبهة النضال الشعبي الفلسطيني والدكتور طلال ناجي الامين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة وعدد من قياديي فصائل تحالف القوى الفلسطينية والمنظمات الشعبية والنقابية الفلسطينية بدمشق ولجان حق العودة بدمشق
وألقى خالد مشعل كلمة المقاومة الفلسطينية أكد فيها دعم فصائل تحالف القوى الفلسطينية للهيئة الوطنية لحماية الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني وأي تحرك فلسطيني أو عربي أو دولي للحفاظ على الحقوق الفلسطينية ودعمها بمختلف الأشكال والطرق لافتاً إلى أن الحديث عن الثوابت الوطنية والتأكيد عليها بات أمراً ضرورياً وملحاً في هذه المرحلة الحرجة التي تعيشها القضية الفلسطينية.
ودعا مشعل فصائل المقاومة الوطنية الفلسطينية إلى الوقوف والارتكاز على الثوابت الوطنية للشعب الفلسطيني بكل أطيافه وقواه وفصائله و ضرورة التمسك بها لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي وسياساته العدوانية وقال: إن الثوابت الوطنية الفلسطينية تتجسد في استعادة كل شبر من أرض فلسطين المحتلة وعدم إعطاء أي شرعية للاحتلال الإسرائيلي والتأكيد على ان القدس عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة الكاملة وان المقاومة هي الطريق الوحيد لاستعادة الأراضي الفلسطينية المحتلة وان فلسطين هي جزء لا يتجزأ من الأمة العربية.
بدوره أوضح بلال الحسن الناطق الإعلامي للهيئة الوطنية لحماية الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني في كلمته أهمية المؤتمر في تكريس وتعميق التلاحم النضالي الفلسطيني العربي وثقافة المقاومة لدى الأجيال المتعاقبة للشعب الفلسطيني حتى نيل حقوقهم المشروعة لافتاً إلى أن مبادرات الشعب الفلسطيني بتشكيل لجان حق العودة والحفاظ على الثوابت الوطنية ومقاومة الاحتلال الإسرائيلي تؤكد حيويته السياسية وقدرته على مواصلة النضال والكفاح رغم ما يتعرض له من سياسات عنصرية وممارسات همجية للاحتلال الإسرائيلي ترمي إلى إزالة وتصفية قضيته الأساسية.
ثم ألقى حسين رحال عضو المكتب السياسي لحزب الله كلمة دعا فيها إلى ضرورة الإسراع في إنجاز وحدة الصف الفلسطيني وتحقيق المصالحة الوطنية استناداً إلى الثوابت الوطنية الفلسطينية في حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال وفي عودة اللاجئين إلى ديارهم وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف مؤكداً أهمية التركيز على البعدين العربي والإسلامي للقضية الفلسطينية لمواجهة الاحتلال.
من جهته أكد الدكتور فاضل الربيعي من العراق في كلمة تجمع الكتاب والأدباء العراقيين أهمية انعقاد هذا المؤتمر في سورية كونها تمثل خط الدفاع الأول عن القضايا العربية وخاصة الفلسطينية منها وتشكل داعماً حقيقياً للمقاومة بكل أشكالها للحفاظ على الحقوق والأرض لافتاً إلى ضرورة تكاتف الجهود التي تعزز اللحمة الوطنية وتؤكد الثوابت الفلسطينية التي تعيد الأرض لأصحابها الأصليين وتؤسس لدولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس.
بعد ذلك بدأت الجلسة الأولى للمؤتمر بمناقشة مهام اللجان المتفرعة عنه وتقاريرها وورقة المبادىء الأساسية وبيان فلسطين.
وسيختتم المؤتمر أعمالة بمؤتمر صحفي يعقد في الساعة العاشرة والنصف من صباح يوم الإثنين ٢٩\١١\٢٠١٠
ناصر الحكيمي\دمشق