بعيدا عن كل التجاذبات السياسية والادارية الصهيونية فان باردو هو ابن الموساد وليس غريبا مما اثلج صدور كبار الضباط في الجهاز لانهم كانوا يخشون من رجل غريب عن الموساد.
من هو الرئيس الجديد للموساد؟
4 Dec 2010 ساعة 17:11
بعيدا عن كل التجاذبات السياسية والادارية الصهيونية فان باردو هو ابن الموساد وليس غريبا مما اثلج صدور كبار الضباط في الجهاز لانهم كانوا يخشون من رجل غريب عن الموساد.
وكالة أنباء التقريب (تنا)
مع نهاية الشهر الحالي يبدأ رئيس جهاز استخبارات العدو (الموساد) الجديد "تمير باردو" (57عاما) مزاولة مهماته رسميا، خلفا ل"مائير داغان" الذي حول فترة رئاسته للجهاز إلى سجل حافل بالاغتيالات.
وتنافس على المنصب عدة مرشحين أبرزهم يوفال ديسكين الرئيس الحالي لجهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، والجنرال عاموس يدلين رئيس شعبة الاستخبارات العامة (أمان).
وفور إعلانه هوية رئيس الموساد، قال رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو إن تمير باردو -وهو صديق لعائلة نتنياهو- يمتلك تجربة غنية تمتد على مدى عشرات السنين، الأمر الذي يجعله الرجل المناسب لقيادة الموساد في ظل "تحديات مركبة من المتوقع أن تواجهها (إسرائيل)" في السنوات الخمس القادمة.
ويجمع المعلقون الصهاينة على أن مهمة باردو الأساسية ستتركز على تحييد المشروع النووي الإيراني ومواصلة التعاون مع أجهزة المخابرات في العالم، وهي المهمة التي فشل فيها سلفه داغان الملقب بـ"الرامبو".
أما مهمة الرئيس الثانية فسوف تتركز على تهدئة رؤساء الأقسام داخل الموساد الذين كانوا هددوا بالاستقالة إذا استمرت تقاليد تعيين رئيس عليهم من خارج صفوف منظمتهم السرية.
يذكر أن باردو خريج جامعة تل أبيب في السياسة والتاريخ وصاحب اطلاع واسع في الرياضيات والفيزياء، وكان قد استقال من منصب نائب رئيس الموساد عام ۲۰۰6 حينما رفض مائير داغان التوصية به كمرشح لخلافته، ثم عاد لمنصبه بعد استقالة نائب آخر، لكنه عاد وقدم استقالته مجددا عام ۲۰۰۹ بعدما مددت ولاية داغان عاما إضافيا.
وبعد استقالته من الموساد، التحق باردو بمجال الأعمال، بما فيه إدارة شركة للقمار على الإنترنت يملكها رجل الأعمال نوعم لنير.
وخلال خدمته في الجهاز، شغل باردو عدة مناصب تقنية وإدارية وعملياتية طيلة ۳۰ عاما كان آخرها عمله نائبا لرئيس الجهاز، وقبلها قيادة وحدة "نفيعوت" المسؤولة عن زرع أجهزة تنصت وتصوير.
وقبل ذلك خدم في وحدة خاصة تابعة لهيئة القيادة وشارك -بحسب ما ذكرته صحيفة يديعوت أحرونوت- في قيادة عمليات سرية حساسة، لكن الصحيفة أشارت إلى افتقاره للتجربة في مجال جمع المعلومات الاستخباراتية.
كما شارك باردو في عملية عينتيبي في أوغندا عام ۱۹۷6 كضابط اتصالات تحت قيادة يوني نتنياهو شقيق بنيامين نتانياهو الذي قتل في العملية، وأفادت مصادر إسرائيلية بأن خدمته العسكرية مع شقيق رئيس الحكومة منحته نقاطا للفوز بمنصبه الجديد.
وبعيدا عن كل التجاذبات السياسية والادارية الصهيونية فان باردو هو ابن الموساد وليس غريبا مما اثلج صدور كبار الضباط في الجهاز لانهم كانوا يخشون من رجل غريب عن الموساد.
المعلومات عن باردو المنشورة في الصحف الصهيونية تشير إلى انه خبير في التكنولوجيا وعنده وعي سياسي ودبلوماسي سيساعده في مهمته وهو مطلع على الوضع اللبناني بشكل دقيق إذ عمل هناك ونفذ عمليات فيها ولم يبد اي مسؤول صهيوني عدم رضاه عن الرجل الذي سيدير اخطر مؤسسة في دولة الكيان.
اما سلفه مئير دغان الذي مُدد له اكثر من مرة حتى ظن البعض انه لن يترك رئاسة الموساد، فإنه يغادر المؤسسة كما هي معروفة في دولة الكيان بعد ثمانية أعوام.
دغان كان اكثر رئيس لقي مديحا من رؤساء حكومات دولة الكيان فبعض المحللين يقولون ان الموساد كان وراء ضرب المفاعل النووي السوري وقصف شاحنات اسلحة في السودان واغتيال عماد مغنية القيادي في حزب الله وحتى اغتيال احد كبار القادة العسكرين السوريين ناهيك عن مطاردة النشطاء العرب في اوروبا واسيا الذين حاولوا شراء اسلحة.
لكن لا يمكن التأكد من صحة هذه التحليلات, أما عملية دبي فكانت نقطة سوداء لدغان كما يقولون ولكن سجله حافل وما هو معلوم اقل بكثير مما هو سري.
رقم: 32984