فقد رصدت ستة مساجد تلقت إخطارات هدم أو وقف بناء في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، لكن وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية تقول إن العدد يزيد على ذلك، وقد يصل ١٥ مسجدا.
>>
مآذن فلسطينية تواجه الهدم
وكالة أنباء التقريب (تنا)
الجزيرة / عوض الرجوب-الخليل , 5 Dec 2010 ساعة 23:30
فقد رصدت ستة مساجد تلقت إخطارات هدم أو وقف بناء في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، لكن وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية تقول إن العدد يزيد على ذلك، وقد يصل ١٥ مسجدا.
لا يشعر الفلسطينيون في الأراضي المحتلة بوجود خطوط حمر لدى الاحتلال في تعامله معهم ومع ممتلكاتهم، ومقدساتهم، فإخطارات الهدم ووقف البناء، تعدت مقابرهم ومساكنهم وحظائر أغنامهم، إلى أماكن العبادة وتحديدا المساجد.
وتقع المساجد المخطرة في مناطق مصنفة "ج"، أي خاضعة لسيطرة إسرائيلية كاملة، ويشتكي السكان من تقصير وزارة الأوقاف في توفير أئمة وخطباء للمساجد المخطرة، وتقر الوزارة بذلك.
وعند وقف البناء تطلب سلطات الاحتلال مراجعة الجهات المختصة للحصول على التراخيص اللازمة، لكن التراخيص في الغالب ممنوعة، وتنتهي -غالبا- إخطارات وقف البناء بتنفيذ الهدم.
تسود مخاوف لدى كثيرين بأن مسجد قرية يرزا -شرق مدينة طوباس، شمالي الضفة الغربية- الذي هدم أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، لن يكون المسجد الأخير الذي يهدم، معبرين عن قلقهم تجاه مساجد أخرى.
وفيما يلي أبرز المساجد المخطرة بالهدم ووقف البناء ، منها مسجد خليل الرحمن: تبلغ مساحته نحو ستين مترا، ويقع في أحد أحياء قرية المعصرة -جنوب مدينة بيت لحم- التي يبلغ عدد سكانها نحو ثلاثمائة نسمة. ويقول محمود زواهرة، من سكان المنطقة، إن بناء المسجد بدأ عام ١٩٩٣، فأصدر الاحتلال قرارا بوقف البناء.
ثم استأنف السكان عام ٢٠٠٩ البناء مجددا، وأقيمت فيه الصلاة، لكن الاحتلال عاد فأخطرهم مجددا قبل أسبوع بوقف أعمال البناء الجارية فيه.
مسجد التقوى: تبلغ مساحته نحو ستين مترا، وهو المسجد الوحيد في قرية التواني -جنوب الخليل- التي يبلغ عدد سكانها ٣٠٠ نسمة تقريبا.
ويقول مصعب ربعي، من سكان المنطقة، إن المسجد أخطر بالهدم مرتين، المرة الأولى عام ١٩٨٧ وتم هدمه بالفعل في العام التالي، والمرة الثانية قبل خمس سنوات لكنه لم ينفذ.
مسجد الهذالين: وتبلغ مساحته نحو ١٥٠ مترا، وهو الوحيد في قرية عرب الهذالين -جنوبي الضفة- والبالغ عددهم نحو سبعمائة نسمة, وأخطر بالهدم عام ١٩٩٣.
مسجد العقبة: وتبلغ مساحته نحو ٣٠٠ متر، ويقع في قرية العقبة شمالي الضفة الغربية. وهو المسجد الوحيد لسكان القرية البالغ عددهم نحو ثلاثمائة نسمة, ويقول رئيس مجلس القرية المحلي سامي صادق إن المسجد تسلم ثلاثة إخطارات هدم بحجة عدم الترخيص.
مسجد أبو العجاج: تبلغ مساحته نحو ثمانين مترا، ويقع في قرية أبو العجاج في الأغوار، شمال أريحا, ويصلي فيه سكان المنطقة البالغ عددهم نحو ٢٠٠ نسمة. وأخطر بالهدم قبل نحو عامين.
مسجد سلمان الفارسي: وتبلغ مساحته نحو ١٥٠ مترا، ويقع في قرية بورين، جنوب نابلس, وأخطر بوقف البناء مطلع ٢٠١٠، وطلب من السكان مراجعة الجهات المختصة للحصول على ترخيص، لكن لا يُمنح الترخيص فعليا.
من جهتها تتابع وزارة الأوقاف الفلسطينية ملفات المساجد المخطرة بوقف البناء أو الهدم، بواسطة مكاتب الارتباط وفي المحاكم الإسرائيلية، وحصلت بالفعل على قرارين بوقف الهدم في رام الله ونابلس, حسب ما أفاد به المدير العام للمساجد في الوزارة تيسير أبو اسنينة.
وأقر بوجود نقص كبير في الأئمة والمؤذنين في الضفة الغربية لتوقف التعيينات منذ ٢٠٠٢، مشيرا إلى البدء تدريجيا في ملء الشواغر الموجودة، لكنه أكد وجود نقص كبير في أعداد المتقدمين للوظائف بالوزارة.
وإضافة إلى إخطارات الهدم ووقف البناء، تتعرض مساجد الضفة لاعتداءات بالحرق أو كتابة الشعارات العنصرية، كما حدث في مسجد بيت فجار، جنوب بيت لحم قبل نحو شهرين.
رقم: 33144