ويوجد تباين واضح في تقديرات أعداد الألمان (المواطنين) المسلمين. فبعض الأرقام تعطي تقديرات في حدود المليون مسلم يحملون الجنسية الألمانية. وعلى أي حال فإن معظم هؤلاء المواطنين هم مواطنون بالتجنيس وليسوا منحدرين من أصول ألمانية.
الإسلام في الدول غير الإسلامية
الإسلام في ألمانيا
وكالة أنباء التقريب (تنا)
1 Jan 2011 ساعة 9:10
ويوجد تباين واضح في تقديرات أعداد الألمان (المواطنين) المسلمين. فبعض الأرقام تعطي تقديرات في حدود المليون مسلم يحملون الجنسية الألمانية. وعلى أي حال فإن معظم هؤلاء المواطنين هم مواطنون بالتجنيس وليسوا منحدرين من أصول ألمانية.
يتراوح عدد المسلمين في ألمانيا بين ۳.۸ و 4.۳ ملايين نسمة بحيث يشكلون نسبة 5% من تعداد سكان ألمانيا.
وتشير الإحصائيات أن 45% من أفراد الأقلية المسلمة بالبلاد يحملون الجنسية الألمانية (حوالي ۱.۹ مليون نسمة) في حين يحتفظ 55% منهم بجنسيات بلدانهم الأصلية. كما تقول الدراسات إن ۹۸% من المسلمين يعيشون في الولايات الغربية وبرلين، في حين يعيش ۲% فقط في الولايات الشرقية.
إن القسم الأكبر من المسلمين يتركزون في ولاية شمال الراين التي تستحوذ على أكثر من ثلثهم.
وغالبية المسلمين في ألمانيا هم من الأتراك المقدرين بأكثر من مليونين ونصف مليون نسمة. كما أن هناك نحو ۱5 ألفاً من الألمان قد تحولوا إلى اعتناق الإسلام.
هذا وتشير أرقام حكومية سابقة صادرة عام ۲۰۰۷ إلى أن عدد المسلمين في ألمانيا نحو ۳.4 مليون مسلم من أصل العدد الإجمالي لسكان ألمانيا والبالغ نحو ۸۲ مليون نسمة (أي نحو 401% من السكان). وبذلك يعتبر المسلمون في ألمانيا أكبر الأقليات الدينية بعد المسيحيين (حيث أن البروتستانت والكاثوليك هم الأكثرية).
أكثر من نصف مسلمي ألمانيا هم المواطنين الأتراك، حيث يوجد في ألمانيا نحو ۱.۸ مليون شخص ينحدرون من تركيا. كما توضح بيانات الأجانب أن الجماعات الأخرى الكبرى من المسلمين هم من البوسنة (نحو ۱6۰ ألفًا) والمغاربة (نحو ۷۰ ألفًا) ومن إيران (نحو 60 ألفًا) ومن أفغانستان (نحو 55 ألفًا). وبشكل عام فإن ۹۰% من مسلمي ألمانيا ينحدرون من أصول غير عربية.
ويوجد تباين واضح في تقديرات أعداد الألمان (المواطنين) المسلمين. فبعض الأرقام تعطي تقديرات في حدود المليون مسلم يحملون الجنسية الألمانية. وعلى أي حال فإن معظم هؤلاء المواطنين هم مواطنون بالتجنيس وليسوا منحدرين من أصول ألمانية. وتشهد ألمانيا في السنوات الأخيرة تزايدًا ملحوظ في الإقبال على اعتناق الإسلام من قبل المواطنين الألمان، حيث تشير بعض التقديرات إلى أن عدد المسلمين الجدد في ألمانيا هو في حدود 4۰۰۰ مسلم في العام السابق وأن النساء يشكلون الأغلبية من معتنقي الإسلام إلا أن التقرير لم يورد مصادر لهذا الرقم، ويعزو البعض ذلك إلى كثرة الحديث حول الإسلام في وسائل الإعلام الأمر الذي يدفع المواطنين إلى دراسة وتعلم المزيد عن الإسلام.
ويتركز المسلمون في المدن الصناعية الكبرى الواقعة في ما كان يعرف بألمانيا الغربية وفي مدينة برلين والتي يوجد بها وحدها نحو ۲۲۰ ألف مسلم. ومع ذلك فإن في ألمانيا (وكذلك الأجزاء الألمانية من سويسرا والنمسا) وعلى خلاف معظم الدول الأوروبية الأخرى يوجد بها أعداد كبيرة من المسلمين في المناطق الريفية من البلاد.
وقد برزت المخاوف من انتشار التطرف في أوساط المسلمين في ألمانيا خاصةً بعد أحداث سبتمبر في الولايات المتحدة وبعد تعرض مدريد ولندن لضربات تنظيم القاعدة، خاصةً بعد الأخذ بعين الاعتبار أن منفذي أحداث سبتمبر قد جاؤوا من ألمانيا فيما يعرف بخلية هامبورج.
وقد استقر المسلمون في ألمانيا بأعداد كبيرة على وجه الخصوص في ستينات القرن العشرين عندما استعانت ألمانيا بالعمالة التركية للمساهمة في إعادة بناء ألمانيا في حقبة ما بعد الحرب العالمية الثانية. كما قدم الكثير من المسلمين إلى ألمانيا في السبعينات على شكل موجات من اللاجئين السياسيين. ومع ذلك فإن بداية احتكاك ألمانيا بالإسلام والمسلمين يعود إلى قرون سابقة.
وتشير التقديرات الرسمية إلى وجود ۲5۰۰ مصلى في ألمانيا الكثير منها هي عبارة عن مجرد غرفة لأداء الصلاة. ويوجد في ألمانيا فعليًا ۱4۷ مسجد في الوقت الراهن.
يعد الشاعر الوطني الألماني الشهير يوهان فولفجانج فون جوته من أشهر الكتاب والأدباء الألمان الذين تأثروا بالإسلام. وقد برز ذلك في أعماله الأدبية حتى أنه لم ينكر الشائعات التي راجت حول اعتناقه الإسلام.
فريدريك روكيرت أول من ترجم معاني القرآن إلى اللغة الألمانية ، وأونيماري شيمل المختصة في الصوفية والشؤون الإيرانية والتي اعتنقت الإسلام أواخر حياتها.
ألمانيا من دول أوروبا الوسطى، تطل على بحر البلطيق، ولها جبهة بحرية على بحر الشمال ،تحدها بولندا من الشرق وتشيكوسلوفاكيا من الجنوب الشرقي والنمسا وسويسرا من الجنوب، وتشترك حدودها الغربية مع كل من هولندا وبلجيكا وفرنسا وتشترك حدودها الشمالية مع الدنمارك.
أما عن وصول الإسلام إلى ألمانيا فكان أول اتصال الألمان بالعالم الإسلامي أيام الحروب الصليبية، فلقد اشترك الألمان في هذه الحروب وكان هناك اتصال دبلوماسي بين ملوك الأندلس والألمان، ودرس (مارتن لوثر) القرآن برغم التراجم المحرفة وتأثر (غوته) بتعاليم الإسلام، وبدأ الاستشراق بما بذله (يعقوب كريستمان) من تعلم اللغة العربية وألف كتباً فيها وافتتح كرسي لها في جامعة هيدلبرج في سنة ۹۹۹ هـ - ۱5۹۰ م) وازداد عدد المستشرقين ولم تجتمع الجماهير الألمانية بالجماهير المسلمة إلا إيان الحرب العالمية الأولى عندما تحالف الألمان مع الأتراك العثمانيين وتغيرت فكرة الألمان عن الإسلام، وفي نهاية الحرب العالمية الأولى أطلق سراح بعض الأسرى المسلمين ففضل الكثير منهم العيش في ألمانيا، كما توافد على ألمانيا عدد من التجار والعمال المسلمين، وأخد عدد قليل من الألمان يعتنقون الإسلام.
وبعد الحرب العالمية الثانية قدمت من شرق أوروبا موجة من اللاجئين المسلمين وهرب جنود مسلمين من الجيش السوفيتي إلى ألمانيا، كما هاجر العديد من الأتراك من الاتحاد السوفيتي إلى ألمانيا الغربية، وهاجر إلى ألمانيا العمال الأتراك والمغاربة واليوغسلاف، هذا بالإضافة إلى عدد كبير من الطلاب المسلمين الذين يدرسون في الجامعات الألمانية، ويقدر عدد المسلمين في ألمانيا أكثر من ۳ ملايين مسلم. وينتشر المسلمين بالمناطق الصناعية وفي منطقة برلين ،وأخن ،و هانوفر وفرانكفورت وميونخ ونورنبرج وهامبورج ويشكل عدد المسلمين ۳% من سكان ألمانيا.
يوجد في ألمانيا حوالي 400 هيئة ومؤسسة إسلامية، وعشرات من المراكز الإسلامية، التي توجد في معظم الدول الألمانية التي تهدف إلى توثيق الأخوة الإسلامية وتزويد المسلمين بالكتب الإسلامية، وفتح المدارس الإسلامية، وترجمة أمهات الكتب الإسلامية إلى الألمانية وإصدار الدوريات الإسلامية والحفاظ على الهوية الإسلامية. ويوجد في ألمانيا أكثر من ۳۰۰ مسجد منتشرة في المدن الألمانية الكبرى.
كما يتلقى المسلمين تعليمهم الإسلامي في بعض المدارس الملحقة بالمساجد أو المراكز الإسلامية أيام العطلات وبلغة الجالية التي شيدت المسجد أو المركز. وهي غير كافية وينقصها التوحيد في البرامج الدراسية. كما توجد أماكن للصلاة في بعض الجامعات الألمانية، وتقام معسكرات صيفية للطلاب المسلمين في ألمانية.
ومع هذا هناك تحديات كثيرة يواجهها المسلمون الألمان كالتضييق على إنشاء المساجد من قبل أصحاب التوجهات المعادية للأجانب والمسلمين، والتحديات من قبل اليهود والبهائيين والقاديانيين، وكثرة الهيئات الإسلامية، والحاجة إلى توحيد مناهج التعليم الإسلامي، وكذلك الحاجة لتنشيط الدعوة الإسلامية فيما كان يسمي بألمانيا الشرقية.
رقم: 35301