في العاصمة الأردنية عمّان شارك حوالي 35 الف مواطن في مسيرة انطلقت بعد صلاة الجمعة من أمام المسجد الحسيني رفضا لسياسات الحكومة الاقتصادية، ومطالبة بإصلاح سياسي شامل بحسب منظمي المسيرة.
تقرير خاص بوكالة أنباء التقريب:
احتجاجات على الظروف المعيشية تعمّ جميع أنحاء الأردن
وكالة أنباء التقريب (تنا)
22 Jan 2011 ساعة 9:23
في العاصمة الأردنية عمّان شارك حوالي 35 الف مواطن في مسيرة انطلقت بعد صلاة الجمعة من أمام المسجد الحسيني رفضا لسياسات الحكومة الاقتصادية، ومطالبة بإصلاح سياسي شامل بحسب منظمي المسيرة.
شهدت مدن المملكة الأردنية الهاشمية عقب صلاة الجمعة احتجاجات ومسيرات حاشدة يطالب فيها المواطنون تخفيض الأسعار ورحيل الحكومة.
وجاءت هذه الاحتجاجات بدعوة من الملتقى الوطني لأحزاب المعارضة والنقابات المهنية. ففي العاصمة الأردنية عمّان شارك حوالي ۳5 الف مواطن في مسيرة انطلقت بعد صلاة الجمعة من أمام المسجد الحسيني رفضا لسياسات الحكومة الاقتصادية، ومطالبة بإصلاح سياسي شامل بحسب منظمي المسيرة.
وشارك في هذه المسيرة كل من الحركة الاسلامية والنقابات المهنية وحزب الجبهة الوطنية الموحدة واليساريين ولجنة معلمون عمان الحره وعدد من النشطاء السياسيين في حين ظهر تجمع كل منهم على حدى.
المشاركون رددوا شعارات تطالب برحيل الحكومة والبرلمان هاتفين"باسم الله، الله أكبر الحكومة لازم ترحل" و"ارحل ارحل يا رفاعي وجودك ما له داعي"، "على المكشوف على المكشوف برلمان ما بدنا نشوف".
وانتقدت الشعارات ساسيات الحكومة الاقتصادية إذ يهتف المشاركون "ارفع ارفع البنزين وعبي جيوبك يا رفاعي بالملايين" و"اسمع اسمع شو اللي صار، الاسعار زي النار" و"وينك وينك يا لقمتنا الحكومة بينا وبينك".
وفي مفارقة ملفتة للنظر وزع رجال الأمن الأردني على المشاركين في المسيرة قبل انطلاقها المياه والعصير وأغلقت حركة السير في الشوارع التي تتحرك فيها المسيرة فيما ردد المشاركين في المسيرة هتافات قائلين "احنا والشرطة والجيش تجمعنا لقمة العيش".
وطالب المشاركون أيضا باجراء تغير شامل قائلين"التغيير مفتاح ليرتاح الشعب" و"دوام الحال من المحال لازم يتغير الحال" ووجه المشاركون تحياتهم إلى الشعب التونسي والجزائري.
المسيرة شاركت فيها الأحزاب المعارضة ورفع فيها الاعلام الاردنية بكثافة فيما رفع مشاركون علم يبلغ طوله حوالي ثلاثين مترا فيما تكاد تغيب رايات الاحزاب المشاركة في المسيرة باستثناء بعض الرايات للحزاب المشاركة في المسيرة.
وفي مدينة الزرقاء (شمالي المملكة) شارك 5 آلاف مواطن في مسيرة انطلقت من مسجد عمر بن الخطاب، المشاركون طالبوا برحيل الحكومة وتحسين أوضاعهم الاقتصادية والمعشية.
وفي مدينة الكرك (جنوبي البلاد) مسيرة انطلقت من مسجد العمري شارك فيها اكثر من ۱۰ آلاف مواطن. والمشاركون في المسيرة رددوا شعارات تطالب برحيل الحكومة وحل البرلمان إلى جانب تحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين.
ومن الهتافات التي رددها الكركيون "يا رفاعي قول لابوك كل الاردن بيكرهوك" و"الرفاعي بيعمل ايه .. الشعب الكركي ساكت ليه" و"ع المكشوف وع المكشوف... حكومة ما بدنا نشوف".
وفي مدينة الطفيلة وسط المملكة انطلقت مسيرات من أمام مسجد الطفيلة الكبير شارك فيها المئات يطالبون بسقوط حكومة الرفاعي وتنتقد سياسة الحكومة الاقتصادية والضرائب التي أثقلت كاهل المواطنين.
واخترقت المسيرة التي نظمتها الحركة الإسلامية في الطفيلة الشارع العام انتهاء بالقرب من مبنى المحافظة في الطفيلة دون وجود لأي ظواهر أمنية واضحة ورفع المشاركون فيها العلم الأردني ويافطات تطالب بسقوط حكومة الرفاعي التي نغصت على المواطنين حياتهم في ظل سياستها الاقتصادية.
وهتف المشاركون بسقوط الحكومة وحل البرلمان منتقدين دوره وموقفه في منح الثقة بالأغلبية للحكومة ومؤكدين على أن معيشة المواطن خط احمر ومطالبين بقانون انتخابي عادل, يمثل كافة شرائح الوطن.
وفي لواء ذيبان (جنوبي المملكة) شارك ما يقرب من الف مواطن في مسيرة انطلقت من مسجد ذيبان الكبير. وطالب المشاركون برحيل حكومة الرفاعي ووقف تهميش المحافظات ووجه المشاركون انتقادات لاذعة لنائب رئيس الوزراء ايمن الصفدي.
كما شهدت مدينتا السلط واربد (شمالي البلاد) مسيرات مماثلة شارك فيها المئات الذين هتفوا مطالبين برحيل الحكومة ومحاكمة الفاسدين. إذ هتف المشاركون في مسيرة اربد مطالبين برحيل الحكومة منتقدين في اداء مجلس النواب قائلين "رفعوها مية مية باعونا الرفاعي" ويا "سيدنا عبد الله ريحنا من الحكومة" و"يا نواب يا نايمين سرقوا منا الملايين".
رقم: 37534