قالت قناة النيل للاخبار الحکومية المصرية ان الرئيس المصري حسني مبارك اصدر اليوم الجمعة بصفته الحاکم العسکري للبلاد، قرارا بحظر التجول في القاهرة الکبرى والاسکندرية والسويس بدءا من السادسة مساء حتى السابعة صباحا. واضافت أن القرار يسري حتى إشعار آخر.
>>
مصر تشتعل ومبارك يحظر التجول ويطلب دعم واشنطن
دعا الرئيس المصري، الجيش الى فرض الامن في البلاد.
28 Jan 2011 ساعة 21:35
قالت قناة النيل للاخبار الحکومية المصرية ان الرئيس المصري حسني مبارك اصدر اليوم الجمعة بصفته الحاکم العسکري للبلاد، قرارا بحظر التجول في القاهرة الکبرى والاسکندرية والسويس بدءا من السادسة مساء حتى السابعة صباحا. واضافت أن القرار يسري حتى إشعار آخر.
وكالة أنباء التقريب (تنا)
طوقت وحدات من الجيش مواقع حساسة بالعاصمة اثر مواجهات عنفية طوال اليوم (الجمعة) بين آلاف المتظاهرين والشرطة.
وفيما عمت الاحتجاجات مختلف المدن المصرية واشتبك عشرات الالاف من المواطنين مع استنجد مبارك بواشنطن لوقف حركة هذه الاحتجاجات المتنامية.
وهتف محتجون مصريون في القاهرة بشعارات تطالب الجيش بدعمهم.
وقال بعض المحتجين في منطقة بوسط القاهرة بعد وقت قصير من اطلاق الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريقهم "هو الجيش فين أين؟ شوفوا الشرطة بتعمل فينا إيه. إحنا عايزين (نريد) الجيش? إحنا عايزين الجيش".
وقتل شخصان على الاقل واصيب عشرات اخرون في القاهرة والسويس.
وفي منطقة الجيزة قرب العاصمة شارك رئيس الجمعية الوطنية للتغيير محمد البرادعي في مسيرة احتجاجية، الا ان قوى الامن احتجزته.
كما اقتحم محتجون محافظة الاسكندرية ومقرات للحزب الحاكم في عدة مدن وسط انباء عن امتناع بعض رجال الامن عن استخدام القوة ضد المتظاهرين.
وفي منطقة الجيزة قرب العاصمة اشتبكت قوات الامن مع مئات المحتجين بعد ادائهم صلاة الجمعة.
وقد تظاهر آلاف المصريين امام القصر الرئاسي في ضاحية مصر الجديدة في العاصمة القاهرة، فيما امتدت الاحتجاجات بعد صلاة الجمعة الى احياء العاصمة وعدة مدن اخرى للمطالبة بتنحي الرئيس حسني مبارك عن السلطة.
وفي هذه الاثناء، بعث الرئيس المصري وزير دفاعه محمد حسين طنطاوي إلى واشنطن طلبا للدعم الأميركي العاجل ضد حركة الاحتجاجات التي تشهدها البلاد بشكل متنام.
ونقل مصادر اعلامية عن مسؤولين في واشنطن أن الوزير المصري أطلع الرئيس الأميركي باراك أوباما ومسؤولين سياسيين وعسكريين ومخابراتيين كبار على ما يجري في مصر.
وحذر طنطاوي المسؤولين الأميركيين من أن تأييدهم لاستخدام اليد الناعمة ضد المتظاهرين والاستجابة لمطالبهم، يضرهم أكثر مما ينفعهم. وقال إن النظام سينهار إذا لم يتم اتخاذ إجراءات صارمة بحق المتظاهرين.
كما حذر وزير الدفاع المصري من أن جماعة الإخوان المسلمين التي لم تشارك في التظاهرات، تنتظر الوقت المناسب للمشاركة والاستيلاء على البلاد، على حد تعبيره.
وطلب طنطاوي من إدارة أوباما مساعدة عاجلة من معدات عسكرية حديثة لمكافحة ما وصفه بالشغب.
ومازال الرد الأميركي غير معروف، اذ أن التقارير بشأن الموقف الأميركي متناقضة.
وبينما يدعو الأميركيون في العلن إلى إجراء "إصلاحات" في وقت تسعى فيه الحكومة إلى سحق الاحتجاجات، فإن ما يرويه المطلعون في حديثهم الخاص يبدو مختلفا تماما.
ففي حين يبدي المسؤولون الأميركيون والإسرائيليون تفاؤلا بقدرة مبارك على قمع التظاهرات، فإنهم يشعرون بقلق شديد من أن النظام سيكون عاجزا عن البقاء في الساحة، وأن المتظاهرين سينجحون في نهاية المطاف بفرض التغييرات.
العالم
رقم: 38235