كشف كاتب تركي عن ردة فعل غير متوقعة من مديرة وكالة المخابرات المركزية "سي آي إيه"، جينا هاسبل، عند سماعها شريط قتل الكاتب جمال خاشقجي.

وقال الكاتب توران كشلاكجي، عبر قناة "الحوار" إن هاسبل، والمترجمة التي ترجمت لها كلام القتلة، وتفاصيل الجريمة، دخلتا في نوبة بكاء عند الاستماع إلى التسجيل.
 
وأوضح كشلاكجي أن هاسبل قالت حينها، إنها برغم وقوفها على العديد من الجثث في فترة خدمتها في العراق، إلا أنها لم تجد أكثر وحشية من هذه الجريمة.
 
جمال أحمد حمزة خاشقجي، کان صحفيا وإعلاميا سعوديا، رأس عدّة مناصب لعدد من الصحف في السعودية، وتقلّد منصب مستشار، كما أنّه کان مدير عام قناة العرب الإخبارية سابقًا.
 
وکان يكتب عموداً في صحيفة واشنطن بوست منذ 2017، وُصف في الصحف وأجهزة الاعلام العالمية بأنه "وفيّ للدولة السعودية" و"منتقد لسياساتها".
 
قُتل خاشقجي في 2 أكتوبر 2018 في قنصلية بلاده في اسطنبول، وكان آخر مكان شوهد فيه أثناء دخوله القنصلية السعودية في إسطنبول في تركيا.
 
فی حین اختفاء خاشقجی، نفت السعودية وجوده داخل القنصلية ثم جاء في بيان صادر عن النيابة العامة السعودية أن المواطن جمال خاشقجي توفي بعد «مناقشات تمت بينه وبين الأشخاص الذين قابلوه أثناء تواجده في قنصلية السعودية في إسطنبول وتطوّرت المناقشات حتى أفضت إلى حدوث شجار واشتباك بالأيدي مع جمال خاشقجي مما أدى إلى وفاته.»
 
على النقيض من ذلك، أكّد مصدر أمني تركي لم يُكشف عن اسمه «أن البحث الجنائي توصل للمكان الذي قُتل فيه خاشقجي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول بدقة، وحددوا مكان القتلة والضحية في الغرفة التي جرت فيها عملية القتل، وإن الفريق استمع للتسجيلات قبل معاينة القنصلية السعودية وعمل محاكاة لها داخلها. كما توصل البحث الجنائي -وفقا لهذا المصدر- إلى أن الغرفة التي قُتل فيها خاشقجي كانت مجهزة مسبقا بالمعدات للتعامل معه».
 
واصل ذات المصدر شرحه عمليّة الاغتيال حيث أكّد على أن خاشقجي تعرض للهجوم من عدة أشخاص عقب دخوله غرفة القنصل السعودي، وأن طبيب التشريح السعودي صلاح الطبيقي باشر تقطيع جثة الصحفي عقب تصفيته مباشرة، حيثُ استغرق 15 دقيقة في عملية التقطيع فيما كانَ مساعدوه يغلفون أجزاء الجثة بعد فصلها مباشرة. فيما قال مصدر سعودي مطلع لوكالة رويترز، إن مكان جثة خاشقجي غير معروف بعد تسليمها «لمتعهد دفن محلي» على حد تعبيره.