نوه نصر الله"بصمود سوريا ومواصلة الشعب الفلسطيني جهاده، وانطلاق المقاومة في لبنان، وحصل مؤخرا التحول في تونس والتطور الأضخم والأكبر في مصر، وما يجري في البحرين واليمن".
حزب الله يحي ذكرى الشهداء القادة
نصرالله: شهداؤنا القادة نتعلم منهم ونستلهم من مسيرتهم
17 Feb 2011 ساعة 12:45
نوه نصر الله"بصمود سوريا ومواصلة الشعب الفلسطيني جهاده، وانطلاق المقاومة في لبنان، وحصل مؤخرا التحول في تونس والتطور الأضخم والأكبر في مصر، وما يجري في البحرين واليمن".
تحدث السيد نصرالله عن "مرحلة اليأس التي أوصلتها هذه الأنظمة بشعوبها، وان إسرائيل أمر واقع، وكانت الضربة الأقوى لمشروع المقاومة ودول الممانعة خروج مصر عبر اتفاق "كمب ديفيد"، لكن سرعان ما حصل الزلزال بانتصار ثورة إيران الإسلامية في العام ۱۹۷۹، والتي قطعت العلاقات مع إسرائيل وتحولت من حليف استراتيجي لها الى قاعدة مركزية للمقاومة ضد إسرائيل".
ونوه "بصمود سوريا ومواصلة الشعب الفلسطيني جهاده، وانطلاق المقاومة في لبنان، وحصل مؤخرا التحول في تونس والتطور الأضخم والأكبر في مصر، وما يجري في البحرين واليمن".
وشدد على ان "نظام حسني مبارك المخلوع المدعوم أميركيا سقط بشباب مصر"، واصفا ذلك "بالحدث التاريخي"، شاكرا إياهم "بسبب تحرير الأخ محمد منصور المعروف باسم سامي شهاب"، واصفا "الإتهامات التي وجهت الى سامي شهاب بالسخيفة"، مكررا "شكره لشباب مصر في تحرير الأسرى".
وقال: "ما حصل في مصر تاريخي ومهم جدا، وأيا تكن ما ستؤول اليه الأوضاع المصرية فإن ما بعد حسني مبارك يختلف عن مرحلة ما قبل حسني مبارك". ورأى "ان الإنعكاس الأهم سيكون على إسرائيل".
وأكد "انهيار المنظومة الأميركية في المنطقة ومنها في لبنان بطبيعة الحال، لأن لحسني مبارك أيتاما في مصر وفلسطين وفي لبنان".
وشدد على "أن المنطقة دخلت في مرحلة جديدة"، معتبرا "ان الخاسر الأكبر من هذه التطورات في المنطقة هما اميركا وإسرائيل، والمنظومة الأميركية أي كل من ربط قراره ومصيره بالأميركيين".
وتناول الوضع في إسرائيل "التي تسارع الى وضع استراتيجيات جديدة". وقال: "كان رهان إسرائيل على حجم الضغوط المصرية في عهد مبارك على الفلسطينيين للقبول بالفتات الإسرائيلي"، مشيرا "الى دور نظام حسني مبارك في حصار غزة وفي حرب تموز ۲۰۰۶ وغيره من الأنظمه التي ستتداعى بإذن الله"
واعتبر "ان وجه حسني مبارك كان من الوجوه التي إسودت عندما انتصرت المقاومة في لبنان العام ۲۰۰۶".
ونقل عن مسؤول إسرائيلي: "ان المنطقة بكاملها تتغير، ومنها في لبنان حيث تحولت الحكومة الى حكومة مرتبطة ب"حزب الله"، نافيا أن "تكون الحكومة قيد التشكيل حكومة "حزب الله".
ونقل ايضا عن قادة إسرائيل "اعترافهم بالإخفاقات تجاه مقاومتي "حزب الله" و"حماس"، والتبدل الذي طرأ على الخطاب الإسرائيلي، و"القلق الجدي حول ما إذا تستطيع المقاومة في لبنان احتلال الجليل في فلسطين".
وخاطب المسؤولين العسكريين الإسرائيليين: "في ذكرى راغب حرب والموسوي ومغنية، كونوا يا شباب المقاومة في حال تأهب إذا اعتدت عليكم إسرائيل، لأن تطلب منكم قيادة المقاومة تحرير الجليل في فلسطين"، مؤكدا "ان اشكينازي مخطئ، وأنتم طيلة ثلاثين عاما أخطأتم في تقديركم للمقاومة".
وتحدث عن "الخبير الإسرائيلي في الصواريخ عوزي روبين ونصيحته لقادة العدو بأن "حزب الله قادر على إقفال مطاراتنا ومرافئنا ومحطات الطاقة والمواقع الإستراتيجية، وآمل فقط أن يكون لدى الشعب الإسرائيلي ملاجئ جيدة".
وعرض ل"قلق إسرائيل من دم الشهيد مغنية الذي لا يزال يلاحقهم، وان القرار لا يزال قرارنا وسينفذ بإذن الله ضد قادة إسرائيل الذين عليهم أن يتحسسوا رؤوسهم".
وعن لبنان، قال: "إن حركات المقاومة في كل الأحزاب اللبنانية وبعض الفصائل الفلسطينية استطاعت أن تعيد الحق إلى أصحابه. وبذلك، عادت الأرض إلى السيادة الوطنية، وهذا ما لم تحققه قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة، وكان بدعم إيران وسوريا".
وعرض للسيرة الذاتية لرئيس الأركان الإسرائيلي الجديد بيني غينس، وقال: "كان القائد الفعلي لجيش أنطوان لحد، وهرب في عام ۲۰۰۰ وأقفل البوابة. كما أنه أحد قادة الهزيمة في حرب تموز". أضاف: "حققنا العدالة بعودة جزء من الأرض إلى أصحابها، وحققنا الإستقرار، وطردنا قادة العدو الإسرائيلي، ونعم الجنوب والبقاع باستقرار نتيجة المقاومة وتحريرها. فإن حرب تموز كانت جزءا من مشاريع المنطقة. وإن المقاومة هي التي تصنع الإستقرار والعدالة، بالتكامل مع الجيش والشعب، لأننا نحمي حدودنا لا حدود العدو".
وتابع: "في الأسابيع المقبلة لدينا استحقاقات مهمة وبعض العناوين، ومنها سلاح المقاومة، والتي أخذنا علما مما تبقى من قوى ۱۴ آذار أنهم مصممون على استكمال رفض السلاح".
وأردف: "موضوع السلاح هو خلاف وطني، وليس موضوع إجماع وطني، ولكنه تفصيل، إنما الخلاف الجوهري هو حول خيار المقاومة".
وأبدى حزنه وأسفه ل"سماح إسرائيل لقوات الجيش المصري بدخول عناصر منه لحماية أنابيب الغاز"، وقال: "وفقا لاتفاقية ۱۷ أيار كان على الحكومة اللبنانية أن تستأذن إسرائيل لإرسال كتيبة عسكرية الى الجنوب. فليتجرأوا اليوم ويقولوا ذلك".
أضاف: "نحن ننعم بالحرية في الجنوب بفضل المقاومة لا بفضل الإتفاقات. ونطالب كل مسؤول لبناني بأن يقول ما في قلبه لا أن يكذب. فهل من داع لطاولة الحوار أم لا؟ إننا مستعدون للحوار، ونرفض أن تؤدي الخطابات اليومية الى المساس بالمقاومة. وننصح البعض بقراءة ما يجري في المنطقة وما يقرأه الإسرائيلي".
وعن المحكمة الدولية قال: "نحن جميعا طلاب حقيقة وعدالة، ونؤكد ان العدالة شرط للاستقرار". وسأل: "هل المسار الذي سلكه التحقيق الدولي يؤدي الى الحقيقة والعدالة؟". وأورد بعضا منها مثل ملف شهود الزور والتحقيق السياسي القائم عن التحليلات"، وقال: "أين منه القضاء".
واعتبر ان "منذ اليوم الاول كان التحقيق ذا وجهة سياسية"، مطالبا اللبنانيين ب"مناقشة هذا الملف".
ورأى ان "الفريق الاخر اضاع الفرصة"، وقال: "يجب مناقشة قانون المحكمة الدولية وقد تم تهريب القرار بإنشائها".
وسأل: "لماذا يتجاهلون باقي الفرضيات". وعما اذا هذا الامر سيوصل الى الحقيقة رحب ساخرا بما "سيعلن عنه في القرار الاتهامي لانه ظالم".
وعن الحكومة رأى ان "الفريق الاخر ارتكب اخطاء ولا يعرفون طبيعتها"، معتبرا ان "ما جرى للفريق الاخر هو بسبب ما تعرض له المشروع الاميركي في المنطقة".
ونفى ان يكون كلامه "تخوينا للفريق الاخر عندما تحدث عن علاقته بالمنظومة الاميركية في المنطقة والمحافظين الجدد ونظام حسني مبارك المخلوع"، داعيا هذا الفريق الى "المراجعة وعدم تضييع التشخيص والصواب والى العودة الى الجذور لنكتشف الاخطاء الحقيقية".
واكد ان "اكبر الاخطاء هو رهن لبنان بالسياسات الاميركية في المنطقة والاستقواء بقرارات الامم المتحدة، كما سيفعلون حاليا، التي تحرضهم على الرئيس ميقاتي معتبرين ان حكومته هي حكومة ايران وولاية الفقيه". وقال ضاحكا: "يا ريت".
واعتبر ان "وهن وضعف الفريق الاخر هو لانه يكذب فهم يتفاوضون مع الرئيس ميقاتي". وقال: "لو ان حزب الله هو الذي يشكل الحكومة لكنا انتهينا منذ ايام".
وسأل: "هل ان استجرار الضغط الاميركي والغربي هو مصلحة وطنية"، وقال: "هل يطلبون ضغطا اميركيا على الحكومة من اجل اصلاح مالي واقتصادي ومن اجل ۱۱ مليار دولار؟"
وتساءل: "ماذا فعل رئيس حكومة تصريف الاعمال خلال السنة الماضية، لا شيء كانوا من بلد الى بلد".
وأشار الى ان "الناس تتطلع الى حكومة مسؤولة وجادة تقف الى جانب الجيش في العديسة، لا حكومة "عم تشم الهوا" وان تصغي لابناء المناطق اللبنانية لا ان تستمع الى السفراء الاجانب".
ورأى ان "الاكثرية اليوم هي حقيقة وايضا الاغلبية النيابية".
ونفى ما ورد في الصحف حول تعقيدات بتشكيل الحكومة واصفا اياه بأنه "غير صحيح"، وقال: "على الفريق الاخر حسم امره في المشاركة في الحكومة او عدمها، لان حسم هذه النقطة يساعد في تشكيل حكومة جدية تتحمل المسؤولية في لبنان".
وختم مخاطبا القادة الشهداء بالقول: "ان دماءكم ادخلتنا في زمن الانتصارات، واغلقت خلفنا ابواب زمن الهزائم".
مكتب بيروت
رقم: 40346