QR codeQR code

مدينة بصرى الأثرية فی سوریا تضم 37 معلماً تاريخياً

وکالة انباء التقریب (تنا) – دمشق 16/3/2011

16 Mar 2011 ساعة 20:23

مدينة رومانية بزخارف إسلامية شهدت تعدد أجناس وأديان على سكناها ومازالت سراديبها واقبيتها وقلعتها الشهيرة مثار فضول وأسئلة لا تنتهي من الزوار والسواح الذين يزداد عددهم عاماً بعد آخر لتغدو مدينة بصرى الأثرية قبلة السياح من كل أنحاء العالم.


وافاد مراسل وکالة انباء التقریب فی سوریا انه تكتنز بصرى ۳۷ معلماً أثرياً أبرزها قلعة بصرى ومدرجها الشهير وأبواب المدينة وقوس النصر والسقاية والكليبة أو سرير بنت الملك والسوق والنبع والحمام الأيوبي ودير الراهب بحيرا والبركة الشرقية ومدرسة أبي الفداء والكاتدرائية وقصر تراجان وجامع الخضر والجامع العمري وجامع فاطمة وجامع مبرك الناقة وبركة الحاج والعمود النبطي والباب النبطي والحمامات الرومانية والملعب.
وقال المهندس وائل المفلح رئيس مجلس المدينة إن بصرى تشهد تناميا متسارعاً في كافة الاتجاهات سياحياً واقتصادياً وبشرياً جراء قدوم السياح إليها بأعداد متزايدة مبيناً أن مجلس المدينة أنجز بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي مشروع شمس المتضمن ترميم منزل قديم في مدينة بصرى القديمة ليعاد استثماره من قبل المجلس كنزل تراثي شعبي يقدم للسياح الخدمات السياحية بطريقة تراثية.
وأوضح المهندس طلال المحمد مدير سياحة درعا أن المديرية تعمل على استقطاب الاستثمارات السياحية للمدينة نظراً لتوافر المقومات السياحية وزيادة عدد الزوار مبيناً أن مديرية السياحة طرحت عبر مؤتمرات الاستثمار السابقة مشروعات سياحية أبرزها مشروع فندق محطة قطار بصرى الشام ومشروع التوظيف السياحي للمنازل الأثرية القديمة في المدينة المتضمن أعمال الترميم والصيانة والتأهيل والاستثمار كنزل تراثي لمدة ۲۵ عاماً.
بدورها بينت المهندسة وفاء العودة رئيسة دائرة آثار بصرى أهمية المدينة بمواقعها المتعددة التي تؤرخ للحضارات التي تعاقبت عليها وعاشت على أرضها بدءاً من الكنعانيين والآراميين والعموريين والنبطيين والغساسنة والحضارة الإسلامية مبينة أن تاريخ المدينة يعود إلى القرن الرابع عشر قبل الميلاد.
ولفتت العودة إلى أن المدينة تشهد خلال الصيف رحلات مستمرة لأفواج سياحية تقيم فيها عدة أيام أحياناً وإلى أن وزارتي الثقافة والسياحة ومجلس المدينة ومحافظة درعا يوفرون كافة التسهيلات والمساعدات المالية للمدينة لتتحول لقبلة للسياحة في المنطقة الجنوبية مبينة ان عدد زوار المدينة خلال عام ۲۰۱۰ وصل إلى ۲۵۷۶۷۷ زائراً مقابل ۲۲۹۸۵۵ زائراً في العام ۲۰۰۹.
وأوضح المهندس رائد البلخي مدير شبكة المعرفة الريفية في مدينة بصرى أن موقع الشبكة المعرفية يهتم بكل ما تورده وسائل الإعلام الإلكترونية والورقية عن المدينة وأرشفتها ضمن الموقع وأبوابه إضافة إلى إرسال وتبادل الأخبار والتقارير مع مواقع اخرى صديقة تهتم بهذه المواضيع حيث يعتبر ترويجاً لتاريخ المدينة وفرصة لاستقطاب المزيد من الباحثين عن المتعة المعرفية في ثناياها.
ولفت ياسر الحمد دليل سياحي إلى أن العديد من مكاتب السياحة والسفر داخل سورية وخارجها أخذت الاسم بصرى عنواناً لمكاتبها وحملاتها الترويجية وهو ما ساهم بترسيخ اسمها في ذاكرة ووجدان الملايين مشيراً إلى أهمية وجود بعض الدروس التعليمية التي تتناولها غالبية المناهج الدراسية في مراحل التعليم ودورها في إبراز الأهمية الأثرية والتاريخية للمدينة ودعوة كافة الطلبة الى زيارتها والوقوف على آثارها.
ويجمع المدرج الروماني في بصرى بين قوة البناء وعظمته ودقة الزخرفة والهندسة ويعبر عن بساطة المظهر وروعته فقد أجمع علماء الآثار على أنه أرقى مظاهر الإنشاء في بناء المسارح في العالم في حين يعد مسرح بصرى من الابنية التاريخية القليلة التي حافظت على كامل أقسامها وصمدت أمام الكوارث الطبيعية حيث أبدع مهندسوه بالمضاهاة والتماثل في جميع أجزائه التي تستوي جميعها في القياسات وتتفق في الأسلوب والزخرفة بينما تعتبر الكاتدرائية أول قبة في عالم البناء المسيحي وهي مزينة من الداخل بزخارف ونقوش وأشكال ملونة.
يشار إلى أن مدينة بصرى الواقعة الى الشرق من مدينة درعا بـ ۴۰ كم وعن مدينة دمشق ۱۴۰ كم جنوبا مسجلة على لائحة التراث العالمي منذ ۱۹۸۲ باعتبارها مدينة أثرية ما تزال مأهولة بالسكان وتشهد كل عامين مهرجان بصرى الدولي للفنون الشعبية بمشاركة العديد من الدول العربية والأجنبية.


رقم: 42777

رابط العنوان :
https://www.taghribnews.com/ar/report/42777/مدينة-بصرى-الأثرية-فی-سوریا-تضم-37-معلما-تاريخيا

وكالة أنباء التقريب (TNA)
  https://www.taghribnews.com