ادلى عدد كبير من الشخصيات العامة ورموز العمل السياسى فى مصر بالاضافة الى الرموز الدينية المسلمة والمسيحية اليوم(السبت) بأصواتهم فى الاستفتاء الكبير على التعديلات الدستورية التى تعتبر الاولى من نوعها فى التاريخ المصرى الحديث .
شخصيات عامة ورموز سياسية ودينية يدلون بأصواتهم فى التعديلات الدستورية
وكالة أنباء التقريب (تنا)
19 Mar 2011 ساعة 22:33
ادلى عدد كبير من الشخصيات العامة ورموز العمل السياسى فى مصر بالاضافة الى الرموز الدينية المسلمة والمسيحية اليوم(السبت) بأصواتهم فى الاستفتاء الكبير على التعديلات الدستورية التى تعتبر الاولى من نوعها فى التاريخ المصرى الحديث .
من جانبه أدلى شيخ الجامع الأزهر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب ،بصوته على التعديلات الدستورية صباح اليوم(السبت)، وذلك بالمدرسة الفندقية بمصر الجديدة، رافضا ان يفصح عن رأيه فى الاستفتاء ,مشيدا بالإقبال الشديد من قبل المواطنين على الاستفتاء التاريخى ، والذى يسير المصريين نحو الديمقراطية الحقيقة .
وقال الطيب ان الاقبال الكبير الذى شهده اليوم هو تعميق للديمقراطية الحقيقية التى حرم منها الشعب المصرى طيلة النظام السابق , وجاء اليوم من اجل ارسائها .
وفى السیاق ذاته رفض المرشد العام لجماعه الاخوان المسلمين د. محمد بديع , اثناء الادلاء بصوته بمدرسة المنيل الاعدادية , الافصاح عما اذا كان قد صوت بنعم او لا , مطالبا الشعب المصرى كافة ومن يحق له التصويت ان يذهب فورا من اجل التعبير عن رأيه وتحقيق المطالب التى خرجت من اجلها الثورة , مشيرا الى ان المشاركة سواء بنعم اولا هم واجب وطنى على كل المصريين .
وقال د.بديع ان الانتخابات تجرى فى حرية تامة ولايوجد من يجبر المواطنين على التصويت لصالح رأى معين , مؤكدا على ان الشعب فى هذه اللحظات يعيش مرحلة تاريخية لم يسبق لها مثيل من قبل .
واكد بديع ان الانتخابات الحرة لا يمكن التنبأ بنتيجتها حتى تكون انتخابات سليمة وحرة ،وأضاف "هنيئًا لمصر بهذا اليوم العظيم، ونحن سعداء؛ لأن المصريين اليوم في فرحة، وكلمة الناخب ستكون هي الفيصل الحقيقي في تحديد مستقبل مصر التي عادت إليها حريتها من جديد".
من ناحيته اكد د. على جمعه مفتى الديار المصرية اثناء الادلاء بصوته بالسادس من اكتوبر ,ان مصر تشهد حاليا مرحلة فارقة في تاريخها , حيث يختار ويحدد الشعب المصرى رأيه سواء بالموافقة على التعديلات او الرفض , مشيرا الى ان الحالتين تعد بمثابة الانتقال من حالة العزوف والابتعاد عن المشاركة السياسية في النظام السابق إلى المشاركة الفاعلة , الامر الذى يبشر عن مستقبل افضل لمصر .
وعلى صعيد اخر أدلى البابا شنودة بابا الاسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية بالإدلاء بصوته في الاستفتاء على التعديلات الدستورية بعد ظهر اليوم وسط استقبالٍ كبير من قبل اقباط مصر الذين تدفقوا الى لجان الاقتراع بكثافة لم يسبق لها مثيل .
وقال شنوده فى تصريح صحفى قصير أن نزوله اليوم للتصويت في الاستفتاء على التعديلات الدستورية المقترحة يأتي من حرصه على المشاركة في هذا اليوم التاريخي.
من ناحيته أكد، نائب رئيس الوزراء المصرى د. يحيى الجمل ، أنه يشعر بسعادة بالغة لرؤيته تلك الحشود الكبيرة التى تقف فى طوابير انتظارا للإدلاء بأصواتهم، فى مشهد يعكس مدى الروح الوطنية والاصرار لدى المصريين على تحقيق المطالب وثقتهم فى ان تجرى عملية الاستفتاء بلا تزوير وبنزاهة تامة وكامل الحرية , مضيفا فى النظام السابق كانت النتائج معروفة من قبل ولا ثلة لها بعلاقة المواطنين .
من جانبه ادلى عمروموسى الامين العام لجامعه الدول العربية بصوته فى مدرسة قصر الدوبارة وسط القاهرة , حيث التف حوله المئات من الناخبين المتواجدين فى المكان للترحيب به , كما رفض المقترعون ان يقف موسى فى الطابور الطويل , مطالبين اياه بالدخول حتى لاتتعطل مصالحه ,مفسحين له الطريق , مما دعا موسى الى قيامه بالتسليم عليهم فرد فرد .
وردد المتواجدون فى المكان هتافات تدعو موسى الى الترشح لرئاسة الجمهورية , كما ذهب اليه البعض للحديث عن شكواهم , واكد موسى بأن حال مصر سيتقدم نحو الأفضل، وأن على كل فرد واجبا وطنيا يجب أن يؤديه نحو بلاده، مشيرا بأن الإصلاح لا يعتمد على شخص وحده بل على كافة طوائف الشعب مجتمعه , وهو ما ابرزته الثورة المصرية .
واكد موسى على ضرورة تقبل نتيجة الاستفتاء سواء كانت بنعم أو لا، احتراما للديمقراطية الحقيقية التى صنعتها ثورة ٢٥ يناير , مشيرا الى أن قناعاته الشخصية جعلته يصوت بـ"لا".
كما أدلى القاضى هشام البسطويسى نائب رئيس محكمة النقض, بصوته فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية بمقر لجنة مدرسة رفاعة الطهطاوى فى مدينة نصر’ بعد اعلانه رفض التعديلات الدستورية خلال مؤتمر شعبى كبير عقده من قبل .
ومن ناحية اخرى أدلى رئيس حزب التجمع اليسارى ,د.رفعت السعيد بصوته فى مدرسة طلعت حرب الصناعية, مجددا على رفض حزبه لتللك التعديلات , مشيرا الى أنها لم تمس سلطات رئيس الجمهورية الواردة فى الدستور وهى سلطات مطلقة ،موضحا ان بقاء هذه المواد تحول أى رئيس يتم انتخابه إلى حاكم مستبد وديكتاتور رغما عنه.
واكد السعيد عن فرحته بهذا العمل التاريخى و الحضور الطاغى من الشعب المصرى للتصميم على التعبير عن رأيهم , مشيرا الى ترحيبه بنتيجة هذا الاستفتاء مهما كانت لان الواقع يعبر عن ارداة حقيقية لشعب استرد حقه فى التعبير عن ارادته.
المصدر : مكتب القاهرة
رقم: 43089