رفض عدد من السياسين والمهتمين بالشأن المصري الخطاب المسجل الذي القاه الرئيس المخلوع مبارك واذيع على قناة العربية , متهين اياه بأشعال الثورة المضادة , وشدد غالبيتهم على ضرورة محاسبة مبارك في اسرع وقت ممكن , والتحقيق في ثروة مبارك واسرته والتي نفاها عبر التسجيل , كما رفضوا ايضا التهديد الصريح من قبل مبارك بأتخاذ كافة الاجراءات القانونية ضد كل من يسئ الى سمعته .

العضو البارز بلجنة استرداد ثروات مصر المنهوبة من الخارج الدكتور حسام عيسى , استنكر خطاب الرئيس المخلوع قائلا "بأي صفة قانونية يتحدث مبارك إلى الشعب المصري كله ؟ ", مؤكدا ان هذه المكالمة توضح مدى دعم الحكومة السعودية لمبارك , والدليل اذاعة التسجيل على قناة العربية التابعة للسعودية , منتقدا ماقاله مبارك حول ثروته .
واضاف عيسى اذا كان مبارك قد تكلم بأختصار عن ثروته فلابد من محاسبته عن قضايا قتل المتظاهرين فى جمعه الغضب وتعيينه لحكومات فاسدة طيلة حكمه الثلاثين عاما , وتهريبه الملايين من أموال الدولة.
ومن جانبه أكد المتحدث الرسمى السابق لمشيخة الازهر الشريف , ومساعد وزير الخارجية السفير محمد رفاعة الطهطاوى,ان خطاب الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك الذي تم عرضه على وسائل الاعلام المختلفة , جاء بعد ان اقتربت عملية التحقيق من الدائرة الضيقة للرئيس المخلوع ,وذلك بعدما تم القبض على أمين الديوان الرئاسي زكريا عزمى وتم حبسه لمدة ١٥ يوم من اجل استكمال التحقيق معه ,وتم تحديد موعد من اجل التحقيق بشكل مباشر مع نجله جمال مبارك فى الايام المقبلة .
واوضح الطهطاوى بعد قيام المجلس العسكرى المصري بأثبات أن هناك مجموع من العناصر القريبة من الرئيس المخلوع مبارك مسئولة بشكل فعلي ومباشر عن شن نشاطات الثورة المضادة ,وانها تتحمل المسؤلية الكاملة عن ماحدث في ميدان التحرير يوم جمعة التطهير من احداث فوضى وبلبلة بين عناصر الشعب المختلفة .
وطالب الطهطاوي القوات المسلحة بأختبار المستشار محمود الخضيري نائب رئيس محكمة النقض السابق والقيادى بالجمعية الوطنية للتغيير ليكون رئيسا للجنة القضائية المكلفة بالتحقيق مع الرئيس المخلوع ,مشيرا الى اهمية ان يتم الاعلان أولا بأول بكل شفافية ووضوح عن نتائج الاتصالات الدبلوماسية والمساعي القانونية الرامية للتحقيق مع الرئيس المخلوع وعائلته,موضحا ان وزيرة خارجية الولايات المتحدة أكدت ان الرئيس السابق يملك عدد من الارصدة في بنوك امريكية .
وهدد مجدى احمد حسين أمين عام حزب
 العمل الاسلامي بأنه إذا لم تتم محاسبة الرئيس المخلوع مبارك وعائلته سيذهب الشعب المصرى الجمعه القادمة بالملايين إلى شرم الشيخ ملاذ الرئيس وغرفة عملياته الانقالابية , وشبه حسين خطاب مبارك بخطابات بن لادن والتى تسجل من الكهوف وتوزع اشرطتها على المحطات الفضائية .
وعلى صعيد اخر دعى حسين إلى ضرورة تكريم المعتقلين وأهالى الشهداء، في المرحلة القادمة 
والا ينتهبوا الى مثل هذه الخطابات التي اثارت غضب عامة الشعب , كما طالب الشعب المصري بضرورة الاتحاد والثقة في الجيش المصري , رافضا اى هتافات او اقاويل معادية للقوات المسلحة المصرية .
من جانبه أكد مؤسس حزب الغد الليبرالي والمرشح لرئاسة الجمهورية الدكتور ايمن نور,أن عملية القبض على ابراهيم كامل تحتوي في مضمونها العديد من الادانات وعلى رأسها ادانة الرئيس المخلوع حسني مبارك وابنائه وحاشيته, حيث ان كامل يعتبر المدبر الاساسى لفكرة توريث الحكم في مصر ,موضحا ان الرئيس المخلوع قد نجح في توحيد جميع طوائف الشعب المصرى ضد ما اصدره من خطاب , مشيرا ان هذا الخطاب ادى الى زيادة غضب وثورة الشعب المصرى من الرئيس المخلوع , وشجع الجميع على الاسراع في محاكمته .
وكانت جماعه الاخوان المسلمين قد اصدرت بيانا من قبل اتهمت فيه لغة خطاب بالإجرامية، وأنها تغذي الثورة المضادة في مصر، وتفتِّت من تلاحم الشعب مع جيشه البطل الذي حافظ- وما زال يحافظ- على ثورة شعبه.
واضاف البيان أن هذا التسجيل في هذا التوقيت وعبر هذه القناة الفضائية يمثِّل حالةً من الاضطراب والتخبط والخوف من المحاكمة له وأسرته التي أفسدت- مع بقية نظامه- الحياة المصرية, مطالبين بضرورة محاكمة عاجلة لمبارك ورموز نظامه , حتى تمر المرحلة الانتقالية التى تعيشها مصر في سلام .